منبر البترا-بقلم: د.بثينة المحادين
حتى أفكاري تخونني أحيانا ، حينما تشعر بأنني لا أتقن فن الانسلاخ عن ذاتي والعيش في زوبعة الأكاذيب .أتراني أشبه نفسي؟ أم أن نفسي تشبهني؟ أقصد عندما تواجه شخصا يتقن فن الكذب وترى نفسك تراودك الى تصديقه …..فتعيش هنا مشهد الانسلاخ عن الذات ، لتعود فجأة لنفسك الجميلة التي لا تتقن اي شيء من تلك المشاهد المريبة. ولماذا نعيش هذا الصراع لطالما أن جميع النهايات ستشبهنا…حتى لكأنما الموت يجعلنا أحيانا أجمل…..
من خلال المواعيد التي نصبتها لي الحياة، ذهب القدر دون اكتمال، ليسكن هذا الوهم مع سبق الإصرار والترصد….وأتساءل حتى أنت يا قدري تذهب برياح أزرار الوهم…..
نعم كانت تسعدني فكرة التخلص من ذلك الكتاب، فقد أتعبني البقاء على قيد الكتابة، بحجة أنها الوسيلة الوحيدة لتجميل أفكاري….فجميع كتاباتي تخضع لعمليات تجميل قبل نشرها ، وذلك بسبب نزعاتي نحو الأفضل. وما أكثرها تلك التشبيهات التي تختبئ وراءها كلماتي.
ما يجعلني أحزن هو شعوري بأنني جزء من مشهد سينمائي مع بعض الأشخاص الذين يتقنون فن التمثيل.والأشد حزنا هو تفكيرك في طريقة للتخلص من دورك المثير للإشمئزاز والذي حبكوه لك دون أن تعلم.حينها سأحارب حتى الانتصار حتى على ذاتي التي أصبحت لا تتقن فن المراوغة، لأن الساكت عن الحق شيطان أخرس.
وأمام المواقف غير المرتقبة التي تفاجئنا بها الحياة سأصدر روايتي الواقعية التي ستكشف بعض الأدوار الحقيقية لكل من ساهم في وضع نسخة مزورة، وجعلنا ممثلين في أدوار لا تشبهنا.