منبر البترا- أمين الجالوس/ كليّة الإعلام- تعد حوادث السير وما تخلفه من خسائر في الممتلكات والأرواح من أكبر التحديات التي تواجه الأردن وكثير من دول العالم .
وكشف تقرير منظمة الصحة العالمية في حالة السلامة على الطرق الصادر عام 2018 إلى أن حوادث الطرق تحصد أرواح ما يُقارب 1.5 مليون إنسان سنوياً إضافة إلى حوالي 50 مليون مصاب يعانون من إصابات غيرت حياتهم أو كان لها أثر طويل الأمد كما تسبب آثاراً نفسية ومعنوية للمصابين ولذويهم فضلاً عن الخسائر المادية التي تقدر بالمليارات .
وبحسب إحصائيات مديرية الأمن، فان عدد الوفيات في الأردن خلال الأعوام من 2015 ولغاية 2019 بلغ 3257 وفاة، بمعدل 651 وفاة سنويا حيث كان للعام 2016 النصيب الأكبر بمعدل 750 وبينت مديرية الامن العام في تقريرها السنوي عن حوادث السير في الاردن لعام 2019 بأن السبب الرئيس في حوادث الإصابات البشرية هو الإنسان أي السائق وبنسبة 98% من إجمالي الحوادث بينما توزعت 2% على عيوب في الطرق أوالمركبة
وبحسب التقرير فإن عدد الإصابات الخطيرة التي خلفتها الحوادث وسببت للمتضررين إعاقات وتشوهات دائمة استمرت لمدد طويلة فقد بلغت حوالي 7,170 إصابة بمعدل 1434 إصابة سنوياً حيث كان لعام 2015 العدد الأكبر حيث بلغت عدد الإصابات فيه 2021
وعلى صعيد الخسائر المادية خلال الخمس سنوات فقد بلغت 1.543مليار وبمعدل سنوي بلغ 380 ملايين تقريبا.
وبحسب التقرير فان عدد سكان الأردن من مواطنين ومقيمين نتيجة موجات اللجوء التي سببتها الأحداث في دول الجوار قد ارتفعت بشكل كبيرما انعكس بالضرورة على عدد السيارات و حركة السير والطرق في المملكة ما كان له اثر كبير فى ارتفاع أعداد الإصابات والوفيات والحوادث اجمالا في الاردن والتي بلغت بحسب التقرير حوالي 717 1713 حادث وبمتوسط سنوي بلغ 143ألف حادث .
وفي ما يتعلّق بإحصائيات عام 2020 فإن تقريرإدارة السير لم يصدر حتى لحظة اعداد هذا التقرير، لكن المعطيات تدل على انخفاض في عدد الحوادث والوفيات والإصابات نتيجة الاجراءات الحكومية بسبب جائحة كورونا والتي تمثلت بالاغلاقات والقيود على حركة السير وتعطيل الوزارات بشكل جزئي بالاضافه لتعطيل المدارس والجامعات ما انعكس على حركة السير بشكل عام.
وتجدر الاشارة إلى أن التقريرالسنوي لحوادث المرور والذي تصدره إدارة السير التابعة لمديرية الأمن العام يصدر في شهر حزيران السنة القادمة .
بإشراف الدكتور زياد الشخانبة