منبر البترا – سيرينا بني مصطفى
نظّمت لجنة مكافحة التدخين في جامعة البترا يومها العلميّ الرابع عشر، يوم أمس الثلاثاء، في مسرح مركز الدراسات الدوائيّة، بحضور عدد من الأكاديميّين والطلبة والمهتمّين.
وأوضحت الدكتورة زينب الكيلاني، رئيسة لجنة مكافحة التدخين، خلال كلمتها، أهميّة تكاتف الجهود الوطنيّة لمكافحة وباء التدخين، مشيرة إلى دور اتّحاد الجّامعات الأردنيّة في هذا السياق.
وأكدت الكيلاني أنّ نسبة الإصابة بالسرطان لدى النساء ارتفعت بشكل ملحوظ بنسبة 6% منذ عام 2015 نتيجة التدخين.
وبيّنت أنّ معدّل نموّ الإصابة بالسرطان لدى النساء بات ضعف المعدل لدى الرجال، مؤكّدةً ضرورة توفير بيئة جامعية خالية من التدخين، واحترام حق غير المدخنين في العيش في أجواء صحيّة وآمنة.
ودعت الكيلاني إلى تعزيز التوعية المجتمعيّة ووضع السياسات اللازمة لحماية الفئات الأكثر تأثرًا، خصوصًا الشباب والنّساء.
وألقى الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، رئيس الجامعة، كلمة تحدّث فيها عن خلفيّة التدخين وتحوّله إلى تجارة عالميّة ضخمة، وظهور أنواعه الحديثة مثل السيجارة الإلكترونية والنارجيلة.
واستعرض أبرز الأمراض المرتبطة بالتدخين، مثل أمراض القلب والرئة والسرطانات المختلفة، لافتًا إلى أنّ الأردن يحتلّ المرتبة الأولى عربيًا في نسب المدخنين.
ودعا رئيس جامعة البترا إلى تبنّي خطة استراتيجيّة واضحة للحدّ من التدخين داخل الجامعة، تبدأ بمسح إحصائي دقيق في الكليّات، وتنفيذ حملات توعية، وتوجيه المدخّنين للإفادة من خدمات عيادة الإقلاع عن التدخين.
وتضمّنت فعاليّات اليوم العلميّ عرضًا لنتائج المسح الوطني للتدخين بين البالغين، والذي أظهر أن 51.6% من المشاركين يستخدمون نوعًا واحدًا على الأقلّ من السجائر، و43% يدخنون بشكل يوميّ، في حين بدأ 44% منهم التدخين في عمر ما بين 18-24 عامًا، و33% يدخّنون أوّل سيجارة في غضون خمس دقائق من الاستيقاظ، وهو ما يشير إلى مستويات مرتفعة من الإدمان.
وقدّم الدكتور لؤي الحوامدة من كليّة العلوم الإداريّة والماليّة عرضًا مفصلاً حول ظاهرة التدخين بين الطلبة، استنادًا إلى استبيان أُجري داخل الكليّة. وأظهرت النتائج أنّ 65% من الطلاب المدخنين تأثروا بزملائهم أو أصدقائهم، في اتخاذ القرار بالتدخين و عدم توقفهم عنه.
وأوضح أنّ هناك نسبة كبيرة من الطلاب لديهم نيّة ورغبة حقيقيّة في الإقلاع عن التّدخين، ما يفتح المجال أمام الجامعة لتقديم الدعم والإرشاد المناسب لهم.
واستعرض الدكتور مالك سعود من كليّة العلوم الإداريّة والماليّة تجربته الشخصيّة في الإقلاع عن التدخين، مسلطًا الضوء على الصعوبات التي واجهها، وكيف أثّر التدخين سلبًا على صحّته الجسديّة والنفسيّة، مشيرًا إلى دور دعم الطلاب والمحيط الجامعيّ في تحقيق النجاح لتجربته.
واختتمت الفعاليّة بتوزيع جوائز “مسابقة الكنز”
