منبر البترا
كتابات واعدة

دامت البترا صَرحاً منيعاً

بقلم-فرات العموش

بتراءُ ، جامعةَ الحضارةِ والهُدى​

في صخركِ الوَردي هاماتُ الغَدِ

وتسلّحي بالعلمِ والخُلقِ النَدي​

ها أنْتِ رائِدَةٌ فَدومي واسعدي​

فَلْتسْلمِ البتراءُ جامعةً لنا​ ..فَلْتسْلمِ فَلْتسْلمِ

أنا الطالبة فُرات حسين العموش خريجة تخصص الصحافة والإعلام الفصل الصيفي ٢٠١٧/٢٠١٨ بتقدير جيد جداً، الثالثة على دفعة الخريجين.

درست في #جامعة_البترا أربع سنوات مرّت كَلمح البصر، لا أذكر أنني استعجلت الرحيل منها يوماً، ولم أفرح بتصوير آخر جدول محاضرات لي في الجامعة، بل كنت حزينة جداً، كدت أن لا أصدق أنني سأخرج من جامعتي التي أُحب.

ما قيمة الصباحات إن لم أشرب قهوتي مع شركاء الحُلم في البترا ؟!

لقد كانت البترا السُلم الذي انطلقت منه واثقة بتحقيق أحلامي..
في الحقيقة إن البترا أكثر من مجرد جامعة، فقد تعرفت فيها على
أناس هم بمثابة عائلتي الثانية، ولا أنسى أساتذتي الكِرام الذين تتلمذت على أيديهم بكل حُب، فَحصدت بذلك علم وصداقات من المشرق إلى المغرب.

البترا هي الجامعة التي صقلت شخصيتي والمساحة التي سمحت لي بالتعبير عن نفسي، مساحة لم أشهدها في جامعات كثيرة..
البترا هي الفضاء الآمن الذي عكس الرُقي بأبهى حُلّة..
زملائي وزميلاتي في كلية الإعلام يعلمون جيداً عن ماذا أتحدث.

أفتخر أنني ابنة هذه الجامعة الغَرّاء، وأعلم جيّداً أن الهمجية تَصرّف فردي لا يعمم، مع معرفتي بأخلاق طلبة هذه الجامعة العريقة، وبحسب الزملاء فإن المعتدين على حَرم الجامعة ليسوا من طلبتها الذين نعتز ونفتخر بهم، طَلبة تسابقوا اليوم للإطمئنان على بعضهم البعض

لا عزاء للشامتين.. سَتبقى البترا منارة للعلم والمعرفة وصدى خِرّيجوها المبدعين يصدح في الداخل والخارج.. روّاداً يُلوّحون في آفاق العالمية.

دامت البترا صَرحاً منيعاً

18-ديسمبر-2018

Related posts

ملكة السلام تضيئ شجرة المحبه

قواعد “مش شغلك” الأربعون

زي كل مرة وبكل أدب

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com