منبر البترا – تالا أبو شنب
ماسة عيد
نظّم مكتب الإرشاد الوظيفي ومتابعة الخرّيجين في عمادة شؤون الطلبة بجامعة البترا، أمس الأوّل، دورة “مُخاطبة الجمهور”، قدّمها المحاضِر طارق المرعي، وذلك في مبنى العمادة .
تهدف هذه الدورة إلى تطوير مهارات الخرّيجين والطلبة، ومساعدتهم على تطوير مهاراتهم الخطابيّة، وتعزيز ثقتهم بأنفسهم أمام الجمهور المُستمع.
افتتح المحاضِر الدورة بالترحيب بالحضور والتعريف بمهارات التحدث وأهدافها، وفقرة تعريفيّة أتاحت للمشاركين فرصة التعرُّف إلى بعضهم البعض من خلال تقسيم الحضور إلى مجموعات و تعرّف كل مجموعة على أعضائها.
واختار المحاضر طالباً من كلّ مجموعة كي يعرّف عن زملائه، بهدف كسر الجمود وتنمية مهارة الوقوف أمام الجمهور .
وطرح المحاضر سؤالًا مهمًا على جمهوره: ما الذي يدور في أذهاننا عند سماع كلمة خطاب؟ وكانت الأجوبة متنوّعة، حيث قال أحد المشاركين : الارتجال ، وقال آخرٌ الثقة بالنفس وهي وسيلة لتوصيل المعلومة .
وأوضح طارق المرعي أنَّ فنّ التحدّث أمام الجمهور كان هو فنٌّ قديم، فكان الفلاسفة الإغريق ومنهم “أرسطو” يستخدمون هذا الفنّ كي يصِلوا إلى عامّة الناس، مُشيراً إلى أنّ تاريخ العرب شهد حصوراً لافِتاً للخِطابة، حيث كان من بينهم أبرز الخطباء عبر التاريخ.
وقال إنّ التحدّي الأكبر الذي يواجه المتحدث هو الخوف، مُوضّحاً كيفيّة التخلّص من هذا التحدّي عن طريق تعظيم الموضوع ، ونمط حياة صحيّ، والابتعاد عن الكافيين، وتجنٌّب الأكل بكميّات كبيرة، بالإصافة إلى التركيز على لغة الجسد والتدرّب على الإلقاء مسبقًا .
وبيّن الفرق بين الخِطابة العامّة والتّقديم حيث أنّ عدد المستمعين في الأولى يكون أكبر عدداً منه في “التقديم” المُوَجّه إلى جمهورٍ مُحدّد ومحدود، بالإضافة إلى اختلاف محتوى الكلام بين النّوعين، ودرجة التّأثير على الحضور.
وفي ختام اليوم الأوّل من الدورة، أعلن مكتب الإرشاد الوظيفي أنّ الطلبة المشاركين سيحصلون على شهادات مُعتمدة تعادل ثلاث ساعات خدمة مجتمع تقديرًا لمشاركتهم وتفاعلهم الإيجابيّ مع محاور الدورة.
