منبر البترا-
تشدد جميع حملات التوعية الصحية بضرورة الفحص المبكر لسرطان الثدي خاصة بعد انتشار مرض سرطان الثدي بشكل لافت ويسعى مركز الحسين للسرطان خلال جهوده التوعوية لتشجيع المرأة على الفحص لضمان العلاج المبكر والسيطرة على المرض ، الا ان بعض الفئات الاجتماعية الاردنية لا تزال تخشى الفحص المبكر .
وتؤكد مديرة عيادات الكشف المبكر لسرطان الثدي في مركز الحسين للسرطان الدكتورة يسار قتيبة بأن هناك من النساء من يحسبن حساب تاثير رجالهن عليهن بحيث ياتين الى المركز لاجراء فحوصات بسرية تامة بعيدا عن ازواجهن منهن من المتعلمات ، وصنف آخر يصطحبهن ازواجهن لاجراء الفحوصات .
وبينت ان مستوى تعليم المرأة يؤثر على عملية الوعي في اهمية الفحص المبكر لسرطان الثدي الا أن خوف المرأة من ازوجها قد يؤثر بشكل مباشر اكثر .
وتوضح قتيبة بان الفتيات من سن دون العشرين الغالبية منهن يقبلن على الفحص دون علم الاهل لانهم يرفضون .
ولفتت الى ان المركز يحافظ على سرية مرضاه ويوفر لهم ما يضمن الاستقرار النفسي والاجتماعي والحرص على التعامل بسرية تامة مع كل الحالات ولا يمكن من التصريح بأسماء المريضات أو نتائج الفحوصات حتى لو ثبت لنا أن الذي يسأل هو أحد أفراد الاسرة .
واشارت قتيبة الى العديد من قصص الأمل والشفاء التي عولجت بفضل الله أولا وبفضل وقوف أفراد أسرة المريضة بجانبها في كل خطوة ، ومن أبرز هذه القصص قصة سيدة اكتشفت المرض وبعدها بدأت تتماثل للشفاء ، وخلال العلاج الكيماوي وعند عودتها إلى المنزل استقبلتها اسرتها بعد ان حلقوا شعرهم بالكامل وهذا مثال حي على التعاون والحب والتقدير ، والحمد لله ربنا قد كتب لهذه السيدة الشفاء العاجل وبشكل تام من المرض وعاد نمو شعرها بشكل طبيعي.
رأي الطب النفسي
وتوضح المتدربة في العلاج النفسي الذي يواجه المرضى ميس ناصربإننا وبدراسة المكونات النفسية والمجتمعية المختلفة للمجتمع الأردني نلاحظ سيطرة الأعراف والتقاليد على المجتمع بشكل على بعض الفئات الاجتماعية ، وهذا التأثير سببه ثقافة العيب ، وبعض الافكار الخاطئة لكن مجتمعنا الاردني بدأ ينتشر الوعي بشكل كبير واصبح اكثر تفهما بضرورة الفحص المبكر مؤكدة على اهمية الوعي والتعليم و الحملات التوعوية المكثفة التي تركز على ضرورة الفحص والكشف عن المرض .Top of Formمنبر البتر-لبابة الحاجي وتمارا عمرو
وتتراوح اعتقادات ابناء المجتمع بين مؤيد ومعارض للفحص المبكر عن سرطان الثدي في حين يرى البعض بانه لا حاجة للفحص دون وجود شكوى ، وبعضهم يرى أن الشك أفضل من اليقين ،وآخرين يرفضون فكرة الكشف المبكر خاصة للفتاة غير المتزوجة ، كون هذا الفحص قد يثير الضجة ويثير كثير من الشك قبل زواج الفتاة ، وحتى لا يكون ذلك سبباً في تأخير زواجها .
وتؤكد الشابة سهام ناصيف بأن الام لا تتقبل من ابنتها الصغيرة بضروة الذهاب للطبيب للفحص المبكر عن سرطان الثدي مبينة انها لم تجر في اي يوم من الايام أي فحوصات تتعلق بالسرطان وكذلك معظم اسرتها مشيرة الى عدم ضرورة الفحص ما دام لا يوجدهنالك اي آلام او اعراض خاصة بالمرض مؤكدة بانه سلوك غير صحيح والاصل ان تراجع الفتاة الطيبي لاجراء الفحص .
ويرفض المواطن ابو عصام اي فحوصات لاي فتاة من اسرته موضحا بانه مادام لا تعاني الفتاة من اي ألم فلا داعي للفحوصات.
وتؤكد الممرضة القانونية نداء الخطيب – أنه بالرغم من كل حملات التوعية لا يزال مجتمعنا يفتقر للعناية الجدية بضرورة الفحص ، وتشير الى استجابتها للحملات الاعلامية وقيامها باجراء الفحص قبل سنوات مبينة انها لم تستمر بالمتابعة السنوية لاجراء الفحوصات المتتالية .
ويوضح المواطن أحمد عفانة بأن الرجل هو صاحب الرأي الاول والاخير في هذه المسألة لدى كثير من السيدات ، وهذا السبب يدفع كما هائلا من السيدات إلى التضحية والابتعاد عن الفحص ، مؤكدا على ضروة ان يقوم الرجل باقناع زوجته بضرورة الفحص المبكر .