منبر البترا
أعمال صحفية تقارير

“بيت مليح”مكتبة ثقافية ريادية ذات لمسة إبداعية فريدة

وعد الطراونة/ كلية الإعلام – على الرغم من أن محافظة مأدبا تزخر بالكثير من الآثار السياحية والتاريخية والتُراثية والدينية، إلا أن زائرها لا بد له من أن يُعرج إلى ذلك البيت التُراثي الذي يُسمى “بيت مليح”.

“بيت مليح”، الذي يقع في بلدة مليح في لواء ذيبان، يضم من جنباته “مكتبة ثقافية ريادية” تُضيف عليه لمسة إبداعية فريدة من نوعها، تجعله مزارًا للكثير من السياح.

“بيت مليح”، الذي يُقام على بيت تُراثي يعود إلى المرحوم جميل القبيلات، منذ عشرينيات القرن الماضي، عبارة عن نقطة جذب للكثير من رواده، ناهيك عن أنه مكانًا لعرض الأنشطة الفنية المُختلفة.

يشتمل ذلك البيت العريق بالإضافة إلى مكتبة، غرفة للمطالعة، وأخرى للمعارض، وقاعة تدريب، فضلًا عن ممر تاريخي يجذب كل من يراه.

كان بيت، ثم أصبح مدرسة، فسوق تجاري، فمكتب شبعة بريد، ليستقر به الحال في النهاية إلى مشروع ثقافي، أراد منه ورثة المرحوم جميل، أن يكون معلمًا تاريخيا أو تراثيا، يدل على عراقة المكان وأهله وأن يكون بيت جدهم (بيت مليح)، مشروع للفعاليات الثقافية، يرتاده مختلف الشرائح المُجتمعية.

وأضاف الشاب أحمد القبيلات أن هذا المشروع الثقافي ، نقطة أرتكاز لكل المثقفين من بلدة مليح التي يخرج من رحمها العديد من المفكرين والمثقفين ، كان يتوجب علي أن أكرس هذه المفاهيم الحية الى أرض الواقع ، أن أقدم شيئا أعشقه لهذا العالم الأبداعي ، حتى نؤسس سويا فكرة أعادة بريق المطالعة والقراءة في ظل وجود العولمة الصاخبة التي غير مفاهيم كثيرة . 

و”بيت مليح”، مثله مثل الكثير من المشاريع في الأردن، التي تحتاج إلى دعم مالي، إما لإعادة ترميم، أو تأهيل، أو بُنى تحتية، حتى تُحقق الهدف التي وجدت من أجله.

وقام مدير الأمن العام اللوء الركن حسين الحواتمة بتقديم الدعم اللوجستي من صيانة البيت , ليصبح ملاذا لأبناء المنطقة .

وخلال زيارة وزير الشباب والرياضة الأسبق الدكتور فارس البريزات للمكتبة ، أبدى أعجابه لهذ المشروع الثقافي الريادي لأهالي المنطقة .

وأكد أن هذا المشروع يستحق الدعم والمؤازرة ،وعلى هذا الأساس سنقوم بدعمه بشكل شخصي مع الشركاء والمنظمات الدولية ، لأحيائه وأستمرار مسيرته التي أنشئ من أجلها .

من المعروف بأن من يُريد الثقافة أو مطالعة الكتب، يتوجب عليه الذهاب إلى المكتبات العامة أو حتى الخاصة، لكن القائمين على مشروع “بيت مليح”، يُريدون تغيير تلك النظرة، فهم يرون بأنه الممكن أن يكون هناك شيء جديدة غير المكتبات لمطالعة الكتب والتثقف، وتشجيع النشء الجديدة على حب القراءة واقتناء الكتب.

“بيت مليح”، الذي يحتوي الآن على نحو 1500 كتاب، علمي وثقافي ورياضي وتاريخي وسياسي واجتماعي واقتصادي، قد يؤسس لحالة جديدة في الأردن هدفها الأساس التشجيع على القراءة.

 يُشار إلى أن قاعة المكتبة في “بيت مليح” شهدت تنظيم العديد من الدورات والمحاضرات المتنوعة.

بإشراف د. زياد الشخانبة

Related posts

الأردن بالمرتبة الأولى بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا كوجهةٍ للسياحة العلاجية

admin user

بائع بسطة : إن لكلمة “إجت الأمانة” وقع الصاعقة

Admin User

عمل المرأة في محطات الوقود: هروب من الفقر أم تغريد خارج السرب

Admin User

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com