منبر البترا- منقول
كان هناك رجل متزوج منذ فترة طويلة جداً، وكانت زوجته لا تنجب فطلبت منه الزوجه أن يتزوج حتي يتمكن من الانجاب، فقال لها زوجها بدون تفكير : ولكنني لا أريد زوجة ثانية يا زوجتي العزيزة، تجنباً للمشكلات والغيرة والحسد بينكما، فقالت الزوجة : لا تقلق يا زوجي الغالي فأنا أحبك بجنون، وأريدك أن تكون سعيداً في حياتك، وسوف أراعيها واكون صداقة معها حتي لا تحدث أي مشاكل بيننا بإذن الله .. وبعد مناقشات طويلة وافق الزوج علي اقتراح زوجته وأخبرها أنه سوف يسافر ليتزوج من امرأة غريبة من بلاد اخري لا يعرفها ولا تعرفه ولا يشعر نحوها بأي مشاعر تفادياً لأي مشاكل بينهما .
وهكذا سافر الزوج بالفعل وعاد بعد إسبوع إلي المنزل ومعه جرة كبيرة من الفخار، وقد زينها والبسها ملابس فاخرة ثم غطاها بالكامل لتبدو كأنها سيدة، ووضعها في غرفة، ثم نادي إلي زوجته الاولي وهو يقول : ها أنا ذا قد طبقت فكرتك الرائعة يا زوجتي العزيزة، ولقد تزوجت من امراة ثانية وهي تجلس بداخل هذه الغرفة .
ذهب الزوج إلي عمله، وعندما عاد مساءاً وجد زوجته تبكي، فسألها عما يبكيها، فقالت الزوجة : زوجتك الثانية التي احضرها، لقد سبتني وأهانتني وضربتي وأنا لن اتحمل هذه الاهانه، تعجب الرجل كثيراً من كلام زوجته، فكر قليلاً ثم ابتسم في خبث وهو يقول : أنا لا ارضي لك بهذه الاهانة يا زوجتي الغالية، وسوف ترين بعينيك ماذا سأفعل بها، ثم امسك الزوج العصا وضرب بها رأس الجرة فتحطمت الضرة الزائفة، واذا بها مجرد جرة فخارية لا حول لها ولا قوة .
شعرت الزوجة بالخجل الشديد من زوجها ولم تجد ما تقوله لها، فاكتفت بقول : ارجوك لا تعاتبني علي ما حدث، فالضرة مرة ولو كانت جرة .
