منبر البترا- بقلم: أماني قاسم
احتفل الأردن في هذا الشهر بذكرى شكلت في وجدان وذاكرة الشعب الأردني محطات مليئه بالامل والامان هي ذكرى تعريب قيادة الجيش العربي.
تعريب قيادة الجيش العربي هو قرار الملك الأردني الحسين بن طلال في أول آذار عام 1956 بالتنسيق مع حركة الضباط الأحرار الأردنيين بإعفاء قائد الجيش العربي وهو الضابط الأنجليزي “غلوب باشا” من منصبه إضافة إلى إعفاء كافة الضباط الإنجليز من مهاهم التي منحت لهم في اتفاقية عام 1946.
كانت بريطانيا دولة منتدبة على الأردن منذ عام 1921. وبعد الاستقلال عام 1946، وقعت اتفاقية مع الأردن تقضي بسيطرة الإنجليز على المناصب العليا في الجيش. في خمسينات القرن الماضي، زاد التوتر بين العاهل الأردني الحسين بن طلال وغلوب باشا بالإضافة إلى زيادة الكراهية للوجود الأجنبي في البلاد. وفي فجر يوم الأول من آذار، اتخذ الملك حسين قراره بتعريب قيادة الجيش العربي من الوجود الأجنبي وأصدر أمره إلى أعضاء تنظيم الضباط الأحرار لتنفيذ مغادرة غلوب باشا البلاد فوراً. ومذاك، تسلم الضباط الأردنيون كافة مواقع الجيش العربي الأردني
وقد كانت ذكرى التعريب نقطة تحول في تاريخ الجيش العربي الذي كان ولا يزال عربيا أردنيا يحتذى به ، فللجيش العربي مواقف مشرفه بدءا من معارك باب الواد واللطرون في القدس ،مرورا بالجولان ومعركة الكرامه إلى يومنا هذا .فلقد خلق تعريب قيادة الجيش في الكثير من ابناء الوطن المخلصين الذين ارتقو الى اعلى المناصب ولمعت أسماؤهم في سماء الوطن وعطرو بدمائهم الزكيه تراب الوطن ، دام الاردن امنا سالما فكل عام والوطن وقائد الوطن بألف خير
بقلم : أماني جمال محمد قاسم