منبر البترا- بقلم: أ.هيا عاشور
يزهر العُمر ان طرقت باب الله واستجاب ومن تراه طرق باب الكريم ولم يستجب ؟ يمتد العمر دهورا ،حتى كأنك عشت آماد طويلة قل لي بربك :كم ليلة تُقلِب لك خارطة الحزن فرحاً كم ليلة تُغيرإيقاع الوجع،، فتجعله عزف حبات الثلج على الورد كم ليلة تمنحك ملايين الأيام والآلاف اللحظات كم حكاية، اجمل من اجمل رواية ! كم حب غرقت به وتوهمت انك لن تعش بعده وعشت! كم خذلان هزك ولم يدهسك !
كم وقعة وقعتها ولم تكسرك! كم ابتليت وعُفيت ! كم حسبت انك منسي ..ولم تُنسى! يا انت..
هذه اللحظة هي التاريخ الحقيقي لميلاد جديد ، لميلاد مشهد سجدت لاجله زمنا طويلا تعبدت في محرابه أنصت الي ..
ابدء في كتابة حرف في حلم تخش البوح به حلم يُعجِزك ويقتلك الشوق اليه ابدء معها كتابة كل الفصول التي تشتهيها وأوقف الجفن عن لذة النوم ترتب لك الاقدار معه لقاء لكنها تخف عنك موعده تختبرك إرادة الله وانت تلتمسه وتتحراه يرى الله وجهك في كل ليلة يراك في تقلبك في فراشك يرى خوفك وذعرك ويسمع بكاء غُربتك ووحشة مكانك ويوليك ايام ترضاها وتُرضيك لا تخف لست وحدك فالله تعالى معك.
