منبر البترا
مقالات

شهر الخير والغفران

لانا الصمادي/كلية الإعلام- شهر رمضان من أعظم وأجمل الشهور في السنة، وفيه كثير من الفضائل التي تميزه عن غيره من بقية أشهر السنة، قال تعالى:”شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ”، وهو شهر التسامح والتكافل، واكتساب صفة الصبر والحرص على العبادات والأعمال الصالحة.

والإنسان عليه أن يعمل ويحرص على نقاء القلب والصفاء وبث الروح الإيجابية لكل من حوله، ومسامحة المسيء والإرتقاء بأخلاقه التي تنعكس على شخصيته وسلوكياته، وبالتالي فليس رمضان هو الامتناع عن الطعام والشراب بل هو شهر لتهذيب النفس وتربيتها على الصبر والشعور بالآخرين وتقديم يد العون لمن يحتاجها وهذا هو اللبنة الأساس في بناء الخير والسعادة والألفة التي تنشأ بين الناس.

ولهذا الشهر الفضيل طقوس مميزة اعتدنا عليها ولكن افتقدناها آخر عامين بسبب انتشار فيروس كورونا إذ توقفت الزيارات وقلّت صلة الرحم والدعوات على الموائد الرمضانية وغابت صلاة التراويح في المساجد لأجل الالتزام بالتباعد الاجتماعي الذي فرض علينا سلوكيات استثنائية في الوقت الذي يمتاز به الشعب الأردني بعلاقاته الاجتماعية القوية غيبها الحظر وتعليمات الدولة، فتباعد الناس في موائد الافطار ولم يعد يجتمع الأقارب والأحباب على سفرة واحدة، ورغم صعوبة هذا إلا أنه علينا التحلي بالصبر التي سوف تنتهي بإذن الله.
ورغم هذه الظروف الصعبة ورغم ما سبق يبقى رمضان له رونق خاص ورائحة فواحة كالمسك والعنبر تغمرنا بأجواءه العطرة وتمدنا بالأمل والتفاؤل والثقة بالله بأن القادم من الأيام محمل بتباشير الخير والفرح.

Related posts

في صالون السيدات

لا تطرق الباب

الطالب البتراوي .. سفيرها

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com