الحاوي نحتت الصخر بأظافرها لتصنع مشروعها الخاص
منبرالكلية -موسى سلامة -كلية الاعلام –تمكنت السيدة مريم الحاوي، بعد اربع عقود من حياتها في العمل الدؤوب ان تؤسس بنفسها عملها الخاص لتتربع على أعلى درجات سلم السيدات الرائدات في المجتمع الأردني ، سعت جادة لتحقيق ذاتها من منطلق ايمانها بان المرأة” ليست عالة” على مجتمعها ،بل أن لها دورا فعالا بين افراد المجتمع رغم التغيرات التي حصلت على الساحة الاردنية والعربية .
– سيدة الاعمال الأردنية مريم الحاوي كيف كانت بدايتك كامرأة عاملة ؟
في اوائل الثمانينات بعد ان انهيت الثانوية العامة التحقت في احدى الكليات لدراسة علم الحاسوب وهذا التخصص تحديدا لم يكن عليه اقبال ومعروف في تلك الاونة، (وكان هذا تحديا بالنسبة لي) كيف سادخل سوق العمل بهذا التخصص الذي لا يعرفه الكثير “القليل القليل يستخدم الحاسوب” في مؤسساته وبحمد الله تخرجت واستطعت ان التحق بوظيفة ضمن تخصصي .
ومن التحديات التي واجهتها هي نظرة المجتمع إلى عمل المرأة وخروجها من بيتها ، حيث كان لا يوجد هناك خيار للمرأة سوى العمل كمعلمة فقط بالاضافة الى ان عمل المرأة لساعات طويلة خارج بيتها كان صعبا ولا يتقبله المجتمع المحيط بها ،ومع كل تلك التحديات استطاعت السيدة مريم ان تؤسس عملها الخاص
- كيف استطعت تأسيس عملك الخاص رغم الصعوبات التي واجهتها مجتمعيا؟
-كل تلك الفترة التي عملت بها كنت دوما افكر بجميع الطرق التي تمكنني من تأسيس شركتي الخاصة لاحقق ذاتي واستقلاليتي ، فاستطعت ان ادخر مبلغا ماليا طيلة سنوات عملي لابدأ به خطوتي الاولى لتأسيس الشركة، صغيرة ومن ثم استطاعت بعد ذلك توسيع الشركة.
- ما هو دور عائلتك في دعم مسيرتك العملية ؟
-لقد كان لعائلتي دورا كبيرا في دعمي معنويا ، وماديا ،واجتماعيا خاصة بعد ان اصبحت اما لطفل، وامرأة عاملة في نفس الوقت اقضي ساعات طويلة خارج المنزل بعيدة عن طفلي ولم يكن هذا سهلا علي بان اترك طفلي كل هذه المدة ، فكانت عائلتي تهتم بطفلي وترعاه وتحفزني على المضي قدما في مسيرتي العملية .
- من وجهة نظرك ما هي التغيرات الحقيقية التي وصلت اليها المرأة الاردنية الان ؟
– ان ما وصلت اليه المرأة الان على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي والسياسي هو تقدم كبير ونقلة نوعية ساعدت المرأة في الوصول الى ما تصبو اليه ، والوصول الى الكثير من المناصب الهامة في الدولة فاصبحت الان المرأة (المحامية والطبيبة والوزيرة) ، اضف الى ذلك التغير في التشريعات التي اعطت المرأة حقوقها كاملة بالاضافة الى تغير نظرة المجتمع للمرأة العاملة .
- ما الكلمة التي توجهينها لكل امرأة أردنية ؟
– اود ان اقول لجميع نساء العالم كوني قوية ثقِ بقدراتك وحاولي الوصول الا ما تطمحين اليه دون خوف او تردد ولا شك انك ستواجهين المصاعب لكن لا تستسلمي . وعندما تحاولين توسيع افاقكِ، سيكون هناك دائماً من يحاول ردعكِ، إعتنقي ما تمثّلين وتقبّلي الإنتقادات ، فلكل امرأة دورسواء كانت (ربة المنزل،والمعلمة،والعاملة،والمديرة…..) في بناء مجتمعنا والنهوض به.
الكتابة الصحفية 2