منبر البترا – علاء عبد العزيز
نظّم ثلاثة من طلاب كليّة الإعلام في جامعة البترا، هُمْ: روزانا عبد الله، وشهد العرعير، وعلاء مرمش، مؤتمرًا افتراضيّاً توعويًا بعنوان “إعادة التدوير المبتكر للنفايات”، وذلك ضمن مشروع تخرّجهم من قسم الإعلام الترويجي الرقمي، أمس الأحد، على مسرح الأنباط في الكليّة، بحضور عدد من الأساتذة، والطلبة، والمهتمّين بقضايا البيئة.
ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الوعي البيئيّ لدى الشباب من خلال تسليط الضوء على أهميّة الابتكار في معالجة النفايات، ودور المؤسّسات الرسميّة والخاصّة في دعم مبادرات إعادة التدوير.
وشارك في المؤتمر عدد من المتحدّثين المتميّزين، من أبرزهم:
المهندسة هبة زعبلاوي من وزارة البيئة، والّتي قدّمت عرضًا عن الإطار التشريعي لإدارة النفايات في الأردن، مشددة على “ضرورة التعاون بين مؤسسات الدولة والمواطنين لتقليل النفايات وتحسين إدارتها”.
وتحدّثت الأستاذة تهاني سليم، رئيس قسم التعليم والمناهج البيئية في وزارة البيئة، عن الابتكار ودوره في التحوّل نحو اقتصاد دائري، قائلة: “الإبداع هو السبيل الحقيقي لمواجهة التحدّيات البيئيّة… والتّعليم البيئيّ ليس رفاهيّة بل ضرورة وطنيّة”.
وأوضح السيد عمر المشهراوي، مدير البيئة والصحة والسلامة في شركة أورنج، دور القطاع الخاص في دعم المبادرات البيئيّة، مُشيراً إلى أنّ “الاستدامة البيئيّة أصبحت اليوم من أولويّات الشركات المسؤولة”.
وشاركَ المؤثّر البيئي فخري جرار، بِتجربته الشخصيّة في نشر الوعي البيئي عبر منصّات التواصل الاجتماعي، مؤكدًا أنّ “لكلّ فرد القدرة على التأثير، ولو بمعلومة بسيطة يوصلها للناس”.
وأثنت المهندسة هدى قطيط، عضو هيئة تدريس في جامعة البترا، على مبادرة الطلبة قائلة: “فخورون بهذه النخبة من الطلاب الذين برهنوا على قدرتهم في الربط بين الإعلام والوعي البيئيّ في مشروع تطبيقيّ مميّز”.
وعبّر الطلاب المنظمون عن سعادتهم بهذا الإنجاز، حيث قالت روزانا عبد الله: “أردنا أن نثبت أن الإعلام يمكن أن يكون أداة حقيقيّة للتغيير البيئي”.
وقال علاء مرمش: “المؤتمر هو ثمرة جهود استمرّت شهورًا، ونأمل أن تكون بداية لمشاريع توعويّة أخرى”، فيما ذكرت شهد العرعير أنّهم اختاروا موضوع إعادة التدوير “لأنّه يجمع بين الإبداع، والوعي، وخدمة المجتمع”.
ويأتي هذا النشاط في إطار دعم كليّة الإعلام للمبادرات الطلابيّة التي تدمج الجانب الأكاديميّ بالواقع العمليّ، وتُسهم في بناء جيل إعلاميّ قادر على تبنّي قضايا مجتمعه والتأثير الإيجابي فيه.
