منبر البترا – محمّد عجور – مُمثّلاً للأستاذ الدّكتور رامي عبدالرحيم، رئيس جامعة البترا، افتتح الأستاذ الدكتور ميّاس الريماوي، نائب رئيس الجامعة، صباح اليوم الأحد، فعاليّات اليوم العلميّ لِكليّة الإعلام.
وأكّد نائب رئيس الجامعة أن كُليّة الإعلام في جامعة البترا هي كليّة رائدة وتُعدّ منارة للتميّز والإبداع، مشيراً إلى دورها المُهمّ والحاجة الماسة لتفعيله، وذلك لإظهار جامعة البترا ودورها الرياديّ في خدمة المجتمع.
وأشار إلى أنّ الكليّة تتمتع ببنية تحتيّة تضاهي أعرق الجامعات، وهي مستمرة في مواكبة التطورات الحديثة في الإعلام الرقمي. وأبرز مثال على ذلك هو عنوان هذا اليوم العلميّ وهو : “التحولات الإعلامية: تحديات التكنولوجيا، واللغة، وفرص العمل”، وهو الموضوع الحيويّ يضعنا أمام آفاق جديدة لفهم واقع الإعلام ومستقبله.
وأوضح أنّ مثل هذه الفعاليّات تُتيح للكليّة فرصة للخروج من قيود قاعات المحاضرات إلى فضاءات أوسع، حيث يصبح التعلّم تجربة عمليّة حيّة تمتدّ إلى المجتمع وتلامس احتياجاته، وهي فرصة لنُظهر للعالم ما تمتلكه كليّة الإعلام في جامعة البترا من طاقات إبداعية وقدرات ريادية، مؤكّداً أنّ رئاسة الجامعة تضع كلّ ثقتها في كليّة الإعلام، وتؤمن بأنها ستواصل طريق التقدّم والازدهار.
وأضاف نائب رئيس الجامعة أنّ جامعة البترا هي الجامعة الخاصّة الوحيدة التي تمتلك اكثر من 10 براءات اختراع منشورة، بعضها أصبح منتجات تمّ تسجيلها وأخذ رخص الموافقة على تداولها، داعياً إلى تسليط الضوء على هذه الابتكارات المفيدة والّتي تُظهر دور الجامعة الإيجابي والفعّال في خدمة المجتمع.
وأشار إلى ضرورة تفعيل دور الإعلام الترويجي الرقميّ في كليّة الإعلام بالجامعة ليشمل ترويج رياديّي الجامعة من طلبة وأساتذة وموظفين متميزين ومؤثّرين، بالإضافة إلى ترويج براءات الاختراع والابتكارات والمُنتجات التي قامت الجامعة بتطويرها.
وأوضح الأستاذ الدكتور مياس الريماوي كيفيّة ربط العلم بالإعلام، مؤكّداً أنّ العلم ليس مجرّد جمع للمعلومات وحفظها، بل هو رحلة شاملة تبدأ باستخدام هذه المعلومات في الميدان العلميّ والتدريب العمليّ، وتنضج عبر التعلُّم والفهم العميق، ثم تتطوّر لتصبح إبداعاً حقيقيّاً يُترجَم إلى ابتكار ونقل للمعرفة، وهنا يكمن الدور المحوريّ الّذي يلعبه الإعلاميّون، فهم جسور نقل المعرفة الذين يربطون بين ما يتمّ عمله في الجامعة وبين المجتمع، حيث يتحوّل العلم إلى أداة حقيقيّة للتنمية وخدمة المجتمع.
وقال إنّ إدارة الجامعة تؤمن بأهميّة نقل المعرفة بطريقة صحيحة ومؤثرة، ولهذا تعمل على تعزيز المشاركة والترابط بين مختلف الكليّات والتخصصات، منوّهاً إلى أنّه سيتم الإعلان عن مشاريع ابتكاريّة والتي من خلالها سيتمّ إشراك التخصّصات المختلفة لإنجازها، كما سيتمّ تطوير ابتكارات مميّزة من قبل الطلبة والأساتذة في الكليّات العلمية، الأمر الّذي يحتاج إلى مهارات الإعلاميّين لتقديمها بالطريقة الصحيحة التي تبرز قيمتها وتصل بها إلى المجتمع بأفضل صورة.
