منبر البترا
أخبار المنبر

اليوم العلميّ لِكُليّة الإعلام يُناقش تحدّيات التكنولوجيـا، والّلغة، وفرص العمل

منبر البترا – داليا البرغوثي/براءة السنيان/ماجد الدرعاوي – نظّمت كليّة الإعلام في جامعة البترا حلقة نقاشيّة ضمن فعاليّات  اليوم العلميّ السنويّ، امس الأول الأحد، عنوانها: “التحوّلات الإعلاميّة: تحدّيات التكنولوجيـا، والّلغة، وفرص العمل”، وذلك على مسرح الأنباط الحواريّ، بحضور الأستاذ الدّكتور مياس الريماوي، نائب رئيس الجامعة، ونخبة من الإعلاميّين وأعضاء الهيئة التدريسيّة، وطلبة كليّة الإعلام .

فُرَصُ العمل

تناول الدّكتور أحمد بطاينة، أستاذ الصّحافة والإعلام، والمستشار الإعلامي، خلال حديثه عن محور “فرص العمل” أبرز التحدّيات التي تواجه الأفراد في مسيرتهم المهنيّة وكيفيّة التكيّف مع التحوّلات السريعة في سوق العمل مشدداً على أهميّة المهارات الشخصيّة والتطوير المستمرّ.

وتطرّق البطاينة إلى دور التكنولوجيا الحديثة وتأثيرها على الوظائف التقليديّة مؤكّداً ضرورة التأهيل والتدريب بما يتماشى مع متطلّبات العصر.


تحدّي الّلغة

وفي محور تحدّي الّلغة، تناول الأستاذ محمد خير البشتاوي، رئيس تحرير موقع “الرقيب الدولي الإخباري”، أهميّة اللغة العربيّة ومكانتها بين اللغات العالميّة حيث تحتلّ المركز الرابع بعد الصينية، والإنجليزية، والإسبانية، وذلك بفضل انتشارها الواسع على المدى الطويل واهتمام عدد كبير من سكّان العالم بها كوْنها لغة القرآن الكريم.

واستعرض البشتاوي مميزات اللغة العربيّة مثل التنوّع اللغوي، وبناء المصطلحات المتنوّعة في مخزونها الثقافي والمجتمعي مشيراً إلى أنّ اللغة العربيّة تعتمد على نحو اثني عشر مليون كلمة.

وأوضح أنّ اللغة العربيّة تواجه العديد من التحدّيات منها السياسات اللغوية التي تؤدي إلى الأخطاء اللغويّة مثل استخدام الحروف العربية بطريقة إنجليزية، أو الكتابة كما يسمع الشخص من غيره، بالإضافة إلى عدم الالتزام بقواعد اللغة واستخدام العامية بدلاً من الفصحى.

ودعا المُحاضِر إلى استغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الّلغة الفصحى بين النّاس، وتعزيز مهارات الإعلاميّين في الّلغة العربيّة، بالإضافة إلى إنشاء مرجع لغويّ موثوق للحدّ من انتشار الأخطاء اللغوية.

تحدّيات التكنولوجيا

واختتم الأستاذ الدكتور محمد نجيب الصرايرة، الأستاذ في قسم الصّحافة والإعلام الرقميّ بكليّة الإعلام في جامعة البترا، الحلقة النقاشيّة بالحديث عن تحدّيات التكنولوجيا من خلال استحضاره نظريّة “مارشال ماكلوهان” في الستينيّات، التي اشتهرت بمفهوم “الوسيلة هي الرسالة”، قائلاً إنّه ورغم الانتقادات التي واجهتها النظريّة بسبب تركيزها على الوسيلة على حساب المحتوى، أكد “ماكلوهان” أنّ التكنولوجيا تُحدث تحوّلات جوهريّة في المجتمعات، مستخدماً الكهرباء كمثال لتحوّلات واسعة النطاق.

وأضاف الصّرايرة: تطوّر هذا المفهوم لاحقاً في الثمانينيّات مع نظريّة “البيئة الإعلاميّة” التي قدمها “أوسمن”، أحد تلامذة “ماكلوهان”، والّتي دعت إلى النظر إلى الوسائل باعتبارها بيئات تُعيد تشكيل إدراكنا ومعارفنا وأنماط حياتنا.

واستعرضَ التأثيرات العميقة للتكنولوجيا عبر الحدود، موضّحاً أثرها العموديّ والأفقيّ على المجتمعات، وتأثير هذه التحوّلات على المناهج الدراسيّة في كليّات الإعلام، مؤكداً ضرورة تحديثها لتواكب التطوّرات التكنولوجيّة.

وأشار الصرايرة إلى أنّ عدم التكيّف قد يؤدي إلى إهمال المفاهيم الأساسيّة التي ترسم مستقبل الإعلام، مؤكّداً أهميّة إدراج مقرّرات جديدة مثل صحافة الموبايل، وصحافة البيانات، وصحافة الروبوت، موضحاً أنّ التحوّل الرقمي يمثل المستقبل.

ونوّه الصرايرة بالمؤتمر الّذي عُقد في معهد الدراسات التابع لقناة الجزيرة حول تحديث مناهج الإعلام، حيث تمّ التأكيد على ضرورة التكيّف مع التحوّلات التكنولوجيّة، لافِتاً الانتباه إلى انتهاء الإعلام التقليديّ والحاجة إلى تطوير نظريّات جديدة تتماشى مع الإعلام الرقميّ.

كما تحدّث الأستاذ الدكتور محمد نجيب الصرايرة عن المفاهيم الجديدة مثل “صحافة المواطن”، التي أصبحت قوّة مؤثرة تتّسم بالجرأة، ما دفع بعض الحكومات إلى فرض قوانين صارمة للحدّ من تأثيرها، مؤكّداً أهميّة تمكين الصحفيّين من فهم عميق لصحافة البيانات بدلاً من الاكتفاء بالمعالجة السطحيّة، مع تسليط الضوء على مستقبل “صحافة الروبوت”.

أدار النّدوة الإعلامي منجد الدباس، طالب الماجستير في كليّة الإعلام بجامعة البترا.

Related posts

خبير مصري في “الجمباز” يُحاضِر في “البترا”

ahmad shtayyat

مهارات المُقابلة في مكتب الإرشاد الوظيفي

ahmad shtayyat

مُشارَكة مُتميّزة لإعلام “البترا”في مؤتمر الدّراية الإعلاميّة

ahmad shtayyat

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com