منبر البترا – ليث أبوعليان – استضافّت كُليّة الإعلام في جامعة البترا المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في جلسة توعويّة لطلبتها حول التناول الإعلامي الحقوقيّ لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتناولت الجلسة، الّتي أدارَها الأستاذ الدّكتور علي نجادات عميد الكليّة، عدداً من المحاور من بينها: حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ممارسة حياة طبيعيّة والانخراط في المجتمع، والمسمّيات المختلفة لهذه الفئة من المجتمع، بالإضافة إلى الأسس المهنيّة والأخلاقيّة للتغطيات الإعلاميّة للأشخاص ذوي الإعاقة.
واستعرض زياد المغربي المستشار الإعلامي في المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة أبرز نتائج التحليل الذي قام به المجلس للتغطية الإعلامية لقضايا الإعاقة في عدد من الصحف والمواقع الإخبارية والإلكترونية، ومجموعة من المخالفات التي ارتكبَتها وسائل إعلام مختلفة خلال تغطياتها لقضايا الأشخاص ذوي الإعاقة.
وأوضح المغربي عدداً من المصطلحات الّتي يجب الابتعاد عنها خلال التعامل مع الأشخاص ذوي الإعاقة، مثل (مُعاق.. قزم.. أهبل) وغيرها من المصطلحات التي يستخدمها البعض في الحياة اليوميّة وتؤثّر سلباً على هذه الفئة التي يُقارِب عددها في الأردن نحو مليون ومائتي ألف من ذوي الهِمم.
وشهدت الجلسة تفاعلاً جيّداً وحواراً مُثمراً بين الطلبة والمُحاضر لا سيّما حول التساؤل الذي طرحته في بداية الجلسة: “ما هو أوّل شيء يخطر بذهنك لحظة سماعك كلمة مُعاق.. أو ذوي الإاقة.. أو ذوي الاحتياجات الخاصّة؟”
ويُذكَر أنّ المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة تأسّس بموجب قانون حقوق الأشخاص المعوقين رقم 31 لسنة 2007 تحت مسمّى (المجلس الأعلى لشؤون الأشخاص المعوقين) كمؤسّسة عامة يرأسها سموّ الأمير رعد بن زيد، وفي ظلّ ترؤس سموّ الأمير مرعد بن رعد بن زيد صدر قانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة رقم 20 لسنة 2017 وبموجبه تمّ تعديل اسم المجلس ليصبح المجلس الأعلى لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ليشكّل المظلّة المؤسّسيّة والقانونيّة للأشخاص ذوي الإعاقة في المملكة، بهدف ايجاد مجتمع يتمتع فيه الأشخاص ذوي الإعاقة بحياة كريمة مستدامة تحقق لهم مشاركة فاعلة قائمة على الإنصاف والمساواة.