منبر البترا
مقابلات

الحالة النفسية لمصابي كورونا بين نظرة المجتمع والعزل الصحي

د. ضرار بلعاوي  استاذ ومسشار العلاج الدوائي السريري  للامراض المعدية في جامعة البترا

  منبر البترا -حمزه  خالد الكفري -كلية الاعلام

“انتبهي الى اولادي وبناتي هم امانه عندك حافظي عليهم لاتجعليهم يخرجو من البيت من غير كمامه.” كانت هذه الكلمات الاخيره التي سمعتها ام أوس الزوجه المكلومه والحزينه لفقدان معيل اسرتها الوحيد عندما كانت الممرضه تذهب به الى قسم العنايه المركزه في مسشتفى حمزه الحكومي

بسبب تدهور حالته الصحيه وعدم قدرته على التنفس بشكل طبيعي فان الاربعيني لم يرحمه صغر سنه من مقاومته مرض كورونا والذي هاجمه في جهازه التنفسي وقضى على احلامه التي تدق ذاكرة زوجته وهي تسرد لنا  شريط حياتها مع زوجها.

بحرقة شديده، تقول ل”منبرالبترا”موت زوجي كان مفاجأه لنا جميعا وصدمه ادمت قلوبنا ،لم نكن نتوقع ان يصل الامر الى الموت كان نشيطا ويذهب الى عمله  الذي يحب في كل صباح .

لم يكن زوجها يصدق بوجود مرض اسمه كورونا لاعتقاده أنها مؤامره عالميه متناسيا ان المرض خطير قد يؤدي الى الموت .

ظهرت في البدايه اعراض رشح خفيفه وصداع خفيف لم يكترث بها كثيرآ ابو آوس وكان يقول ” بضع ايام  قليله ويذهب الرشح عني الا انه مع الايام بدأت اعراض شديده تظهر عليه وبدأ يجد صعوبه في التنفس و السعال الجاف  وفقد حاستي التذوق والشم” وفق قول الزوجه .

و مع مرور الايام  ومنذ لحظة دخوله المستشفى  كانت العنايه جيدة الا ان هذا نال المرض من جسده ولا يوجد له علاج ، فساءت حالته الصحيه وفي غضون ايام قليله   .

“ومازلنا نخوض مع هذا المرض ومازلنا نخسر اعز ما نملك وماعلينا حتى نكافح ونحارب هذه المرض ان نقوم بحمايه انفسنا ومن نحب من خلال اتباع الارشادات الصحيه “.حسب قولها

 واكدت الدكتوره روان الفراعنه إن  نظرة الناس السلبية لمرضى كورونا على الصحة النفسية ما تزال توصم الشخص المصاب رغم الحملات التوعوية الصحية لمكافحتها.

وبينت الفراعنه ل”منبرالبترا” انه بمجرد إعلام المصاب بنتيجة اختبار كورونا، يمر بموجة من المشاعر السلبية، مثل الصدمة والإنكار والغضب والشك والشعور بالذنب والخجل والارتباك، وقد يصاب بنوبة ذعر احياناأو يعتريه الحزن والخوف على مستقبله وعلى عائلته”

وفي بعض الاحيان ، تكون أعلى درجات الارتباك والإنكار، ان إصابتهم بالفيروس قد لا تصاحبها أي أعراض، ولذلك فإن نتيجة الاختبار الإيجابية تكون صدمة بالنسبة لهم، وهو ما يجعلهم في حالة جمود تام، وغير قادرين على استيعاب الواقع الجديد والشروع في اتخاذ الإجراءات المنصوح بها”.  

 وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبدالله العاني طبيب عام ، ” الى يومنا هذا لا توجد دراسات علمية محكمة استطاعت ان تقيس حجم او شدة تأثير فيروس كورونا المستجد على الصحة النفسية للعامة او العاملين في القطاع الصحي”.

كما أن أغلب الدراسات الموجودة في المطبوعات و المجلات الطبية تفتقر الى منهجيات علمية قوية.    بغض النظر عن قوتها علميا ترى انه “فيروس كورونا ينتج تأثيرات نفسية سلبية في المجتمع و خاصة في طلاب الجامعات و العاملين في القطاع الصحي.”

 وجدت دراسة اردنية اجريت من قبل باحثين في الجامعة الاردنية ان الحظر المصاحب لفيروس كورونا قد يسبب في ارتفاع مستوى القلق لدى الشعب الاردني و اثبتت الدراسة ان صغار السن و النساء وغير القادرين على تحصيل المساندة الاجتماعية هم الاكثر عرضة للأضرار النفسية للفيروس.

 وفي مقابلة  صحافية سابقة مع الدكتور ضرار حسن البلعاوي وهو استاذ ومسشار العلاج الدوائي السريري  للامراض المعدية في جامعة البترا ،هل يسبب فايروس كورونا اضطرابات نفسية (مثل:الاكتئاب ، القلق) للمتعافين  .     

و تسببت جاحة فيروس كورونا في شعور عام بالقلق من الاصابة بالعدوة ،خاصة مع تزايد اعداد الاصابات والوفيات سواء بين الاطقم  الطبية  وافراد القطاع الصحي من اطباء وممرضين او افراد عاديين في مختلف قطاعات المجتمع.

 كما ساهمت في زيادة حالة القلق العامة مما اصاب الافراد في نطاقات واسعة في حالة من الذعر والهلع ومشاعر القلق والتوتر المتزايد يومآ بعد يوم ، وزاد الامر توترآ من وجود مؤشرات لفشل النظام الصحي في بعض الدول على استيعاب الاعداد المتزايدة من هذه الاصابات .

الكتابة الصحفية 2 (باشراف د.حنان الكسواني)

Related posts

المخرج الأردني ثلجي يؤكد أن الشباب الأردني “مستثنى” من البرامج الإعلامية الهادفة

Admin User

المبدعة آية نيروخ طامحة ومتألقة في عالم ال”روبتكس”

Admin User

صحة العيون ومستقبلها في مرمى الحياة الإلكترونية

Admin User

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com