منبر البترا – علاء عبد العزيز
أحيت السفارة الماليزية في عمّان، من خلال برنامج ثقافي استضافته جامعة البترا، الذكرى الستّين لانطلاق العلاقات الدبلوماسية بين الأردن وماليزيا، في فعالية أكاديمية ثقافية جمعت طلبة من البلدين، وقدّمت نموذجًا حيًا للتقارب الإنساني والتبادل الحضاري بين الشعبين.
وأشار رئيس جامعة البترا، الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، إلى أنّ استضافة هذا البرنامج تأتي في إطار توجُّه الجامعة نحو الانفتاح الدولي وبناء شراكات تعليمية فاعلة، مؤكدًا أنّ التجربة التعليمية في ماليزيا تمثل نموذجًا متقدمًا في الجودة الأكاديمية والتنوع الثقافي.
وبيّن أنّ جامعة البترا عززت حضورها العالمي عبر توقيع أكثر من 120 اتفاقية تعاون مع مؤسسات تعليمية في 17 دولة خلال الأعوام الثلاثة الماضية، كان لماليزيا النصيب الأكبر منها.
ولفت عبد الرحيم إلى أنّ البيئة الجامعية في البترا تضم طلبة من 33 جنسية يشكّلون قرابة 12% من مجموع الطلبة، البالغ عددهم نحو 8 آلاف، موضحًا أنّ الجامعة حصلت على اعتمادات أكاديمية دولية متعددة، فيما تجاوز إنتاجها البحثي خلال العام الحالي 700 دراسة علمية محكّمة، في حين أكد السفير الماليزي محمد نصري عبد الرحمن أنّ التعليم يشكّل حجر الأساس في تطوير العلاقات الثنائية، وأن الطلبة الماليزيين في الأردن يؤدون دورًا فاعلًا في تعزيز التفاهم الثقافي بين المجتمعين.
واختُتمت الفعالية بعروض فنية وثقافية قدّمها طلبة من الأردن وماليزيا، تنوّعت بين الموسيقى والفنون التراثية، إلى جانب نشاط تفاعلي ثقافي أتاح للجمهور التعرف على ملامح الهوية الحضارية للبلدين، وأسفر عن فوز أحد المشاركين بتذكرة سفر إلى ماليزيا
