فدوى الخطيب و مشاري الحنتولي
منبر البترا -أكدت عضو اتحاد الجامعات لمكافحة التدخين في جامعة البترا الدكتورة رشا اليعقوب على أهمية استمرارحملة جامعات بلا تدخين بين الطلبة بهدف ايجاد بيئة صحية بالحرم الجامعي.
من خلال الحد من انتشار التدخين في الجامعات.
ترى الأستاذ المساعد في كلية الاعلام أن الإقلاع عن التدخين بين الطلبة يحتاج الى إرادة ذاتية من قبل المدخن ، بالمقابل فان الجامعات يقع على عاتقها دور مهم وفاعل بتطبيق قانون الصحة العامة و حصر الأماكن الخاصة بالتدخين و ايقاف بيع السجائر داخل الحرم الجامعي.
و اعتبرت اليعقوب في مقابلة ل”منبر البترا” أن افتتاح عيادة الإقلاع عن التدخين في جامعة البترا وتوفير بدائل النيكوتين للطبة مجانا، غد الاثنين، خطوة رائدة بل هي بمثابة خطوة هامة منها لتشجيع الطلبة على ترك هذه العادة التي تودي بهم الى طريق “الموت البطيئ”
ولن تقتصر الخدمات العلاجية في العيادة عند هذا الحد، بل تمتد نحو تقديم خدمات استشارية نفسية وسلوكية لمساعدةعلى الإقلاع بطرق علمية ممنهجة ، بحسب قول اليعقوب، التي اشارت الى تحذيرات منظمة الصحة العالمية من استخدام السيجارة الالكترونية مؤكدة أن إالادعاءات المتعلقة بسلامة السجائر الإلكترونية وفعاليتها في الإقلاع عن التدخين” لا أساس لها من الصحة “، وفيما يلي نص المقابلة :
- من رحم جائحة كورونا ولدت فكرة تدخين بلا جامعات، فكيف كانت البدايات ؟
كانت انطلاقة الحملة في الفصول الدراسية الماضية من مساق الشبكات الاجتماعية من خلال مشاريع للمادة من قبل الطلبة من تطبيق حملات اعلانية تثقيفية و اعلامية على شبكات
التواصل الاجتماعي ،ومن هنا تمخضت الفكرة بانشاء حملة توعوية بين الطلاب حول اضرار التدخين ، ودعم الفكرة كوني عضو في لجنة مكافحة التدخين على مستوى الجامعات و بالتزامن مع التعليم الوجاهي هذا الفصل بعد انقطاع، بسبب جائحة كورونا كان من الضروري اعادة تذكير الطلاب بمدى خطورة التدخين داخل الحرم الجامعي وبالذات داخل الاماكن المغلقة من كليات الجامعة و مرافقها و محاولة ضبط الدخان داخل الحرم الجامعي و تفعيل قانون الصحة العامة لعام 1977 الذئ قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بتعميمه على الجامعات “لمنع التدخين في الأماكن العامة”
وبالفعل ، انطلقت الفكرة وتوسعت عندما انشأ الطلبة صفحة للحملة على “الفيسبوك” من قبل الطلاب و نشر بعض اعمالهم من افلام قصيرة و افلام وثائقية و بوستات و عبارات توعوية تم اعدادها بالكامل من قبل الطلاب.
بما ان الحملة نتاج لطلاب جامعة البتراهل كان هناك أي جهات رسمية تبنت الفكرة ودعمتها؟
تعتبر هذه الحملة من الطلبة الى الطلبة، و لا يوجد حتى الان اي جهات داعمة لها فهي مشاركة طلابية بحتة ، حيث كان تاسيس الصفحة من شعار و تصميم و انشاء المنشورات و الافكار التوعوية جميعها كانت تقسيم اداري و تنفيذي بين الطلاب
كذلك دعم الفكرة ان وزارة الصحة متمثلة بوزير الصحة بتعميم كتاب على جميع رؤساء و عمداء الجامعات الاردنية بخصوص التاكيد على ضرورة التزام كافة الجامعات و المعاهد و الكليات بتطبيق قانون الصحة العامة على الموظفين و المراجعين و الطلاب بمنع التدخين داخل المباني العانة في هذه المؤسسات ..
- رغم محدودية الدعم المالي للحملة الطلابية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، برأيك هل نجحت هذه الحملة بايصال اهدافها ؟
نعم , برايي نجحت الحملة بكل المقاييس لانها فكرة طلابية وتم تطبيقها فعليا بامكانيات محدودة من قبل طلبه لديهم إرادة قوية لتنفيذها.غير ان محدودية التمويل او التسويق الالكتروني بشكل كبيرساهم باضعافها.
و ظل تأثير السوشال ميديا واهميتها على نشر و ايصال الافكار المراد الاعلان عنها تجد ان هذا النوع من التسويق يحتاج الى مبالغ بشكل متكرر للقدرة على التسويق للحملة و نشرها لاكبر عدد ممكن و انجاحها و تم اعلام الجامعة و الجهات المعنية بذلك و ننتظر الرد.
- هل أثرت حملة”جامعات بلا تدخين” فعليا على سلوكيات الطلبة واقنعتهم بالاقلاع عن التدخين ؟
كطلاب مدخنين مشاركين بالحملة أصبح لديهم بعض الوعي اتجاه موضوع الالتزام الدخين في الاماكن المخصصة داخل الحرم الجامعي على الأقل،و هذا اعتبره نوع من أنواع الانجازلمعرفتنا حقائق علمية بان مادة النيكوتين في السجائرتحتاج وقت للاقلاع عنها و التخلص منها .
اما قياس مدى تاثير الحملة على الطلاب ، فمن الصعب قياسه الان لان تغيير سلوكيات الناس يحتاج الى وقت و جهد اكثر .
كما أعول كثيرا على جهود القائمين على عيادة “عيادة الاقلاع عن التدخين” داخل حرم جامعة البترا التيستكون تحت اشراف عدد من أعضاء هيئة اكادمية من كلية الصيدلة و لجنة مكافحة التدخين تساعدة الطلاب على ترك التدخين بكافة انواعه بالإضافة الى توفر استشارات نفسية و طبية علاجية و بدائل للراغبين في الاقلاع عنه
- حدثينا اكثر عن القانون الصادر من وزارة الصحة الذي تم تعميمه على كافة رؤساء الجامعات الاردنية والذي ينص على الالتزام بمنع التدخين داخل المباني العامة في هذه الموسسات , و هل تم رصد مخالفات مادية للطلاب المخالفين ؟
تم تعميم هذا القانون على كافة الكليات و لكن تطبيقه جدا قليل فتم اجراء اجتماع لجنة التدخين بمعرفة من المسؤول عن تطبيق القانون او تفعيله نظرا الى عدم اعطاء الهيئة التدريسة مثلا هذه الصلاحيات لضبط او تنبيه المخالفين . ولا بد من انشاء لجنة مختصة تنبه الطلاب و تدلهم على الاماكن المخصصة للتدخين و ضبط المخالف منهم بشرط اختيار اعضاء هذه اللجنة من أصحاب الكفاءات المدربة لايصال الفكرة بأسلوب تفاعلي و حواري هادف تساعدهم على الاقناع.
منذ انطلاق الحمله في العام الماضي وحتى الان ، لم يتم إقرار أي مخالفات مادية صادرة بحق المخالفين ، ثمة مطالبات من اعضاء الحملة بفرض عقوبات و مخالفات كاي مخالفة او قانون موضوع في الجامعة لكنه لم يطبق بعد .
- هل تواكب الحملة تشجيع الطلبة على الاقلاع عن اشكال التدخين الجديدة مثل السجائر الالكترونية ام انها مختصة بتدخين التبغ الأكثر انتشارا بين الطلبة ؟
كمرحلة أولى ،لن تشمل الحملة انواع التدخين الالكتروني او السجائر الالكترونية بل ستركز التركيز على التدخين التقليدي ، لكن الحملة تفكر مستقبلا بالتوسع لتشمل اقناع الطلبة بالاقلاع السجائرالكترونية ولا سيما وان منظمة الصحة العالمية حذرت من السيجارة الالكترونية ولا سيما وإن الادعاءات المتعلقة بسلامة السجائر الإلكترونية وفعاليتها في الإقلاع عن التدخين لا أساس لها من الصحة في الأدلة العلمية .
إن السجائر الإلكترونية تحتوي على النيكوتين وهو عنصر ضار ويسبب الإدمان ويؤثر على نمو الدماغ لدى الشباب وترتبط السجائر الإلكترونية أيضاً بالإصابات والأمراض المعدية للحلق والفم، والسعال، والغثيان..
- برأيك ،هل تتعارض الحملة مع الحريةالشخصية للمدخن ؟
- لا تتعارض الحملة مع الحرية الشخصية و لكن “تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الأخرين” فهنالك اماكن مخصصة للمدخنين و لا تزال مع الحملة ، و لكن من اهداف الحملة في البداية إلزام المدخنين بالتدخين في الأماكن المخصصة لهم
هل وضعت الحملة استراتيجية خاصة لمكافحة التدخين في الجامعات بما فيها الأهداف القصيرة والبعيدة المدى ؟
لا يوجد للحملة تاريخ معين، فهي حملة مستمرة في ترسيخ الرسالة و نشر التوعية و ان تصبح الجامعات الأردنية بلا تدخين و لكن يجب حل مشكلة التدخين من الأساس بمنع بيع الدخان بالجامعات اولًا ” لأنه لتطبيق الحملة يجب البدأ من الأساس،بجانب رفع أسعار السجائر والضرائب عليها .بالمقابل ان يتم توفير بدائل النيكوتين مجانا.وتقديم الاستشارات النفسية والسلوكية للمدخنين. - باشراف الدكتوره حنان الكسواني، مساق المقابلة والتحقيق “