رانيه فطين زايد – كلية الإعلام
طالب يتابع دروسه ويمارس حقه في التعلم عن بعد
واجهت الأردن كباقي البلدان وباء كوفيد 19 المعروف أيضاً بفيروس كورونا، واضطرت إلى إغلاق العديد من القطاعات الفاعلة في البلاد، ومن أهمها قطاع التعليم في المدارس والجامعات. الأمر الذي أدى إلى تفعيل التعلم عن بعد في المدارس الخاصة وتفعيل منصة درسك في المدارس الحكومية، وكذلك نقل العديد من الطلاب من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية لقيام أصحاب المدارس الخاصة بزيادة أقساطها وعدم مراعاة أولياء أمور طلبتها.
ينتظر الأهالي والطلاب قرار جديد لأصحاب المدارس الخاصة بخفض الأقساط عليهم بعد أن قاموا بزيادتها خلال السنة الماضية بعد أن تحول التعليم الصفي لتعليم عن بعد بسبب جائحة كورونا، وما إن لم يصدروا قرار جديد بهذا الأمر قد يؤدي إلى نقل أبنائهم لمدارس حكومية؛ وهو الأمر الذي يتجنبونه من سنين، لعدة أسباب منها؛ أن التعليم في المدارس الخاصة أفضل من المدارس الحكومية، والكادر التعليمي في المدارس الخاصة يهتم بشكل أكبر في الطلاب ومدى فهمهم للدروس من المدارس الحكومية.
قاعة صفية فارغة بعد إغلاق المدارس وبدء التعلم عن بعد
*فيديو لطالبة تتحدث عن تجربتها في مدرستها الخاصة السابقة والمدرسة الحالية الحكومية.
الطالبة “دنيا سائد أبو حلوة” التي انتقلت من مدرستها الخاصة إلى مدرسة حكومية
وهناك وجهات نظر مختلفة للطلبة، حيث تقول “ريماس النزال” طالبة في الصف السابع في مدرسة أجنادين الأساسية للبنات، حيث تقول عن منصة درسك أنها منصة جيدة جداً وتلتزم بالدخول لها بشكل يومي لمتابعة الدروس كاملة. وعن مواجهتها لبعض المشاكل في الدراسة عن بعد، تقول أنها تواجه صعوبة في شرح مادة اللغة الإنجليزية والرياضيات؛ لعدم وجود الشرح الكافي للمادة. وعن التشويش الحاصل خلال الحصص، تؤكد “ريماس” عن وجود مشاكل في الاتصال بالإنترنت، وأحياناً تواجه مشاكل عند إرسال الواجبات وظهورها على المنصة، ويكون دور المدرسة قليل جداً في حل هذه المشاكل. وعند انتهاء الحصص الدراسية تكون نسبة النفع بما يقارب (60%) من فهم المادة مقارنة بالحصص الوجاهية.
ويقول “يزن فرحان” في الصف السابع في مدرسة الكلية العلمية الإسلامية، أنه يواجه صعوبات في الدراسة عن بعد ومن أبرز هذه الصعوبات، أولاً الصعوبة التي يواجهها أغلب الطلاب وهي انقطاع شبكة الإنترنت، وثانياً أن الجهاز الذي يتابع عليه دروسه ينتهي شحنه ويجب عليه بشكل سريع أن يضعه في الشاحن قبل أن يخرج من الدرس. وهناك تشويش في الحصص مثل أن الطلاب يقومون بالتشويش على الطلاب الآخرين فلا يستطيع الطلبة خلالها أن يأخذوا الفكرة التي يقدمها لهم المعلم من خلال الدرس، وتتعامل المدرسة مع هذه المشاكل بأنها تتواصل مع أولياء أمور الطلبة وتنبههم عن المشاكل التي يفتعلها الطالب خلال الدروس، وتنتهي الحصة الدراسية أحياناً بالنفع حيث يأخذون الطلبة الفكرة الرئيسية من الدرس، وأحياناً أخرى لا يفهمون الدروس، والدروس التي لا يستطيعوا أخذ الفكرة منها تكون الدروس التي يكون مبدأها على التجربة التي يجب أن يقوم بها الطالب بنفسه ولا يستطيع أحد الطلاب من أخذ هذه الفكرة إلا إذا قام بها بنفسه أو رآها أمامه.
وتقول أيضاً “تيما فرحان” طالبة في الصف التاسع في مدرسة الكلية العلمية الإسلامية، أنه هناك صعوبات بالنسبة للدراسة عن بعد ولكن هذه الصعوبات تختلف من شخص لآخر، والذي يجعلها تختلف هو قدرة الطلاب على حل هذه المشكلة ومواجهتها، وتضرب بنفسها المثل بقولها أنها واجهت مثل هذه الصعوبات كانقطاع في شبكة الإنترنت أو ضعفها في أثناء عملية الدراسة، والمشكلة الأخرى هي تواجد الطلبة في المنازل، فهذا الأمر يشتت انتباه الطلبة ويعمل على تشويش أثناء عملية الدراسة عن بعد. وأما بالنسبة للتشويش أو الانقطاع الذي يمكن حدوثه أثناء الحصة الدراسية ففي أغلب الأحيان يكون سببه محاولة بعض الطلاب التخريب على الطلاب الآخرين، وفي معظم الأحيان المدرسة والمعلمات يحاولون أن يبذلوا قصارى جهدهم فقط لحل هذه المشاكل ومعرفة مصدرها، وبمعظم الأحيان بسبب مجهودهم تنحل المشكلة. وتؤكد بأن الحصة الدراسية عندما تنتهي بالطبع تنتهي بالنفع ولكن لا يكون الشيء مكتمل مئة بالمئة لدى الطالب سواء خلال دراستهم وذهابهم للمدرسة أو من خلال دراستهم عن بعد، وبكلتا الحالتين قد لا تكون المعلومات مكتملة؛ فمثلاً في دراستهم قبل الجائحة كان بإمكانهم في اليوم التالي أن يسألوا المعلمات عن الصعوبة التي واجهتهم في فهم الدروس، ولكن الأمر الذي يسهل على الطلاب في مرحلة التعلم عن بعد أنه بإمكانهم التواصل مع المعلمات، وهناك بعض المعلمات يتجاوبون مع الطلاب في اللحظة التي يقومون بالإرسال لهم، وأيضاً هناك فئة أخرى يضطر الطلبة إلى الانتظار للحصة القادمة بالنسبة للمادة وسؤال المعلم خلال الحصة عن المشكلة التي واجهتهم خلال الدراسة أو عن بعض الملاحظات التي لديهم عن الحصة الدراسية السابقة.
تبدي الطالبة “ربى عدنان سلامة” في الصف العاشر في المدرسة الثانوية للبنات رأيها وتقول، منصة درسك جيدة لكنها لا تلتزم بها كثيراً. وفي بعض الأحيان تواجهها صعوبات بالدخول إلى المنصة وغالباً لا تستطيع فتح المنصة لحضور الحصة الدراسية بسبب بعض المشاكل والضغط عليها. وتؤكد أنها لم تواجه أي انقطاع خلال الحصص الدراسية. وفي بعض الأحيان تفهم جيداً على بعض الدروس الموجودة في المنصة، وأحياناً أخرى لا تستفيد كثيراً من الحصة الدراسية الموجودة على المنصة.
– وبعد الطلاب نأخذ آراء ووجهات نظر لأولياء أمور يتحدثون عن التعليم عن بعد والمقارنة بين المدارس الخاصة والمدارس الحكومية.
تقول “عبير محمد المناصرة” أم لثلاثة طلاب، اثنان منهم في الصف الخامس الأخرى بالثانوية، أنها تعمل بمهنة (كوافيرة) للسيدات، وتعيل أبناءها وتتولى نفقتهم. وتروي لنا التفاصيل من بداية جائحة كورونا، حيث تقول: “في بداية الجائحة بدأت أخسر عملي شيئاً فشيئاً، بدأ الأمر مخيف بالنسبة للسيدات أن يذهبوا لصالونات الحلاقة في مثل تلك الظروف خوفاً على صحتهم وصحة أبنائهم”.
ثم تقول أنه مع قرار إغلاق بعض القطاعات كان قطاعنا من أكثر القطاعات المتضررة، حيث تم إغلاق صالونات الحلاقة النسائية لمدة تزيد عن شهرين، وهو مصدر رزقها الوحيد، فوالد أبناءها متوفي ولا يوجد لهم أي مصدر آخر للرزق.
قامت الأم “عبير” بنقل أبنائها إلى مدارس حكومية؛ لعدم مقدرتها على دفع رسوم المدرسة.
وإلى الآن جميع أبناءها في مدارس حكومية، ولكنها لاحظت فرقاً واضحاً في مستاهم التعليمي، وبدأت تعتمد على معرفتها ومقدرتها في تدريس أبنائها الصغار خاصة وعدم الاعتماد على المدرسة، لكنها في مرحلة ما بدأت تشعر أنها لا يمكنها السيطرة عليهم وإجبارهم على الدراسة، وخاصة بعد قرار إعادة فتح الصالونات. فقد تابعت الاهتمام بعملها وبالطبع بدأ أبناءها باللهو وعدم الاهتمام للدراسة عن بعد، حتى أصبحت هي من تجيب على امتحاناتهم المدرسية لكي لا يخسروا العلامات. وتؤكد أصبحوا اليوم أبناءها معتمدين اعتماداً تاماً عليها لحل الامتحانات. وتنتظر بفارغ الصبر تحسن الوضع الوبائي في البلد لكي تستعيد عملها الذي عهدته من قبل وإعادة أبناءها إلى المدرسة الخاصة التي كانوا بها.
وتختم الحديث بوجهة نظرها عن المنصة حيث أنها كانت سيئة جداً وغير فعالة، وكان الضغط عليها كبير من قبل الطلاب.
وهناك رأي آخر من قبل ولية أمر أخرى تعمل معلمة في مدرسة حكومية، “فدوى زايد” أم لخمسة طلاب في مدرسة خاصة، تقول أنها تتابع أبناءها في الدراسة وحل الواجبات وتقييم الفهم بالنسبة لأبنائها؛ لأنهم في مراحل عمرية مختلفة منها التأسيس ومنها المتوسط ومنها الثانوي، يجب متابعة الطالب والتركيز على الفهم ودراسة مادة الامتحان كأن الطالب يقدم الامتحان في المدرسة. وتقيم المادة التعليمية المعطاءة عن بعد بأنها ممتازة بالنسبة لأبنائها. المواد التعليمية ذات كفاءات عالية في التدريس وأساليب مختلفة تمكن الطالب من فهم المادة التي يدرسها.
أما عن منصة درسك تقول أنها منصة جيدة؛ فهي توجد بها كفاءات علمية ممتازة؛ لكن هناك بعض الطلاب مستهترين ولا يبحثون عن المصدر الجيد للمعلومة؛ لكنها كمنصة يوجد بها معلومات مفيدة جداً، والطالب الذي يحافظ على نجاحه وعلمه يبحث عن المعلومة التي توجد بالمنصة بشكل منظم وممتاز.
تقول “لمياء القواسمي” معلمة الرياضيات في إحدى المدارس الخاصة أن التعلم عن بعد هو شيء يُغني عن قلة التعليم؛ ولكن بالتأكيد مستوى الحصة الدراسية في التعلم عن بعد يختلف عن مستوى الحصة في التعليم الوجاهي وحتى في مقدار إنجاز المادة تكون في التعليم الوجاهي أكثر من المادة المنجزة في التعلم عن بعد.
تستطيع في التعليم الوجاهي التعبير عما تريده من خلال لغة الجسد والذي يتغيب في التعلم عن بعد، وحتى نظرات الطالبات عند فهمهم للمادة أو عدم فهمهم لها لا تستطيع التعبير عنها في التعلم عن بعد، وهذه من المشاكل التي نواجهها في التعلم عن بعد. وأيضاً هناك بعض الطالبات اللواتي يفتحن المايك في الحصة ويذهبون لمكان آخر، فلا أعرف إذا الطالبة فعلياً متواجدة أم غير متواجدة، حتى عند مناداتي لها يوجد لديهم “حجة” دائماً مثلاً الإنترنت انقطع أو الكهرباء انقطعت أوالمايك غير صالح” فلن تكوني قادرة على معرفة مدى مصداقية الطالبات.
هناك بعض الطالبات أصبح لديهم استقلالية في شخصية ثانية وطالبات العكس تماماً أوصلهم التعلم عن بعد إلى إهمال شديد فلا يتابعون مع المعلمة. وأكثر شيء زاد موضوع الغش عند الطلبة؛ ففي المدرسة تستطيعين السيطرة على الغش كثيراً وأما عن بعد لست ضامنة الطالبات إن كانوا يفتحون الكتاب في الإمتحان أو كيف ينقلون. وأيضاً هناك مهارات رياضية ذهبت لأن الطالبة تقوم باستخدام الآلة الحاسبة والكتاب ولا تحفظ أي قانون ولا تعرف الضرب والجمع.
ومن وجهة نظر أخرى، تقول “لبنى العطابي” معلمة اللغة العربية في أحد المدارس الخاصة، أن الحصة الدراسية عن بعد تكاد تون في نفس مستوى الحصة الدراسية عن قرب، بمعنى الاختلاف بسيط جداً ليست في إيصال المعلومة بل بفقدان التواصل البصري مع الطلاب، فالتواصل البصري مهم جداً؛ فقط هذه الجزئية التي نفتقدها في التعليم عن بعد. وبالنسبة لأن الحصة الدراسية عن بعد هي في نفس مستوى الحصة الوجاهية بالنسبة لي هي في مستوى أعلى، فالمعلم يقوم بعمل الكثير جداً حتى تصل المعلومة للطالب على أكمل وجه، وهناك شيء مهم جداً أن في التعلم عن بعد ربما يتحقق الهدف من التعليم وهو أن يكون الطالب محور العملية التعليمية أنه هو الذي يريد أن يتعلم وهو الذي يبحث عن المعلومة والمعلم هو الموجه له وهذا مهم جداً، فإذا وصلنا لهذا الهدف سيكون الجيل على عكس ما يعتقد لن يكون جيل فاشل أو جيل غير متعلم فهو سيبحث عن المعلومة لأنها لن تصله بسهولة كما هو معتاد عليه. فالتعليم عن بعد لفئة ذكية من الطلاب ستكون ذات فائدة عظيمة.
تفاعل الطلبة خلال الحصة الدراسية طبعاً مختلف، فالأغلبية يكون تفاعلهم بالنسبة لي كان أكثر من رائع، ولكن هذا لا يشمل جميع الطلاب، هناك طلاب لا يتفاعلون أبداً في التعليم عن بعد وربما هم الفئة الخاسرة.
وتظن “لبنى” أن التعليم عن بعد ينمي مهارات الطلاب أكثر بكثير من التعلم الوجاهي وربما هذا الشيء يخالفها فيه الكثير من المعلمين والمعلمات ولكنها تظن أن اعتبار المعلم هو أداة ووسيلة لإيصال المعلومة ولحث الطالب عن البحث عن المعلومة، المعلم هو الموجه فقط والطالب هو الأساس في التعلم عن بعد، الطالب الذي يريد ويبحث ويحاول هو الطالب الناجح الذي سيصل وسيكون في المستقبل الحجر الأساس للمجتمع. وكما يتبادر إلى ذهن العديد من الأشخاص أن التعلم عن بعد هو شيء فاشل تظن المعلمة “لبنى” العكس تماماً، “التعلم عن بعد هو شيء فاشل للطالب الفاشل” وهكذا ختمت المعلمة حديثها.
وكانت وجهة نظر “أسماء الملاح” معلمة الكيمياء في مدرسة خاصة مختلفة فهي تحدثت عن مدرستها بشكل خاص، وتقول أنهم في بداية الأمر واجهوا صعوبة في تقبل التعلم عن بعد .. كيف سيتم إعطاء الحصص .. آلية التعامل مع تطبيق “تيمز” التطبيق الذي يقدمون الحصص عليه .. كيف سيتم ضبط الطلاب .. كيف سيتم تقييم الطلبة .. وغير ذلك الكثير ..
وتؤكد بأن التدريب الذي قامت به المدرسة للمعلمين قد أسهم بشكل كبير بتخطي هذه المرحلة وإعطاء الحصص التطبيقية خلال الدورات ساعدهم بوضع أنفسهم أمام الطلبة وتصرفهم وكأنهم طلاب؛ وذلك ساعدهم نوعاً ما في فهم آلية التعامل مع تطبيق “تيمز”، ولكن عند المباشرة بالعمل تبقى رهبة الأمر كبداية أصعب شيء لكن كله بفضل الله مر على خير.
وتقول أسماء: بما أن التعلم عن بعد يتطلب تغيير بعض من إجراءات الحصة الصفية مثل تحويل كافة مجريات الحصة إلى عروض محوسبة جاذبة للطلاب، ألعاب متنوعة، فيديوهات، صور. يأخذ مجهود ووقت من المعلم لتحضير درسه، وصعوبة إيصال المعلومة الحمدلله لم أواجه وذلك بسبب تنويع في الأساليب المستخدمة لتخدم الطلاب، مشاركة الطلاب وتفاعلهم أعطى جزءاً من الراحة للمعلم بأن المعلومات تصل بشكل ممتاز، وأعداد الألعاب التفاعلية من مواقع مختلفة ومباشرة ساعد المعلم على التأكد من فهم الطالب الدرس خلال حصة الاون لاين.
وقامت “أسماء” بالحديث عن الاختلافات بين الحصة عن بعد والحصة الوجاهية قائلة: أكيد يوجد نوع من الاختلاف بين الحصة عن بعد والحصة الوجاهية. فالحصة عن بعد جهدها أكبر بكثير لأنك لا تستطيع التواصل بشكل مباشر مع الطالب ومشاهدة ردود أفعالهم، والتأكد من فهمهم، تكليف الطلاب بحل سؤال على الدفتر مباشرة أو اللوح وتوجيهه بنفس اللحظة للتصويب.
ففي التعلم عن بعد نفتقد مشاعر الطلاب، ردود أفعالهم الصادقة التي تعبر عن بعض المواقف.
وقالت عن التفاعل بين الطلاب في الحصة الأونلاين؛ التفاعل ممتاز جداً بحصص الأون لاين؛ بسبب متابعة المعلم والإدارة وأخذ الحضور والغياب بكل حصة صفية، والتواصل مع الأهالي بكل حصة يتغيب فيها الطالب، وجود الرقابة من المدرسة بشكل كبير؛ أدى إلى التزام الأهالي والطلبة. والطلاب المقصرين عددهم قليل جداً جداً. فالتفاعل ممتاز والطلبة يلتزمون بأداء الواجبات وإرسالها للمعلم؛ لأن كل ذلك عليه جزء كبير من علامات الطالب.
وتؤكد “أسماء” على أن التعليم عن بعد ينمي مهارات الطالب كالتعليم الوجاهي، فالتعلم عن بعد نمى مهارة المعلم أيضاً والطالب بالتعامل مع التكنولوجيا بطريقة فعالة وجذابة، واستخدامها بطريقة مفيدة، بما أن الأجيال تتجه ميولها نحو التكنولوجيا، أتوقع أنه ساعد طلابنا على التعامل بطريقة إيجابية مع التكنولوجيا، ونمينا مهارات البحث العلمي والاستكشاف والتعامل مع مواقع تفاعلية متعددة.
التعلم عن بعد هو رافد جديد في العملية التعليمية أسهم بشكل كبير في تطوير مهارات المعلم والطالب إذا تم بطريقة صحيحة ووجود تكاتف من جهود المدرسه والأهالي وتوافر الإمكانيات المادية والتكنولوجية فإن الأمر يسير بشكل ممتاز.
ومن خلال استبيان قدمته لطلبة المدارس الخاصة والحكومية لمختلف المراحل العمرية وجدت أنهم ينقسمون لقسمين، قسم يفضل التعليم على مقاعد الدراسة (78%)، والقسم الآخر يفضل التعليم عن بعد بنسبة (22%). وتبلغ النسبة الأعلى للطلاب الذين يفضلون التعليم على مقاعد الدراسة، ويختلف عند كل طالب السبب في تفضيله لذلك.
وهناك استطلاع رأي عن انتقال الطلبة من المدارس الخاصة إلى المدارس الحكومية.
كان رأي (83%) من الأشخاص عن منصة درسك أنها تتعرض في الأحيان للضغط من قبل الطلبة مما يؤدي لصعوبة دخول الطلبة إليها، و (17%) من الأشخاص قالوا أنها ممتازة.
ويختلف رأي الناس كالتالي (50%) يقولون أن الطالب الذي يعرف مصلحته سيلتزم بالدروس التي عليه، و(33%) يقولون أن هناك بعض الطلبة سيهملون دراستهم في المدرسة الحكومية، و(17%) يقولون أن قرار نقل الطلاب لمدارس حكومية سيؤثر على مهارات الطالب الدراسية.
وهناك (50%) يقولون أنه سيكون هناك بعض الإهمال من المدرسة تجاه الطلبة فيها، و(33%) يؤكدون عدم مقدرة المدارس الحكومية على استيعاب الزيادة في نسب الطلبة المنتسبين لها، و(17%) مع أن المدارس الحكومية ستستطيع استيعاب الزيادة في عدد الطلاب.
وتختلف آراء الأشخاص حول السبب وراء قيام أصحاب المدارس الخاصة بزيادة أقساطها، فمنهم من يقول أن السبب وراء ذلك هو جائحة كورونا والوضع الاقتصادي بعد الجائحة، وآخرين يقولون أنه بعد إغلاق بعض القطاعات الاقتصادية عانى الكثير من الأشخاص في انعدام مصادر رزقهم ومنهم أصحاب المدارس الخاصة ولعدم إمكانيتهم من دفع أجور العاملين في هذه المدارس، وهناك أيضاً فئة تقول أنه لم يتم أي زيادة على الأقساط.