اين تكمن السعادة ؟؟
منبر البترا- بقلم أنوار الفايز في يوم من الايام وفي بلدة من البلدان وبالتحديد في بيت عائلة جاك وساندي وجدهم العجوز كان جاك وساندي محبيت للإستكشاف والمرح وفي كل ليلة يسرد لهم جدهم بعض الحكايات والروايات الممتعة ذات الحكمة المبطنة والمباشرة . الجد : هيا يا أولاد حان وقت القصة جلسا جاك وساندي بشغف لسماع القصة ، الجد: في قديم الزمان كان هنالك رجل يدعى صاحب السعادة وكانت الابتسامة لا تفارق شفتيه ، برغم من إنه يعيش لوحدة فكان اهالي الحي يستغربون من هذا الرجل ويتسألون لما هو دائما سعيد وما هو سر سعادته قرر اهالي الحي بعمل وليمة في الحي بمشاركة جميع اهالي الحي ومنهم الرجل العجوز صاحب السعادة كما يطلقون عليه اهالي الحي وبالفعل وفي مساء اليوم التالي إتى الرجل لحضور الوليمة كان اهالي الحي مترددين في سؤاله وبعد تررٍ طويل قرر رجل بإن يسأله وبالفعل توجه الرجل الى صاحب السعاده لسؤاله الرجل: السلام عليكم منذ زمن طويل ونحن نريد معرفة سر سعادتك ، ضحك العجوز وبكل بساطه قال : وعليكم السلام إن سر سعادتي الرضا ، قاطع جالك جده وما الرضا يا جدي . الرضا يا ابنائي ، هو بإن ترضا بما تملك ولا تتذمر الرضا هو ان نقول شكرا يا الله على جميع نعمك لذلك نقول يارب عودنا ان نرضا بأقدارك بخيرك بفضلك العظيم الذي لا تراه أعيننا ، ساندي أكمل القصة يا جدي استغرب الرجل وأهالي الحي من قول العجوز بإن سر سعادته الرضا فقالوا : إن امتلاك السعادة امرٌ بسيط فلجميع يستطيع أمتلاك السعادة . نظر الجد للوقت وقال: هيا يا اطفال قد حان وقت النوم وفي الصباح الباكر ستذهبان للمدرسة، وفي اليوم التالي مع اشراق شمس الصباح ذهبا جاك وساندي للمدرسة سيراً على الاقدام ، وفي كل يوم وفي طريقهم للمدرسة كانوا يذهبون لسيده تدعى مكفين تعطيهم الحلى والحليب ،ولكن كانت دائما شاحبة الوجه وتعيسه ولا تعرف السعادة . جاك : ساندي اتذكرين قصه صاحب السعادة التي اخبرنا إيها جدي ساندي : نعم إذكرها لم تسأل يا جاك، جاك : منذ مده وإنا اتسأل عن سبب تعاست السيدة مكفيين وأريد إن اجعلها سعيدة فهي سيده لطيفه جداً ساندي: إذاً لنذهب ونسألها عن سبب تعاستها ، جاك: هيا …. السلام عليكم سيدة مكفين اهلا يا اولاد كيف حالكم تفظلوا بالجلوس لا حضر لكم الحلوى والحليب جاك وساندي: سيدة مكفين نريد ان نسالكِ سؤالاً مكفين: تفضلا يا اطفال جاك: نريد معرفه لما انتي لستي سعيدة. السيدة مكفين : اه ياطفال إنه قصة قديمة ، جاك هل تخبرينه بها ساندي ارجوك سيده مكفين ارجوك حسنا ساخبركما بها لكن تعداني بإلاتخبرا احداً بها نعدك نعدك ، السيده مكفين : منذ بضع سنين توفي زوجي وأطفالي في حادث سير ومنذ تلك اللحظه وانا لا استطيع الاستمرار بالحياة ولا السعادة فأنني إشتاق لهم كثيراً . على الرغم من صغر سن جاك الا انه طفل ذكي وذو لسان عذب وذُ حكمة استمدها من جده كان جاك يتحدث مع نفسه كيف إستطيع مساعدتها كيف كيف ؟؟ وبالفعل وجدها فهو طفل ذو قلب إنساني ومحب لمساعدت الاخرين . جاك: سيدة مكفين اتسمحين لي بإن اخبرك شيئا، مكفين : بطبع تفضل ، جاك : إن تفكيرك في الماضي لا يعني راحتك بل يعني بانكِ ستعيشين في دوامت الماضي التي اجبرت نفسك على العيش فيها لذلك لا تعبثي في الماضي كثيرا بل اتركيه لان الماضي لا يمكن تغيره ومحوه ان الذي يمكن تغيره هو المستقبل وذلك عن طريق اللحظة الحاضرة. طوال اليوم بقيت السيده مكفين تفكر في كلام جاك وكيف لذلك الطفل ان تخرج كل تلك الايجابيه والحكمه منه، في الماضي كانت مكفين تكتب المقالات في الصحف وبعد كلام جاك قررت بان تعود وتكتب من جديد، جلست مكفين على المكتب وبدت بالكتابة اليوم ومنذ مدتاً طويلة وبعد حادثة أطفالي وزوجي إتى الى طفل وقدم لي هدية الهدية ” كل شخص منا يملكها ويستطيع ايجادهل انك تعرف اين تجدها بل انت تعرف بالفعل كيف يمكنها إن تجعلك إكثر سعادة ونجاحاً ، ان الهديه ليست هي الماضي وليست المستقبل الهدية هي اللحظة الحالية”. ويالجمال ذالك الطفل الصغير المليء بالحب والانسانية إن السعادة تكمن في جعل الناس أكثر سعادة بسببك ما اجمل إن ترسم الابتسامة على وجوههم وما اجمل ان تغير نفسيتهم بكلام بسيط كقول السلام عليكن كيف الحال أو بابتسامه ترسم على شفتيهم وتكون انت السبب يا لسعادتنا وشعورنا في تلك اللحظه يا لسعادتنا. الهدف من القصة؟ إن القصة عبارة عن رسالة مباشرة ومبطنة في نفس الوقت ، مباشرة كالحكمة من القصة وهي الهدية التي نمتلكها ، ومبطنا كأستخدام تحية الإسلام بدلاً من الاقوال الإخرى وإيضاً طريقه حديث جاك وساندي مع السيدة مكفين وإحترام الكبير وإستناداً لقول الرسول صلى الله عليه وسلم ، (التبسم في وجه اخيك صدقة ) جعلنا ختام القصة بتبسم . ...