منبر البترا – حلا شعبان- استضاف قسم الإعلام التّرويجيّ الرّقميّ في كليّة الإعلام بجامعة البترا، أمس الأوّل الأحد، السّيّدة جولييت عوّاد والدّكتور وضّاح الكيلاني، بهدف تبادل الخبرات والأفكار حول ما يحتاجه طالب الإعلام من أساسيّات تصقل مهاراته العمليّة بما يُسهم في نجاحه مستقبلًا.
واستقبل الأستاذ الدكتور علي نجادات، عميد كليّة الإعلام في مكتبه الضيْفيْن الزّائريْن، بحضور الدّكتورة سارة العكور، رئيس قسم الإعلام الترويجيّ الرقميّ، والدكتورة نيفين عزّت الأستاذ المشارك في القسم، حيث دار نقاش موسّع بين الحضور قدّم خلاله كلّ من عواد والكيلاني عدداً من الاقتراحات من واقع خبراتهما العمليّة العريضة.
وأكّدت جولييت عوّاد أهميّة العاملَيْنِ الرئيسيْن لطلبة الإعلام في تحسين مهارة الإلقاء والخطابة، وهما: اللغة العربيّة، والتّنفّس ومعرفة كيفيّة التّعامل مع الشّهيق والزفير، منوّهةً أنّ الكثير من خرّيجي الجامعات لا يتقنون أساسيّات اللغة العربيّة كاللام الشّمسيّة واللام القمريّة.
وأوضحت عواد أهميّة التّواصل البصريّ وأنّ الإيماءة الجسديّة ينبغي أن تتلاءم مع الكلمة التي يتمّ نطقها، وضرورة استخدام التّواصل البصريّ أثناء الإصغاء، مشيرةً إلى أنّ الإعلاميّين الأردنيّين يحتاجون إلى المزيد من التّدريب بهذا الخصوص.
وقال الدّكتور وضّاح الكيلاني إنّ الإلقاء يتطلّب ثقافةً عامّةً ومخارج سليمةً للحروف وإتقانًا للغة العربيّة وقواعدها، وأنّ الكثير من الطّلبة الرّاغبين بالإلقاء ليست لديهم الخبرةٌ الكافية، مُقترحاً إجراء امتحان كفاءة خاصّ باللغة العربيّة؛ بوصفها اللغة الأمّ لدى الإعلاميّ العربيّ.
ومن جهته، أكّد الأستاذ الدّكتور علي نجادات، عميد كلّيّة الإعلام، أهميّة التّعامل بجديّة مع أزمة اللغة العربيّة وضرورة البحث عن حلول إيجابيّة تُسهم في تمكين الصحفيّين وطلبة الإعلام من لغتهم الأمّ، الّتي هي أداة الفكرة ووسيلة التّواصل بالنّسبة إليهم.
واقترح نجادات أن يبدأ الرّاغبين بدراسة الإعلام بتقوية مهاراتهم بالّلغة العربيّة قبل التحاقهم بالجّامعة، سواء من خلال التحاقهم بدورات متخصّصة تُسهم في رفع درجة كفاءتهم، أو حتّى من خلال دراسة الدبلوم أو البكالوريوس في اللغة العربيّة قبل بدء دراسة الصحافة والإعلام.
واستشهد عميد كليّة الإعلام بشروط الدراسة الجامعيّة في الولايات المتحدة الأمريكيّة، والّتي من أهمّها أن يدرس طالب الطبّ أيّ فرع من فروع العلوم قبل أن يبدأ دراسة الطبّ، وأن يدرس الرّاغب بدراسة الحقوق أيّ فرع من فروع كليّة الآداب قبل بدء دراسة الحقوق.
وفي تصريحٍ ل “منبر البترا” أكّدت الدّكتورة سارة العكور، رئيسة قسم الإعلام التّرويجيّ الرّقميّ أنّ هذه الزّيارة تأتي تعزيزًا لرؤية القسم، وتوجّهه الدّؤوب نحو ربط الأكاديميا بالصّناعة بشكلٍ يرتقي بمستوى طلبة القسم نحو صقل مهاراتهم وتوجيهها في المسار الصّحيح.
ومن الجدير بالذّكر أنّ الضيفيْن قاما بجولةٍ تعريفيّةٍ في مرافق كليّة الإعلام، وأشادا بالبنية التّحتيّة للكلّيّة المُجهّزة بأفضل المعدّات من أستوديوهات، ومختبرات، ومسرح الأنباط، لمساعدة الطلبة على صقل مهاراتهم العمليّة وتنميتها.