نسبة التطعيم بين الطلبة 95% هي الأعلى في نسب التطعيم على مستوى الجامعات
إسراء الشيخلي / كلية الإعلام – حوار أجراه “منبر البترا” مع رئيس لجنة السلامة العامة في جامعة البترا الدكتور لؤي أبو قطوسة حول إجراءات لجنة السلامة العامة في الجامعة .
أوضح الدكتور لؤي أبو قطوسة أن أغلبية الطلبة قد أخذوا المطعوم بنسبة وصلت إلى أكثر من 95% هي من أعلى نسب التطعيم على مستوى الجامعات والمؤسسات في المملكة، مشيراً إلى تحسّن نسبة التطعيم في الآونة الأخيرة بسبب أمر الدفاع الذي نص على عدم السماح بالدخول إلى منشأة دون حصول الشخص على شهادة جرعتي المطعوم.
و أفاد أبو قطوسة أن أمر الدفاع استثنى من لديهم مشاكل صحية وغير حاصلين على اللقاح شريطة أن يكون لديهم استثناء من وزير الصحة أو من يفوضه الوزير وتعرض حالاتهم على أخصائيين، إن كان هناك عوارض صحية تمنعهم من أخذ المطاعيم يسمح لهم دخول المنشات شريطة الخضوع لفحص pcr خلال 72 ساعة .
أما عن إجراءات المركز الصحي في الجامعة يشير أبو قطوسة إلى أنه وفي حال ظهور أية أعراض للطالب يتم إبلاغ المركز الصحي بذلك ويتم استدعاء الطالب للمركز الصحي أو إسعافه بسيارة مخصصة إذا كانت حالته حرجة مع الالتزام الكامل من قبل كوادر المركز الصحي بارتداء عدة الوقاية الشخصية. كما يخضع الطالب للمعاينة الصحية من قبل الطبيب من خلال رصد العلامات الاساسية مثل الضغط و مستوى التنفس و درجة الحرارة و في حال اشتباه الطبيب بظهور أعراض لدى الطالب يتم تحويله إلى إجراء فحص pcr خارج الجامعة.
وأكد على عدم بقاء الطالب الذي لديه أعراض داخل حرم الجامعة، وفي حال ظهور النتيجة ايجابية يعود الطالب إلى منزله ويلتزم بالحجر المنزلي لمدة 14 يوما مع المتابعة هاتفيا من قبل المركز الصحي للتأكد من تقدم الحالة، في حال تقدم الحالة يحول الطالب إلى المستشفى لتقوم فرق الرعاية الصحية في الجامعة بمتابعة حالته والتطورات الحاصلة.
و يؤكد أبو قطوسة بسبب ما فرضته علينا الجائحة تم إيجاد ما يسمى ضابط ارتباط بالسلامة العامة في كل كلية، وظيفته متابعة الوضع الوبائي، تحديد الإصابات، نسب المطاعيم، القيام بجولات ميدانية للتاكد من تطبيق سند، وارتداء الكمامات والتباعد. ومن جهة أخرى يقوم بمتابعة الطالب والمخالطين “اللصيقين” -أي شخص كان متواجد معه في مسافة تقل عن مترين دون ارتداء الكمامة لمدة تزيد عن ربع ساعة- و يتم حصر المخالطين و عودتهم إلى منازلهم وعدم الخروج منها لمدة 72 ساعة و رفع القوائم إلى المركز الصحي ومعاينتهم، ويبلغ عميد الكلية ومدرسين المواد ويحول الطالب للتعليم الالكتروني طوال فترة العزل المنزلي سواء 14 يوما للشخص المصاب او 72 ساعة للشخص المخالط إذا كانت نتيجة فحصه سلبية.
وإضافة إلى ذلك فقد تم تأسيس لجنة فرعية بمشاركة الطلبة تحت مسمى لجنة السلامة العامة الميدانية في كلية الصيدلة تضم 27 طالب مع عضوي هيئة تدريس بدأنا بتدريبهم وإعدادهم للتعامل مع جائحة كورونا من اجراءات السلامة والوقاية العامة و أخذ المطاعيم. الان يتم العمل على تدريبهم على إدارة المخاطر البايولوجية.
و ينوه أبو قطوسة في حال بلغت الإصابات في شعبة ما أكثر من 10% خلال اسبوع تحول الشعبة كاملة إلى التعليم الألكتروني لمدة 14 يوما، وفي حال بلغت نسبة الإصابات 10% لكلية ما تحول الكلية كاملة للتعليم الألكتروني لمدة 14 يوما، أما في حال بلغت نسبة الإصابات في أكثر من كلية 10% تغلق الجامعة كاملة وتحول للتعليم الألكتروني لمدة 14 يوما و لا يعتبرالطالب المصاب غائب عن المحاضرات لأن غيابه معتبر، وعضو هيئة التدريس مطالب بتزويد الطالب المصاب بالمحاضرات الكترونيا خلال فترة عزله وتؤجل الامتحانات كونها لا تعقد إلا داخل الحرم الجامعي .
وفيما يخص التعليم المدمج أشار أبو قطوسة إلى أن هناك توجه لإعتماد وسائل التكنولوجيا الحديثة والتفاعل والتواصل غير التقليدي في التعليم، والتعليم المدمج خلط بين التعليم الالكتروني والتعليم الوجاهي بحيث يستطيع الطالب القيام بأنشطة وهو خارج الحرم الجامعي وخارج اوقات الدوام الرسمي، كونه لا يشترط إعطاء المحاضرة في وقتها.
أما بالنسبة للجدوى من الوضع الصحي لم تفد نجاعته إذا أردنا مقارنته بنسب المطاعيم لأن ما قلل الإصابات هي نسبة المطاعيم العالية بين طلبة الجامعات وليس التعليم المدمج و من الناحية التربوية ويعتقد أنه من السابق لأوانه الحكم عنها لأنه لايزال يخضع لتجربة التقييم لكن هذا توجه واضح أن التعلم لن يكون وجاهي بنسبة 100% مع ازدياد تدريجي لنسبة التعليم المدمج لمرحلة قد تصل إلى 50% ولا يوجد توجه لإلغاء التعليم الوجاهي بالكامل.
وأضاف أبو قطوسة شكلت لجنة السلامة العامة حسب قانون العمل رقم 22 في المملكة الأردنية الهاشمية حيث تحسب نسبة عدد المنسوبين للجامعة، ولابد من توفر على الأقل خمسة أشخاص بمسمى مشرف سلامة عامة ويكون خاضع لدورة تدريبية وشهادة مزاولة مهنة صادرة عن وزارة العمل الأردنية يرأس اللجنة حكما رئيس الجامعة كونه رئيس لجنة السلامة العليا، و يضع مقرر للجنة وهو أنا (الدكتور لؤي أبو قطوسة)، ثم لجنة عامة تشمل عمداء الكليات ومدراء الدوائر وهناك لجنة ميدانية عددهم ثمانية أشخاص بالتنسيق مع أعضاء الهيئة التدريسية والإدارية للقيام بالمهام العامة المنوطة في الميدان .
ويقول أبو قطوسة لدينا سجل ثابت يرفع إلى وزارة التعليم العالي بالإصابات الأسبوعية والإصابات التراكمية منذ بداية الفصل الدراسي الأول، إذ بلغ عدد الإصابات الكلي إلى تاريخ يوم الخميس الماضي 117 إصابة من بينهم 7 إصابات أعضاء هيئة إدارية و 5 إصابات في هيئة تدريسية وباقي الإصابات بين الطلبة غالبيتهم حاصلين على جرعتي المطعوم و بلا شك أن المطعوم لايمنع الإصابة وإنما يخفف من حدتها.
وسجلت في الأسبوع قبل الماضي إحدى عشر إصابة وهو إنخفاض واضح عن الأسابيع السابقة حيث وصلت إلى 23 إصابة في إسبوع مع إنكسار حدة الموجة التي شهدناها ولم تسجل في الجامعة حالة اوميكرون لغاية الآن، كما لم نشهد أية إصابة استوجبت الدخول إلى مستشفى أو حالة حرجة، و نسبة الشفاء بلغت أكثر من 94% ونأمل أن تصل نسبة الشفاء 100% .
بإشراف د. زياد الشخانبة
