منبر البترا
مقابلات

المخرج الأردني ثلجي يؤكد أن الشباب الأردني “مستثنى” من البرامج الإعلامية الهادفة

عهود العبادي  و بشار المرعي

عمان- منبر البترا-“لنعمل يدًا بيد لتطوير فكر الشباب نحو الابداع والريادة ‏لخلق جيل مؤثر وواعي  من اجل بناء مجتمع متماسك  يكون الشباب نواة للتغييرالايجابي ” كلمات رددها المخرج والاعلامي الأردني حازم ثلجي في مقابلة خاصة لـ”منبر البترا “

وشدد ثلجي على أهمية ادماج الشباب بالمنظومة الإعلامية كجزء من هذا المجتمع الفاعل واستغلال وسائل التواصل الاجتماعي لنشر محتوى جيد.

ويرى “أن ضعف الاهتمام بالبرامج الشبابية ‏ذات المحتوى الهادف و التنموي يعود الى غياب الإعلام عن هذا الموضوع” مؤكدا “أن هذا الموضوع كان مثار نقاش بين المخرجين والمعدين   لتحديد الخلل لتصويبه بالتنسيق مع الجهات الرسمية والمؤسسات الإعلامية الوطنية”

  وبما إن المجتمع الأردني “شبابي بحت ” لابد للمسؤولين في وزارة الشباب والثقافة وأصحاب المحطات الفضائية الوطنية العمل على “تشجيع على استثمار طاقاتهم وجهودهم في خدمة المجتمع والنهوض به.” حسبما أضاف ثلجي  وهو ممثل التلفزيون الألماني في الأردن والعراق ومخرج برامج شبابية ومحتوى مواقع التواصل الاجتماعي.وفيما يلي نص المقابلة:

‏   * برأيك الشخصي ما سبب عزوف المخرجين عن تبني مواضيع خاصة بالشباب وتسويقها إعلاميا في الأردن وخارجه ؟

-في الحقيقة إن أغلب لمخرجين لا يوجد عليهم حق  بالتقصير، إنما القنوات نفسها  التي باتت تركز على المحتوى السريع حتى وان كان بلا محتوى ، لأن معظم المؤسسات الإعلامية  تبحث عن ربح مالي .لذلك  يكون تركيزها بعيد اعن رأي الشباب أو سيادة ثقافة الشباب او تخصيص في اجندتهم برامج شبابية ثقافية ترتقي بفكرهم وتوجههم نحو المعرفة .

 *  كيف يمكن ادخال محتوى الشباب الهادف ضمن الكوميديا ؟

  كمخرج تلفزيوني  عملت  عدة برامج وقمت بربط هذه الفكرة ضمن برامج كوميدية شبابيه مثل( يا لعيب يا خريب) الذي عرض على عمان TV  ، حيث كان التفاعل كبيرا من  قبل الشباب. ولدي عدة افكار واعمل جاهدا على انتاج عمل جديد شبابي يسعى نحو توعيتهم وتطويرِ مواهبهم.

 *‏برأيك هل تعتبر وزارة الشباب مقصرة في دعم البرامج الشبابية وتبني قضاياهم بشكل ايجابي  ؟

-‏يقع على عاتق  وزارة الشباب  مسؤولية كبيرة ،فهذا دورها في المجتمع الأردني وبخاصة ان لديها استراتيجيات وطنية لدعم الشباب.ومن هنا  يجب عليها ،الوزارة، القيام بعمل معسكرات شبابية تلفزيونية ضمن برامج دورات ومسابقات ، وبإمكان الوزارة ان تبحث بجدية خلق برامج ثقافية و توعوية للشباب ولا تكون جدية لدرجة الملل والأخبار بل تكون شيقة, بخاصة ان قضايا الشباب في الأردن لا يمكن حصرها منها الساسية والاجتماعية والاقتصادية وحتى التعليمية .

ويمتد التقصيربرأي الشخصي الى مؤسسة الإذاعة والتلفزيون لغياب التنسيق فيما بينها وبين وزارتي الشباب والثقافة .واعتقد ان هذه الجهات لم تحاول بشكل جدي ان تطور ادواتها لمواكبة ثورة مواقع  التواصل الاجتماعي .

   ‏ * في ظل هذا التقصير الرسمي ، أين دوركم كمخرجين في الضغط عل المؤسسات الإعلامية الوطنية لادماج  الشباب وقضاياهم  في الاعلام ؟

            -لا يخفى على احد أهمية وسائل الإعلام في الوقت الحالي ، وما مدى تأثيرها في كافة المجالات السياسية ، الثقافية ، الاجتماعية وغيرها ، ويعتبر الإعلام الجماهيري أفضل طريقة لمخاطبة عقول وعواطف الناس، غيرأن  “الانترنت” والتي تعد أحدث وسيلة إعلامية ، وهي الأخطرتأثيرا  فئة الشباب ، باعتبارها الفئة الأكثر استخداما لها .

وان ‏الموظفين في القنوات  الفضائية ” مقيدين” وينصاعون لاوامرادارات المؤسسات ولكن قد عملت على إدخال الشباب بإحدى برامج المسابقات وركزت على نسبة 30 شاب وسلطت  الضوء على نجاحاتهم .واعتقد ان التجربة نجحت  ويمكن تكرارها بأكثر من برنامج لاستعادة روح الشباب إلى الإعلام الأردني  ولا نحتاج الى شباب اعلاميين فقط بل نريد مشاركات فعاله ضمن برامج هادفه توعوية وقصص نجاح .

* من واقع خبرتك الطويلة،هل تفضل ان تقتصر تلك البرامج على عمرشبابي معين ام يفضل ان يكون المجال مفتوحا امام الجميع ؟

– ‏ لا ليس حكر على عمر معين لأن احدى  اعمالي  كانت خاصه بطلاب  المدارس لتدريبهم للدخول  على الإعلام  مثل من دربهم في راديو (مادبا ) .كما دعمت مجموعة من الطلاب الجامعيين للدخول بهذا العالم ولرفع مستوى التفكير لديهم ونجحت التجربة .فلن يقدر احد يعبر عن التحديات التي تواجههم وقصص نجاحهم سوى هم.

*لماذا يفضل الشباب الهروب من واقعهم الحقيقي الى العالم الافتراضي رغم وجود محتويات غير هادفه؟

 –         ‏ويعد الانترنت أول وسائل الإعلام تأثيراً على الشباب ، يليها الفضائيات ، وهذا يدل على كثافة استخدام وتعرض الشباب للانترنت بطريقة كبيرة جدا ، كونها الوسيلة الأسهل والأسرع انتشاراً ، وتعتمد قابلية التأثير بما يُبث وينشرعبر وسائل الإعلام من شاب لآخر ، فهناك فئة من الشباب مدركة تماما لطبيعة مخاطر الإعلام ” الايجابية منها والسلبية ” وهم قلة ، بينما نجد فئة تشكل غالبية الشباب ليس لديهم أي خلفية عن مخاطر الإعلام وتأثيره .وفي ظل ضعف تدريب الشباب وتأهيلهم وجدوا من وسائل التواصل الاجتماعي فرصة لتعبئة الفراغ لديهم بالمقابل استغل بعض الشباب هذه الوسائل لتحقيق الشهرة والكسب المالي السريع غير مكترثين لمحتوى اعلامي مفيد.

بما انك ذكرت ان  الشباب هم أصحاب الدور في عملية التغير المجتمعي لكن لماذا الشباب حتى الان “مستثنين” من الاعلام الوطني؟

-‏ نعم أوكد انهم “مظلومين “وبخاصة شباب المحافظات لأن التركيز ينصب على العاصمة عمان ، بينما نرى شباب متميزين في محافظات أخرى لا يتم دعمهم او حتى خلق فرص لهم، من هنا اقترح على المسؤولين ايجاد محتوى مناسب لجميع المحافظات .ولن يتم ذلك الا من خلال  التخطيط بين وزارة الشباب ومؤسسة الإذاعة والتلفزيون بعمل شراكة  حقيقية  لدعم المبادرات الشبابية ونشرها .

 المقابلة : باشراف الدكتورة حنان الكسواني

Related posts

“لوّنها بالأمل” ترسم البسمة على وجوه فاقديها

Admin User

الحاوي نحتت الصخر بأظافرها لتصنع مشروعها الخاص

Admin User

شيماء قواقزة… قارئه بنهم وحاصدة للجوائز

Admin User

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com