منبر البترا / مهدي الشوابكة – قالت المستشارة في التنمية المستدامة في الشرق الأوسط والرئيسة السابقة لجمعية الأردنيين في فرنسا الدكتورة صفاء الحمايدة،إن تدفق موجات اللجوء المتعاقبة على المملكة فرضت تحديات ضخمة وضغوط كبيرة على قطاعات مفصلية نجحت المؤسسات الرسمية في تحملها، مشيرة إلى معاناة حقيقية يعيشها الأردن بسبب فقر المياه.
وبينت في لقائها مع “منبر البترا” أن الأردن استقبل اللاجئين على ثلاث أصعدة هي : الصعيد الأول هو “الشعب” لأن الشعب الأردني لم يفتقد دوماً لأخلاقه العربية الاصيلة التي تتمحور على الكرم وحسن الاستقبال وتعاملهم مع اللاجئين على أنهم ضيوف.
أما الصعيد الثاني هو أجهزة الدولة التي أظهرت حرفية ومهنية عالية في التعامل مع أزمات اللجوء بطريقة استثنائية وبوضع الخطط والبرامج واستحداث الدوائر للتعامل مع هذه الإشكالية، وثالثاً القيادة الهاشمية التي تنظر إلى هذا الملف من الباب الإنساني والأخلاقي وهذا أسلوب وطريقة متبعة في هذه القيادة منذ تأسيس الدولة وحتى اليوم وهو شأن صحيح يزيد الأعباء على الدولة لكنه يمثل أخلاقياتها وحكمة وعروبية وإنسانية قيادتها .
وأوضحت الحمايدة أن الورقة البحثية التي قدمتها في مؤتمر “إشكاليات اللجوء في الأردن” الذي نظمته مؤسسة ابصار بالتعاون مع جامعة البترا، تناولت فيها مفاصل مهمة في دور القيادة الهاشمية في قضية اللجوء ، مشيرة إلى أن القيادة الهاشمية سعت إلى تحقيق التوزان بين المصالح السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة وجعلت أمن الأردن في أعلى المستويات حتى بات واحة أمن واستقرار يسود فيه الحكمة والقوى الناعمة.
وأشارت إلى مواقف الأردن الثابتة وغير متحيزة في جميع المحافل الدولية، داعية المجتمع الدولي للمساعدة وتضافر الجهود لمواجهة أزمات اللجوء بشكل جماعي، مضيفة بأن موقف القيادة الهاشمية هو الثابت والداعي إلى الحلول السياسية بعيداً عن حلول الإقصاء والعنف وهو الطريق الأفضل نحو حل مشاكل اللجوء وعودة اللاجئين بأمان لبلادهم .
بإشراف د. زياد الشخانبة