منبر البترا – رسيل المعايطة
بدأت في جامعة البترا، أمس الأحد، فعاليّات الدورة التدريبيّة: “مبادرات السعادة المجتمعيّة”، قدّمتها سفيرة السعادة في الأردن فتنات الخطيب.
وأكّدت الخطيب أنّ تقدير النِّعم التي نمتلكها هو المدخل الأهمّ لتحقيق السعادة، لافتةً إلى أنّ المال لا يصنع السعادة، رغم كونه عاملاً أساسيّاً لتأمين المعيشة.
وأضافت أنّ هناك الكثير من القيم والتجارب الإنسانيّة التي لا تُشترى بالمال، مستعرضةً مواقف شخصيّة واجهتها وتجاوزتها عبر تبنّي منظور إيجابي يركّز على الامتنان.
وبيّنت الخطيب أنّ “الرضا” يشكّل خطوة مفصليّة توصل الفرد إلى مرحلة الاستحقاق الذاتيّ، التي تعدّ أعلى درجات تقدير الذات ودافعاً جوهريّاً نحو السعادة.
وأوضحت أنّ المخاوف تُعدّ من أكبر معيقات التقدّم، وأن مواجهتها— حتّى وَلَوْ استغرق الأمر وقتاً— هي الطريق نحو النموّ والطمأنينة.
وأشارت إلى أنّ الدورة تعتمد أسلوباً تطبيقيّاً عمليّاً من خلال مبادرات يعمل المشاركون على تنفيذها، بهدف تعزيز مشاعر السّعادة على مستوى الفرد والمجتمع.
وتأتي هذه الدورة في سياق اهتمام عالميّ متصاعد بمفهوم السّعادة، المُرتبِط تاريخياً بفلسفات العيش الطيّب، قبل أن يتحوّل في العصر الحديث إلى حقل علميّ تتقاطع فيه علوم النفس، والاجتماع، والاقتصاد السلوكيّ، كما أصبح اليوم مؤشّراً دوليّاً لقياس جوْدة الحياة والرفاه.
ويمضي الأردن بخطى متوازية نحو تطوير نهج وطنيّ يُركّز على جوْدة الحياة، من خلال دمج مؤشّرات السّعادة في السياسات العامّة، وتعزيز الخدمات الحكوميّة الإنسانيّة، وبناء بيئات معيشيّة داعمة للفرد والمجتمع.
ويُذكَر أنّ هذه الدورة تستمرّ ثلاثة أسابيع بواقع 12 ساعة تدريبيّة.
