منبر البترا-
أعلن في عمّان أمس الأول، عن القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية “البوكر” للعام 2014، حيث تأهل ستة روائيين عرب هم السوري خالد خليفة، والمصري أحمد مراد، والمغربيان يوسف فاضل، وعبد الرحيم لحبيبي، والعراقيان إنعام كجه جي، وأحمد سعداوي.
وقد تم الكشف عن أسماء الكتاب الستة في مؤتمر صحفي عقد في مؤسسة عبد الحميد شومان، بحضور هيئة التحكيم التي ترأسها الكاتب والأكاديمي السعودي سعد البازعي، والتي بقيت عضويتها طي الكتمان حتى وقت الإعلان.
وبحسب هيئة التحكيم فإن القائمة القصيرة لهذا العام تكشف عن عدد من الاهتمامات الروائية المتنوعة التي تعد في صلب الواقع العربي اليوم، فهي تتضمن نصا مثيرا عن السجن من المغرب، وقصة عائلة عراقية تواجه الشتات حول العالم منذ خمسينيات القرن الماضي، وحكاية فرانكتشاين الذي يرهب أهل بغداد، وصراع البقاء لعائلة في حلب، وإثارة سيكولوجية تدور أحداثها في مستشفى للأمراض النفسية.
تشكلت هيئة التحكيم من كل من الباحث والناقد والأكاديمي السعودي سعد البازعي، رئيسا، والناقد والأكاديمي العراقي عبدالله إبراهيم، والأكاديمي التركي محمد حقي صوتشين، والصحافي الليبي أحمد الفيتوري، والناقدة والأكاديمية المغربية زهور كرام، ورئيس مجلس أمناء ومنسق الجائزة البروفيسور ياسر سليمان، وهو أستاذ كرسي بجامعة كامبريدج.
وقد وصل إلى القائمة القصيرة لهذه السنة روائيان من العراق، وروائيتان من المغرب، ورواية من سورية، وأخرى من مصر. والروايات التي تأهلت هي: “لا سكاكين في مطابخ هذه المدينة” للروائي خالد خليفة، من العراق، و” فرانكشتاين في بغداد” للروائي العراقي أحمد سعداوي، و”طائر أزرق نادر يحلق معي” للروائي المغربي يوسف فاضل، و”طشّاري” للروائية العراقية إنعام كجه جي، و”تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية” للروائي المغربي عبد الرحيم لحبيبي، و”الفيل الأزرق” للروائي المصري أحمد مراد.
وأشارت هيئة التحكيم إلى أن اثنين من الفائزين في هذه القائمة كانا ضمن الفائزين على قائمة القائمة القصيرة في السنوات الماضية، وهما إنعام كجه جي، في دورة 2009″، عن رواية “الحفيدة الأميركية، والروائي السوري خالد خليفة في دورة 2008، عن رواية “في مديح الكراهية”.
وبينت هيئة التحكيم أن القائمة القصيرة للروايات الست قد اختيرت من بين الروايات الست عشرة للقائمة الطويلة التي كانت أعلنت في الشهر الماضي (يناير 2014)، وهي القائمة التي اشتملت على “156” رواية من “18” بلدا، تم نشرها خلال الاثني عشر شهرا السابقة.
رئيس لجنة التحكيم، د. سعد البازعي، رأى أن القائمة الطويلة زخرت هذا العام بالأعمال الجديرة بالاختيار وكان من التحديات التي واجهتها هذه اللجنة اختيار أعمال قليلة من بين ذلك العدد الكبير من الأعمال الجيدة، الأمر الذي يعكس ما حققته الرواية العربية في عام واحد.
وقال البازعي: “تنوعت الروايات في أساليب السرد ولغته على النحو الذي يكشف ما حققته الرواية العربية من ثراء فني. فمن استكشاف الواقع الافتراضي إلى تداخل الفنتازي بالواقعي، مرورا باللغة التراثية وتعدد الأصوات السردية، الأمر الذي يوضح إمكانيات الرواية العربية وقدرتها على النمو، على رغم مما يحيق بالواقع من أزمات.
ورأى رئيس مجلس أمناء الجائزة، د. ياسر سليمان، أن القائمة القصيرة تحتوي لهذه الدورة على كوكبة من الروايات المتميزة بموضوعاتها وأساليبها السردية، وبأجوائها التي تسيطر عليها ظلال الواقع الراهن بكل ما يحويه من تشتت ومعاناة إنسانية، مشيرا إلى أن القائمة جاءت هذا العام تحمل أصواتا جديدة تصل إلى هذه المحطة من الجائزة لأول مرة، وأصواتا متمرسة وصلت إليها سابقا.
وبيّن سليمان أن ما يجمع بين هذه الأصوات على اختلافها، اهتماماتها الإنسانية وحرفيتها في السرد بطريقة شيقة تجدب القراء، لافتا إلى أن الإعلان عن اسم الفائز بهذه الجائرة سيكون في 29 أبريل 2014، في أبوظبي، عشية افتتاح معرض أبو ظبي الدولي للكتاب.
وقد رحبت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة عبد الحميد شومان، فالنتينا قسيسة، بالحضور وبأعضاء لجنة تحكيم الجائزة، وقالت “إن الجوائز وجدت للاحتفاء بالمبدعين، وتقديرا لعطائهم ومساهمتهم في نشر إبداعاتهم. وقد أطلقت الجائزة العالمية للرواية العربية بهدف ترسيخ حضور الروايات العربية المتميزة عالميا.”
وشددت قسيسة على أن مؤسسة عبد الحميد شومان دأبت منذ تأسيسها من قبل البنك العربي العام 1978، كمنارة للثقافة والإبداع، على احتضان الأدباء والمفكرين في إطار برامجها التي تعنى بدعم الآداب والفنون والفكر القيادي، وأنشطتها المختلفة ومنتداها الثقافي. بالإضافة إلى جائزة عبد الحميد شومان لأدب الأطفال التي أطلقتها المؤسسة العام 2006 لإثراء المحتوى الفكري والإبداعي المقدم للأطفال العرب، والتي سيكون موضوعها لهذا العام الرواية العربية لليافعين.
(الغد)