منبر البترا
مقابلات

“لوّنها بالأمل” ترسم البسمة على وجوه فاقديها

منبر البترا- سيرينا صوالحة / كلية الإعلام – خطّت لنفسها نهجها الفني والإنساني فأثرت ثوابتها الحياتية بعمل الخير ورسمت البسمة باعمالها وإنجازاتها، كما واكبت تقدمها في مسيرتها الأدبية جنباً إلى جنب مع بسمة الأمل التي ارتسمت على وجوه الأطفال وكبار السن .

عاماً بعد عام ومبادرة “لونها بالأمل” ترسم الأمل وتشعل الشموع وتساعد الاطفال وتعين كبير السن ليكبر بعد ذلك الطموح فتتحوّل إلى جمعية “لوّنها بالأمل” فزادت النشاطات واصبحت ذات صفة أهليّة وتحت مظلة مرخصة .

أجرينا مع رئيسة هذه الجمعية غدير حدادين مقابلة عن بُعد عبر الهاتف فأجابت عن

 فكرة المبادرة بحسب رئيسة الجمعية غدير حدادين قالت أن “لوّنها بالأمل” هي مبادرة جاءت لتعنى بالطفل المصاب بمرض السرطان وذوي الإعاقة وكبار السن، إذ هدفت لتلوين حياة هذه الفئات ومدّها بالطاقة الإيجابية والأمل سواء في عمان أم وهي المحافظات والأماكن الأقل حظاً، وامتد نشاطها إلى خارج الأردن، قبل أن تتحول إلى جمعية لها هيئة إدارية .

المبادرة بحسب الشاعرة حدادين ركزت على المعارض وورشات الرسم، وتضيف : لا أجمل من أن يقوم الطفل الذي يعيش بالمناطق الأقل حظاً بالرسم، ومنهم الذي يزور عمّان للمرة الأولى فيقف بجانب لوحته ويشرح للحضور عنها بما في ذلك مِن دعم نفسي كبير له، وأيضاً مرضى السرطان وذوي الإعاقة الذين يُقام لهم أنشطة مناسبة يقومون بها بأيديهم وسط قلّة الأنشطة التي تهتم بهذه الفئات التي تملك قدرات ومواهب وإبداع .

وبخصوص العلاقة بينها وبين مفهوم “الأمل” قالت : “الإنسان في حياته فيه من الخير ولو بذرة، لكن منا من يقوم بسقايتها، ومنا لا يهتم فيها، فقبل أن أكون رئيسة جمعية، كان لدي فكرة وهي ضرورة عمل الخير دائماً في حياتنا، حتى في القصائد التي نكتبها عن الوطن وعن الحب، يسألونني : لماذا تكتبين كثيراً  عن الحب ويكون جوابي لأنه ينقصنا في الحياة وأيضاً ينقصنا أن يكون الأمل هو طريقنا.

لذلك هي شاعرة وفنانة تشكيلية ولاعبة كاراتيه وتسير في حياتها وفقاً لما قاله جبران خليل جبران “في كل عمل من أعمالك ستترك نسمة من روحك كما تقول، وتتحدث عن المزج بين الفن والأمل: “أي شخص مبدع قادر على تجميل البشاعة أو إضاءة النور في العتمة وتجميل الصورة وهذا يحتاجه الاطفال وكبار السن والمرضى وعلينا أن نقدمه لهم لأنهم لا يستطيعون أن يقدموه لأنفسهم .

وكان للفيس بوك تحديداً دورٌ في ترويج مبادرة “لوّنها بالأمل”، وتعميم فكرتها وإضاءة القصص الناجحة ونشر الألوان والرسم بأن يكون الأمل عن طريق اللون. أما بخصوص الدعم فقد أجابت :

“لا أنكر أنني تلقيت الكثير من الدعم، وهذا الدعم ليس مادياً بقدر ما هو معنوي، وتشير إلى دعم الشباب وتطوعهم وترسيخ فكرة العمل الاجتماعي الذي يُساند فئات الاطفال وكبار السن، وهذا التطوع والعمل الاجتماعي كما تضيف لا بُد وأن يسير معه الاعلام جنباً إلى جنب لتشجيع الناس على المشاركة والتفاعل.

وعن الصعوبات تتحدث : عادةً ما كنّا نسمع ” إنتوا ليش جايين مسافة طويلة عشان ألوان” فنجيبهم : الأطفال كالنبتة الصغيرة تحتاج إلى الماء والشمس، والإنسان بطبيعته بحاجة إلى الفن ليتخلّص من مناكفات الحياة اليومية “.

بإشراف الدكتور زياد الشخانبة

Related posts

الحاوي نحتت الصخر بأظافرها لتصنع مشروعها الخاص

Admin User

“كورونا ” تساهم بتخفيض أعداد عمليات زراعة الأعضاء البشرية

Admin User

فريدة القبطي من دورة تدريبيّة إلى حكم نسائي دولي

Admin User

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com