منبر البترا/ سهى البيطار- تحوّلت الأجهزة والتقنيات الحديثة في عالم اليوم إلى أدوات يتم استغلالها كوسيلة للإجرام والابتزاز من قبل أفراد أو مؤسسات ضد أفراد أو مؤسسات أخرى، وهذا ينطوي تحت الاستخدام الخاطئ لشبكات الاتصال الحديثة التي شهدت تطوراً هائلاً اصبح الفرد أحياناً ضحية من ضحايا الجرائم الإلكرتونية التي تسبب مخاطر كبيرة وأذى في حياة الإنسان.
وقال المستشار الاجتماعي الدكتور فيصل الغرايبة لـ منبر البترا، إن الإبتزاز الالكتروني والذي ينتشر هذه الأيام يتخذ عدة أشكال كاستغلال الأخطاء أو الاساءات الصادرة عن الشخص أو جهة وتضخيمها ومحاولة الفرض على هذه الجهة أو الشخص عملية الإرضاء ودفع مبالغ مالية كبيرة أو اللجوء إلى القانون، أو تهكير الحسابات والتهديد في نشر الخصوصيات أو استخدامها، وهو يُسمى أيضاً بالتصيد الإلكتروني أو المراقبة السلوكية عبر الأجهزة والحسابات .
وأضاف الغرايبة أن علاج الجرائم الالكترونية يكون بتنفيذ العقوبة والتقليل من شانها أو ملاحقتها قضائيا، مضيفاً أنه من الضروري عدم التجاوب مع الإبتزاز أو الخضوع له بل مقاومته وتعريته وفضحه خصوصاً إذا لم يصدر أي إساءة مقصودة أم لا، مؤكداً أن البديل والعلاج هو توعوي مباشر وغير مباشر خصوصاً لدى الأطفال وتوعيتهم بهذه القضايا وأيضاً رفع مستوى الوعي لدى الأهالي.
وقال الغرايبة إن الدوافع الكامنة وراء الجرائم الالكترونية هي الابتزاز المادي والمعنوي أو حب التشهير أو نشر الاشاعات وحب الإساءة للاخرين من الخصوم ومحاولة اثبات الذات والتقليل من الشأن الاخر.
وقالت وحدة الجرائم الالكترونية في مديرية الأمن العام في منشور لها على صفحتها الرسمية “فيسبوك” أنه وفي ظل التطور التكنولوجي المتزايد وغير الممنهج أو المتوقع على جميع الصعد والمجالات فإنه كان ولا بد أن يكون الطفل محور أساسي وهدف متوقع لقنّاصي الأموال والفكر والفوائد في عالم التكنولوجيا .
كما حذرت من مخاطر الإنترنت على الاطفال وتحديدا الالعاب الالكترونية التي انتشرت بشكل واسع مؤخرا .
ووفقاً لتقرير شركة “مكافي” المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات وأمن الحاسوب وشبكات الإنترنت، أن قيمة الأضرار السنوية التي تلحقها الجرائم الإلكترونية بالاقتصاد العالمي هي مئات المليارات، كما يتبين من التقارير الصحفية الأردنية أن الآلاف من المواطنين يعانون سنوياً من الغبتزاز الإلكترونية .
ويقول مختصون في مجال أمن المعلومات أنه ورغم التوعية المستمرة إلا أن الأفراد كبار السن والشباب والأطفال يقعون في التصيّد الإلكتروني ويواجهون مشاكل اجتماعية وأيضاً هناك كثر لا يقومون بتامين حساباتهم بالشكل المطلوب كما أن الإساءة عبر مواقع التواصل مستمرة رغم الكثير من حملات التوعية،لذلك تشهد المحاكم ومراكز الشرطة وغيرها كثير من الشكاوى بسبب الجرائم الإلكترونية التي يجب رفع الوعي بها والتعرف على القوانين والحدود في النشر الذي بات متاحاً لجميع الأفراد .