منبر البترا- داليا البرغوثي/ كلية الإعلام- أثنى أردنيون في الخارج على الإجراءات التي تقوم بها الحكومة الأردنية بخصوص ضبط السفر والتنقّل الجوي والبري والبحريللحد من انتشار فايروس كورونا، ويتابعون عن كثب إدارة الأزمة وسعداء بما يشاهدونه من حالة انسجام على الصعيدين الرسمي والأهلي في مواجهة وباء كورونا ويشتاقون كثيراً لعودة الحياة لطبيعتها بين أحضان الوطن.
المقيمة في لبنان “جوانا بلّة ” وصفت القرارات التي اتخذتها الحكومة الأردنية بالجادة في ظل تراخٍ لدى بعض الدول في عدم اتخاذها قرارات صارمة، مشيرة إلى أن خطة التعبئة العامة في لبنان والتي تقتصر على خروج اثنين فقط من كل عائلة ليس حظراً للتجوال بالكامل وأن على الحكومة اللبنانية اصدار قرارات أكثر قوة لمنع تفشي الفايروس كما تقول.
وتتابع الأردنية بلّة أخبار الأردن عن كثب، وتجد أن الإجراءات الكثيرة ساهمت في فسح المجال لمؤسسات الدولة بأن تعمل بطريقة منظمة وحصر الانتشار خصوصاً لدى القادمين من الخارج .
أما حال الأردنيين المغتربين في لبنان، تقول البلّة بحسب متابعتها فهم ملتزمون في الحجر المنزلي منذ بداية الأزمة ويتابعون جميع إرشادات الصحة والسلامة، وهي سعيدة بتواصل السفارة الأردنية في بيروت مع الجالية الأردنية الأمر الذي يُشعرنا بالفخر والاعتزاز والتقدير، وأيضاً هي تقوم بدور التوعية من خلال اتصالها الدائم مع عائلتها في عمان وحثهم على الالتزام بتعليمات السلامة العامة.
المقيم في الكويت عبدالرحمن المهيد يرى أن على الحكومة الأردنية زيادة ضبط الحركة في الشارع في ظل بعض الممارسات والتجمعات، فهو يدرك الاضرار الاقتصادية للحظر الكلي الذي يطالب به لكنها بحسب قوله هي الطريقة الوحيدة التي يمكن من خلالها الانتصار على الفيروس لكي تعود الحياة ويكون الأردن خالياً تماماً من هذا الوباء .
وبحسب متابعاته يرى أن الإجراءات المتخذة في الأردن أقوى من الكثير من الدول وأن التعامل بجدية وادراك مبكر للخطورة يُسجل للحكومة في عدم التراخي أو التأخر كما فعلت دول أخرى تعاني الآن من تفشي الفيروس .
طالب دكتوراه في جامعة المنصورة عامر الشخانبة يتابع بقلق الحالة المصرية وعدم وجود قرارات جادة لمنع انتشار الفيروس وهناك بحسب قوله “تعتيم” وضعف في المعلومات، بينا ترى طالبة الدكتوراه في جامعة القاهرة رنيم الدويري أن إجراءات جادة تتم حالياً في مصر لمنع تفشي الفايروس كتوقف التعليم والحظر الكامل أيام الجمعة والسبت والحظر الجزئي باقي أيام الاسبوع.
يلتزمان بشكل كامل بالتعليمات وعدم الخروج من منازلهم إلا للضرورة القصوى لتلبية احتياجاتهم الأساسية، كما أن السفارة تواصلت معهما والاطمئنان عليهما والتأكيد على ضرورة الالتزام بالتعليمات والارشادات الصحية. ويعتبران إدارة الأزمة محلياً تسير بوتيرة متميزة جداً بفضل وزارات تقوم بجهود كبيرة إلى جانب القوات المسلحة الباسلة والأمن العام، بينما وزارات لم تقم بالدور المنوط بها بشكل واضح وهذا ظهر في عملية توزيع الخبز.
هما طالبان على مقاعد الدراسة وهمهما أن يكون المغترب الأردني سفيراً لبلده وأن يكون نموذجاً في الالتزام وأيضاً حرصهما على التواصل مع الأردنيين المغتربين وتقديم أي مساعدة ممكنة.
بإشراف الدكتور زياد الشخانبة