منبر البترا –
أكد سمو الامير الحسن بن طلال رئيس منتدى الفكر العربي ان اهم راس مال لدينا هو رأس المال الانساني ،باعتبارالموارد البشرية هي اهم الموارد التي يبنى عليها أسس الازدهار والنمو الاقتصاي والتلاحم الاجتماعي .
وشدد سمو الأمير الحسن ، خلال الندوة التي ترأسها تحت عنوان ” التعليم والميثاق الاجتماعي العربي “ونظمها المنتدى في جامعة البترا في نهاية شباط ، والتي كانت مرتبطة إلكترونيا بجامعات اليرموك والأميرة سمية لتكنولوجيا المعلومات والهاشمية، على أهمية التواصل والتعلم والتشبيك الإلكتروني، مبينا ان مصطلح الصلابة ، وهو من المصطلحات التي ادرجت ضمن مفاهيم التنيمة في الأونة الأخيرة، تعني الصمود أمام التحديات لفترة متوسطة المدى.
ولفت سموه الى اهمية التوسع في التعليم بالتركيز على كليات المجتمع المهنية باعتبار ان التعليم هو حق حياتي إنساني، مع التأكيد على ان التواصل والتشارك في الأفكار حق لا بد من تجسيده من خلال استخدام التواصل الإلكتروني كوسيلة، وليس غاية في حد ذاته.
وبين سموه بأن الثورة الصناعية لتجسير الفجوة الرقمية هي ثورة جديدة علينا في هذا الإقليم والتي هي معرفية وإنسانية ومكانية، لافتا إلى الشعار الذي رفعه المجلس الاقتصادي والاجتماعي لغرب آسيا (الايسكوا) وهو ترويج صناعة المحتوى العربي الصناعي الرقمي.
وأضاف إن البحث عن المحتوى وتفعيل الحوار ذي المحتوى وذي الأولويات هو ما جمعنا اليوم، موضحا أن بناء الثقة لن يكون إلا من خلال التواصل مع الناس، وعكس ذلك “التوافق لن يكون مع استمرار التظلم.
من جانبه اوضح رئيس جامعة البترا الاستاذ الدكتور عدنان بدران إن تحقيق جودة التعليم العالي يتطلب: ضمان استقلالية الجامعة من خلال اعتماد الكفاءة معياراً وحيداً في التعيينات والبعثات والترقيات، والعمل على إلغاء جميع الاستثناءات في القبول، وتطبيق معايير الاعتماد وفق قانون هيئة الاعتماد، واحترام سيادة القانون لتطبيقها على الجميع، دون تمييز..
وطالب بتوفير الموارد المالية الاضافية للجامعات الرسمية دون الإثقال على خزينة الدولة، والعمل على مأسسة التعليم التقني والتوسع فيه، كتنمية الرأسمالي البشري والذكاء والابداع والابتكار، والسعي لاجراء التعديلات اللازمة على تشريعات التعليم العالي، بما يتوافق مع إستراتيجية التعليم العالي.
وتناول المشاركون في الحلقة من وزراء تعليم عالي سابقين وخبراء في التعليم واخصائيين أهمية التعليم التقني ، والتركيز على أهمية التواصل الإلكتروني فيما بين الجامعات والمجتمع المحلي، و ضرورة توفير الدعم لضمان نجاحه ووضعه على سلم الأولويات الوطنية
كما أقر المشاركون بوجود استراتيجية للتركيز على التعليم التقني، وضعت في العام 2012، لكنها لم تُنفذ لغاية الآن، اقترح آخرون أن يكون هذا التعليم في كليات المجتمع “مجاني”.
واشتملت الحلقة على جلسات بحثية اشتملت على عدد من المحاور وهي “التعليم والتنمية ” ، ” والتعليم العالي في الاردن حاضرا ومستقبلا ، “التعليم وتنمية الوعي السياسي ” ومحور “التعليم والشباب ” ومحور “اقتصاديات التعليم “، وجلسة عقدت تحت عنوان “التعليم والمواطنة” تضمنت محاور مختلفة اهمها محور متعلق “بالتعليم وتعزيز الحاكمية”، ومحور آخر بعنوان “التعليم وحقوق الإنسان”، ومحور ثالث جاء تحت عنوان “التعليم والحرية الأكاديمية”، ومحوررابع الذي جاء بعنوان “مستقبل التعليم الإلكتروني”،.
