منبر البترا
مقابلات

فريدة القبطي من دورة تدريبيّة إلى حكم نسائي دولي

منبر البترا- روز صوالحة/ كلية الإعلام – كان طموحها سد الفجوة التي رأت فيها ضرورة وجود حكم نسائي لكي لا يبقى التحكيم حكراً على الرجال خصوصاً في كرة القدم النسائية، بدأت الحكم النسائي فريدة القبطي بدورة تدريبية لتتعرف على قانون التحكيم وتعليماته، وانطلقت بعد ذلك في طموحها بتشجيع من جميع المحيطين بها خصوصاً أنها رياضية وذات لياقة جيدة كما تقول .

عملت بدايةً مساعداً للحكّام الرجال وكان ينتابها بعض الخوف، إلا أن تشجيعهم لها وتشجيع زوجها وأسرتها في استمرارها بالتحكيم جعلها تتفوّق فيه إذا كانوا يرافقونها إلى المباريات التي تُقام خارج عمان، الشيء الذي حفزها بأن تزيد من قدراتها التحكيمية حتى شاركت في تحكيم بطولات غرب آسيا.

والتحكيم صعب وفيه مسؤولية كبيرة، لذا فهي لا تنسى اصعب مباراة قامت بتحكيمها وكانت بين الرمثا والفيصلي سن 16 ذكور، فتقول خلال مقابلة أُجريت معها: ” كانت من أجمل المباريات التي بعدها تأهلت للمشاركة في تحكيم دورة النخبة”، واتسمت تلك المباراة باهمية استثنائية بالنسبة لها لأنها كانت مُتابَعة من قبل الاتحاد الآسيوي لأجل الاختيار في دورة النخبة الآسيوية .

تهتم القبطي بمشاهدة كرة القدم العالمية وتستفيد منها لأنها مليئة بالدروس الهامة في عملية التحكيم، إذ تتابعها بشغف رغم أنها دخلت التحكيم دون أن تلعب كرة القدم بشكل رسمي .

وتتابع القبطي مباريات المنتخب الوطني وجميع الأندية الأردنية عندما تنافس في الخارج ولا تشجّع نادياً محدداً في المنافسات المحلية، وتعتبر الدوري الأوروبي أقوى دوري عالمي، وهي ملتزمة بالحيادية التي يجب أن يكون عليها الحكم.

وعند سؤالها عن خطأ ارتكبته أو أحست أو شعرت به أثناء أو بعد المباريات التي كانت تحكّمها، أجابت : هذا يحصل خصوصاً عند الحكم المبتدئ؛ بسبب ضعف اللياقة أو زاوية الرؤية أو سرعة اللعب أو أثناء الكرات المرتدة السريعة، أما بعد انتهاء المباراة فهناك -كما تقول- تقييم للمباراة من قبل طاقم التحكيم ومراقب المباراة الذي يحدده الاتحاد .

القبطي التي حكّمت مباراة دولية بين البحرين وبوتان، ترى أن الحكم أحياناً يتعرض للظلم من قبل الجمهور، كما أن الحكم النسائي يتعرض لبعض التعليقات التي تميّز المرأة بأعمال محددة، مؤكدة على ضرورة وقف طلب حكام من الخارج للتحكيم بسبب عدم ثقة انديتنا بحكامنا كما تقول، رغم أن الحكام الأردنيين من أفضل الحكام في آسيا بحسب مشاهداتها .

تتحدث بسعادة عن دعم الحكام الرجال للحكم النسائي ضمن طاقمهم التحكيمي والذين يحاولون أن يظهرونها بأفضل صورة في الأداء الأمر الذي يشجّع أُخريات على امتهان مهنة التحكيم .

وفي المعيقات تقول: “المعيق الوحيد هو قلب الأُم، ففي البداية كنت قادرة على تنظيم اموري بين التدريبات والمباريات (داخل عمان وخارجها، وخارج الأردن من دورات وبطولات) والواجبات الأسرية والاجتماعية وعملي كمعلمة ومدربة، ولكن وعندما اصبح لدي 3 اطفال بات من الصعوبة الاستمرار في التحكيم الذي توقّفت عنه “.

وكرة القدم النسوية الأردنية تطورت بشكل سريع جداً بحسب مشاهداتها، خصوصاً أنها تحظى بدعم كبير من قبل سمو الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، بينما إقبال النساء ضعيف على كرة القدم لعدم تقبّل المجتمع للفتاة في هذه اللعبة بحسب قولها، إذ ترى أن المجتمع اصبح أكثر تفهماً ووعياً وباتت الفتاة تعمل في مختلف المجالات وتقود السيارات والطائرات .

بإشراف الدكتور زياد الشخانبة

Related posts

الروائية الأردنية شقير: الكتابة هي المتنفّس الوحيد للثورة بداخلي

Admin User

الأمانة : الغباوي ينتج «4,8» ميغا واط من الكهرباء في الساعة

Admin User

رئيس لجنة السلامة العامة : انخفاض عدد إصابات كورونا في جامعة البترا

admin user

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com