منبر البترا – تالا أبو دقة
نظّمت جامعة البترا ندوة توعويّة حول التبرّع بالقرنيات، ضمن حملات جمعية أصدقاء بنك العيون والوقاية من فقدان البصر، بهدف نشر الوعي بأهميّة التبرّع بعد الوفاة ودوره في إعادة البصر وتعزيز قيم التكافل الإنساني.
جاءت الندوة لترسيخ ثقافة العطاء والمسؤولية المجتمعية عبر جهود طبية، ودينية، وقانونية متكاملة تدعم هذه المبادرة الوطنية.
وفي الافتتاح، رحّب نائب رئيس الجامعة الأستاذ الدكتور مياس الريماوي بالحضور،
مؤكداً أنّ البصر نعمة عظيمة تستوجب العناية، وأنّ المبادرة تمثّل رسالة إنسانية تهدف إلى مساندة المحتاجين.
وشارك في الندوة مختصّون قدّموا مداخلات طبية وشرعية وقانونية أجمعت على أنّ التبرع بالقرنيّات ينسجم مع التعاليم الدينيّة ويجسّد قيمة الإيثار عبر منح فاقدي البصر فرصة جديدة للحياة.
واشتملت الندوة على شهادات إنسانية لمتلقي القرنيّات وذوي المتبرّعين بشأن أثر التبرّع في إعادة الأمل وتحويل الفقد إلى عطاء مستمرّ.
وأكّدت الدكتورة حنان الدروبي، نائب رئيس الجمعية، أهمية نشر ثقافة التبرع بالأعضاء.
وقدّمت الدكتورة نور القضاة، استشارية طب وجراحة العيون وعضو بنك العيون الأردني، شرحاً لدور البنك في جمع القرنيات وحفظها وإجراءات السلامة.
واستعرض الدكتور رعد الطوالبة رؤية قانونيّة وشرعيّة حول آليّات التبرُّع.
واختُتمت الندوة – الّتي أدارها الدكتور مالك السعود، مساعد عميد شؤون الطلبة – بالتأكيد على ضرورة تعزيز ثقافة التبرع بالقرنيّات باعتبارها قيمة وطنية وإنسانية، ودعوة أفراد المجتمع ليكونوا سفراء لهذه الرسالة النبيلة.
يُذكر أنّ جمعية أصدقاء بنك العيون تأسست عام 1980م، ونجحت في توفير أكثر من 6000 قرنيّة محليّة، ودخلت موسوعة “غينيس” بعدد الموصين بالتبرّع، إلى جانب تنظيم برامج توعوية في الجامعات، والمستشفيات، والمدارس، والمجتمعات المحليّة.

