منبر البترا
ضيوف المنبر

كتّاب السيناريو يشتكون قلة الحماية 

كاتب السيناريو رياض سيف

منبر البترا ـ من د. تيسير المشارقة

قابلت كاتبين من كتّاب سيناريو  الدراما، السيناريست جبريل الشيخ(يوم 13/5/2012) والسيناريست رياض سيف (يوم 14/5/2012) وتلمّست بعض الهموم التي يعاني منها كتاب السيناريو وملامح هذه المهنة المتعبة، و مستقبل الكتابة للتلفزيون. وجدت أن لا حماية لمحترفي كتابة السيناريو في العالم العربي.. وأن كتّاب السيناريو في الأردن يشتكون قلّة الحماية.

عملة نادرة أن يكون لدينا كتاب متفرّغون للكتابة التلفزيونية. فكتاب السيناريو قلة وينبغي أن نحافظ على استمراريتهم في أعمالهم كي لا نصل إلى زمن نترحم فيه على هؤلاء البررة.. الذين أفنوا مئات بل وآلاف الساعات في كتابة سيناريوهات لأعمال درامية من أجل تثقيفنا وتسليتنا.

أفصح كاتب السيناريو جبريل الشيخ أنه لا يملك الآن حتى قطعة أرض صغيرة يقيم عليها قبره، وأنه لا تأمين صحي له ولا رواتب تقاعدية. فهو الذي كتب ما يقارب ال85 عملاً تلفزيونياً لا يجد إسناداً له في شيخوخته. ويذكر أنه انتقل من مهنة “دق الحجر”(حجّار)إلى الفن والسينما والتلفزيون والمسرح. وتطرّق الشيخ إلى أن كتاب السيناريو لا يوجد من يحميهم كمهنييين يعملون في هذه الصنعة. وأعرب الشيخ عن أسفه لما آلت إليه أوضاع الدراما الأردنية والفلسطينية.

السيناريست رياض سيف ما زال متفائلاً بكتابة أعمال جديدة بعد فوز أعماله الأخيرة بشعبية واسعة، ومنها : مسلسل”الإجتياح” الذي فاز بجائزة إيمي لفنون التلفزيون، ومسلسل “باب الواد” الذي أنتجه التلفزيون الأردني. وكونه عمل قبل دخوله مهنة الكتابة الدرامية في مجال المحاسبة، إذ عمل محاسباً في إحدى الشركات.. استطاع أن يهرب من تلك المهنة براتب تقاعدي ضئيل، أمّن له الحماية في حياته وأسرته ومكّنه من الإستمرار في كتابة السيناريو. وأفصح لنا أنه أنتهى من كتابة مسلسل عربي جديد بعنوان “الطريق إلى مكة” الذي هو في طور الإنتاج، وتصل مجموع أعماله الدرامية إلى 45 عملاً تلفزيونياً وهذا غير قليل.

حجّار ومحاسب من أهم كتاب السيناريو في الأردن والعالم العربي.. هذا طريف وغريب ومثير للإهتمام. ويحرص هذان الكاتبان على التواجد بين الناس والمقاهي وقراءة الكتب التاريخية والروايات التي تمدهم بالقصص والحكايات الملائمة للتلفزيون. وهذا بحد ذاته يجعلنا نقترح على كل من له قريحة جيدة أن يكتب السيناريو للإذاعة والتلفزيون. والمسالة تحتاج لإلمام بسيط بفنيات المرئي والمسموع وقدرة خلّاقة على الروي والسرد والتجنيح بالخيال.

نحن بحاجة لجبريل الشيخ ورياض سيف واستمراريتهما في الكتابة الدرامية، لأن كل واحد منهما مدرسة خاصة في كتابة السيناريو. ولكل منهما تجربته في النجاح والفشل إلا أن الذاكرة الدرامية العربية تبقى تحفظ لهما مئات الصفحات والساعات التي قدموا فيها للمشاهد العربي ما يسليه ويرفّه عنه ويقوده نحو المعرفة الموازية أو البديلة.

 

Related posts

أمانة عمان الكبرى

“الإعلام الترويجي الرقمي” تخصص جديد في كلية الإعلام بجامعة البترا

Admin User

غلاف الكتاب فن وثقافة

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com