منبر البترا – داليا البرغوثي / براءة السنيان – استضاف نادي جامعة البترا، أمس الثلاثاء، الفنّانة الأردنيّة المُتميّزة جولييت عواد، للحديث عن “الدراما الأردنيّة.. طموحات وتحدّيات”.
وشهدت الفعاليّة – الّتي تأتي ضمن أنشطة “صالون البترا الثقافي” – حضوراً لافتاً للنّظر، يتقدّمهم الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، رئيس الجامعة، والأستاذ الدكتور إياد الملاح، عميد شؤون الطلبة، إلى جانب عدد كبير من الطّلبة وأعضاء الهيئتين التدريسيّة والإداريّة.
التحدّيات الاقتصاديّة
وسلّطت جولييت عواد الضوء خلال حديثها على التحدّيات الاقتصاديّة الكبيرة التي تواجه الفنان الأردني، والّتي تقف حائلًا أمام تطوّر المشهد الفنّي المحلي، مما يحدّ من الإبداع ويؤثر على جوْدة الأعمال الفنية المنتجة، داعيةً إلى ضرورة إيجاد حلول جذريّة لدعم الفنانين وتعزيز دورهم في تقديم محتوى يعكس القضايا الوطنيّة والعربيّة العادلة.
ذكريات “التغريبة الفلسطينيّة”
واستذكرت عواد تجربتها المميّزة في مسلسل “التغريبة الفلسطينية”، الذي يُعدّ واحداً من أبرز الأعمال الدراميّة التي تناولت القضيّة الفلسطينيّة.
وأشارت إلى أن هذا العمل ترك أثراً عميقا في ذاكرتها، وبخاصّة من خلال مشهدين وصفتهما بالأصعب في مسيرتها الفنّية، الأوّل كان مشهد التهجير، الذي عبّر بصدق عن معاناة الفلسطينيّين أثناء النكبة، والثاني كان مشهد وفاة ابنها في العمل، حيث عكس حجم الحزن الذي تعيشه العائلات الفلسطينيّة نتيجة فقدان أحبائها.
صورة الأم الفلسطينيّة
وتناولت عوّاد في حديثها الدور الذي يُمنح للمقاومين في الأعمال الدرامية، معتبرةً أنّ هذه الشخصيّات لم ترتقِ بعد إلى مستوى تضحياتهم وبطولاتهم على أرض الواقع.
وأكّدت أنّ دور “أم احمد” وعلى الرّغم من كميّة المشاعر التي فيه الا أنّها لم ترتقِ إلى مستوى المشاعر التي تكون داخل كل أمّ لشهيدٍ فلسطينيّ.
وأوضحت أنّ الأعمال الدراميّة لم تعكس بشكل كاف حجم التضحيات اليوميّة التي تقدّمها الأمّهات في سبيل الحفاظ على صمود الأسرة والمجتمع الفلسطينيّ.
دعم الإنتاج الهادِف
وفي ختام حديثها، أكّدت جولييت عواد أهميّة تقديم أعمال فنيّة تبرز الواقع الفلسطينيّ، والدّور الذي يمكن أن يلعبه الفنّ في تسليط الضوء على التحديات والصمود الفلسطيني.
كما دعت إلى تعزيز الدعم للفنّان الأردني ليكون شريكاً حقيقيّاً في تسليط الضوء على القضايا العربيّة الكبرى، مشيرة إلى أهميّة الإنتاج الفنّي الذي يعكس المعاناة الفلسطينيّة ويوثق نضال شعبها.
وفي نهاية المحاضرة دار حوار بين ضيفة صالون البترا الثقافي والحضور، وتركّز على أهميّة الفنّ بوصفه وسيلة للتوعية والتأثير في القضايا الوطنيّة والعربيّة.