المنبر -دانا السخن-كلية الاعلام-غيبت جائحة كورنا استكمال بعض أعمال مشاريع الجمعيات الخيرية منها جمعية “مجددون الأردن” صاحبة مشروع “انسان” بعد أن تمكن من فتح 80 -90 مشروع تنموي سعى نحو تحويل العائلات العفيفة الى عائلات منتجة وانتشالها من براثن الفقر.
من شعار حمله مشروع” انسان ” بان “الحياة حق لكل إنسان”حقق الاربعيني فرج الذي يمتلك صالون حلاقة من عام 2001 حلمه عندما ساهمت الجمعية في تجديد ديكورالصالون وتزويده بمستلزمات الحلاقة و فتحوا له المجال لبيع مستحضرات خاصة للصالونات داخل المحل.
وذكر فرج ل”منبر البترا” ان الجمعية قامت بعدة دراسات على البيت وعلى المحل وكان يرسل لها فواتيرالمحل و تحصيله اليومي يرسل الى الجمعية مع كشف شهري. مؤكدا ان المشروع كان ناجحا غيرأن تداعيات الجائحة اثرت كثيراعلى سير عمله خاصة ان معظم زبائنه فوق سن الشباب .
“مجددون ” لم تغير حياة محمد فقط وانما دخلت الى حياة نجاة بنجاح ،حيث بدأت قصتها عندما كانت تعمل ب”مطابخ و تواصي” و بدأت تكبر بالعمرفواجهت صعوبة في الاستمراربالعمل خارج منزلها، ومن هنا قررت ان تبدأ بمشروعها الخاص في بيتها، حسب قولها
وأكدت نجاة “ان لا يذهب مالها و تعبها لغيرها” فعندما تكلمت مع الجمعية رحبوا بالفكرة و بدأت الزيارات الميدانية لدراسة مدى قدرتها على العمل ومعرفة وضعها المادي .
بدأت مشروعها عام 2018 عن طريق توزيع بروشورات بعروض و اسعار تشجيعية مضيفة وتموينها بمستلزمات الطبيخ وكان بمبلغ معين و بعدها بدأت عن طريق عملها الخاص في الحصول على ربح و جعل منه راس مال.وفق قول نجاة
واضافت ان المتطوعين فتحوا لها صفحة لمطبخها و كانوا يديرون لها الصفحة و كان لها من الاصل زبائن عن طريق المطابخ و التواصي و عندما عرفوا انها فتحت مشروعا خاصة بدأو يتوصلوا معها عن طريق مشروعها الخاص.
أكدت ان صفحتها الخاصة تم مساعدتها و لكن ليس بقدر الطلبات التي كانت تأتي من معارفها حتى خلال فترة كورونا ما زالت مستمرة ، معربة عن رغبتها في المساعدة بمصاريف المنزل و امتلاكها لعائلة و زوجها المتقاعد حيث تم تعليم جميع بناتها تعليم جامعي .
تحولت عائلة محمد فرج و عائلة الأربعينية نجاة من العائلات الملهمة لعائلات أخرى بعد ان رسمت الجمعية طرق الوصول الى أهدافهم، وتوجها مفاتيح الإصرار والمثابره نحو تغيير نمط حياتهم.
لم تقتصر قصص النجاح على العائلات حيث شارك المتطوع العشريني سيف الدين النتشه عن تجربته بالمشروع قائلا ل”المنبر” انه عندما دخل المشروع كان عمره ما يقارب خمسة عشر سنة ولم يتوقف عن دعم المشروع الذي ساهم بصقل شخصيته واثر إيجابيا على حياته واكتسب خبرات اجتماعية ونفسية بالإضافة الى خبرات لها صلة بسوق العمل .
من اكثر المواقف التي علقت في ذهن النتشة، عندما ساهم بفتح مشروع لعائلة عام2017 ، كانت اهدافهم كأي اسرة اردنية تتمحور حول مساعدة أولادهم ، لكن مشروع “انسان” جعل منهم عائلة منتجة ، حسب قوله ، بان اجمل لحظة عندما اتصلت عليه السيدة لتخبره “انها استطاعت تأمين كتب ثانوية عامة لأبنتها لتنجح و تدرس تخصص القانون و تنضم الى الجمعية لمساندتهم وتجنيدها في صفوف المتطوعين”
الكتابة الصحفية-2 (اشراف د.حنان الكسواني)