صوت البترا/نقلاً عن مكتب اليونسكو في عمّان
أطلقت اليونسكو يوم أمس ورشة عمل تدريبية لمدة خمسة أيام لتعزيز قدرات المسؤولين الحكوميين في التخطيط التربوي، ومنهجيات الإسقاط ونماذج المحاكاة. وبالنظر لمعطيات أزمة اللاجئين السوريين ، تهدف ورشة العمل لتزويد 35 شخص من موظفي الحكومة بالمنهجيات اللازمة لتقييم التكاليف المترتبة على تقديم الخدمات التعليمية للطلبة الأردنيين بما في ذلك إبراز العبء المالي الذي قد يكون ضروريا لمواجهة الاحتياجات التعليمية للطلبة من اللاجئين السوريين. بعد التدريب، من المتوقع أن يمتلك المشاركون الأدوات اللازمة لتحديد فجوات التمويل لاستدامة المحافظة على جودة النظام التعليمي الأردني.
وقد قال د. عبدالله العبابنة، رئيس المركز الوطني لتنمية الموارد البشرية في الجلسة الافتتاحية:” لقد استثمر الأردن كثيرا في النظام التعليمي لتحقيق أفضل المنجزات خلال السنوات الماضية، وسيتيح التدريب الحالي والذي جاء بمبادرة طيبة في الوقت المناسب من قبل اليونسكو الفرصة أمام المخططين التربويين لردم الهوة بين الضغوط الناشئة عن الأزمة الطارئة ومتطلبات التنمية”.
وقد تم اختيار المشاركين ضمن معايير المعرفة والكفاءة والخلفية في التخطيط المالي والإداري والتحليل الاحصائي وغيرها من المجالات ذات العلاقة ليمثلوا وزارة التربية والتعليم ومركز الملكة رانيا العبد الله لتكنولوجيا التعليم ودائرة الاحصاءات العامة كممثل لوزارة التخطيط والتعاون الدولي.
كما وقد قال السيد كلود أكبابي ، اخصائي برامج التربية والتعليم في مكتب يونسكو عمّان في الجلسة الافتتاحية للورشة :” ان منهجيات الاسقاط ونماذج المحاكاة هي لب عملية التخطيط التربوي لأنها تساعد في ترجمة أهداف السياسة إلى سيناريوهات تنفيذية تزود أسس واضحة لصانعي القرار لاختيار الاستراتيجيات الأكثر واقعية وجدوى. أنها عبارة عن أدوات قائمة على أدلة وضرورية لحوار السياسة ولتكوين أفضل الاستراتيجيات التعليمية “
وقد نظمت هذه الورشة بتمويل مشترك من الحكومة البلغارية والبرامج الاعتيادية لليونسكو بالتعاون مع وزارةالتربية والتعليم. كما ويساهم معهد اليونسكو الدولي للتخطيط التربوي ومقره فيباريس(فرنسا) والمركز الوطني لتنمية الموارد البشرية في تنفيذ هذه الورشة التدريبية.