سيرين نائل ابوحويج – كلية الصحافة والإعلام
أصدرت إدارة الغذاء والدواء الاردنية تصريح استخدام الطارئ للقاحات المتوفرة, فقامت وزارة الصحة بالتواصل مع الشركات المعروفة التي اصبح لديها لقاحات جاهزة ضد فايروس كورونا مشيرا الى انه تم توقيع نهائي على ما سوف توفره شركة “فايزر” للمملكة ليغطي 5% من المواطنين, وبالإضافة الى المطعوم الامارتي الصيني”سينوفارم” ، فهناك لجنة خاصة في المملكة تقوم بدراسته وحسب ما ستقوم به المؤسسة من دراسة النتائج ، وبناء عليه سيتم الاتصال مع الإمارات لإمكانية تزويد المملكة بجزء من الجرعات التي من ممكن أن تكون جزءا من برنامجنا الوطني للتطعيم ضد فيروس كورونا”,وأيضا هناك مطاعيم أخرى سوف تتوفر قريبا بالأردن مثل “موديرنا”. فلقاح “فايزر/بيونتك” ولقاح “موديرنا” التي أظهرت نتائجهم الأولية تشير إلى أن كان فعالا بنسبة 95% و 94.1%. فلقاح “فايزر/بيونتك” للأشخاص بعمر 16 فاكثر ويأخذ على جرعتنين يفصل بينهما 21 يوم, اما لقاح “موديرنا” للأشخاص بعمر 18 فاكثر وياخذ على جرعتين يفصل بينهما 28 يوم. فتدعو الحكومة الأردنية من جميع فئات المجتمع الأردني بأخذ اللقاح وعدم التهاون فيه, واطمئنت الحكومة شعبها أن اللقاح آمن ولا صحة في ما تم تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي الذي جعل بعض الفئات تتراجع عن أخذ المطعوم ,ولاكن هناك فئة أخرى لا تستطيع أخذ اللقاح حاليا الى ان يتم اجراء دراسات تمكنهم من ذلك, فيستثنى من اخذ اللقاح النساء الحوامل او الذين يخططون بالانجاب وصغار السن والأشخاص المصابين بنقص المناعة البشرية والأشخاص المصابين بالحساسية فلا يوجد دراسات حول فعالية اللقاح عليهم و مدى استجابتهم للقاح.
باشر الأردن في 13-1-2021 حملة تلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، تستهدف في مرحلتها الأولى الكوادر الصحية والوزراء ومن يعانون من أمراض مزمنة، ومن تجاوزت أعمارهم الستين عاما. فووصلت الدفعات الأولى للقاحي فايزر/بايونتيك وسينوفارم إلى المملكة يومي السبت والاثنين، بعدما رخصت مؤسسة الغذاء والدواء الأردنية استخدامهم, وبدأت صباح الأربعاء، عمليات التلقيح في عدد من المستشفيات والمراكز الصحية.
وحددت وزارة الصحة 29 مركزا للتطعيم منتشرة في عموم محافظات المملكة، منها سبعة في العاصمة عمّان, وتستهدف الحملة في بدايتها 20 إلى 25 في المئة، من سكان المملكة البالغ عددهم نحو 10,5 ملايين نسمة, وتتوفر اللقاحات بصورة مجانية للأردنيين والمقيمين في المملكة.
وكانت وزارة الصحة الأردنية قد أطلقت نهاية الشهر الماضي موقعا إلكترونيا لتسجيل أسماء الراغبين بأخذ اللقاح، شرط أن يكونوا من الكوادر الصحية أو يعانون من أمراض مزمنة أو ممن تجاوزت أعمارهم الستين. وبلغ عدد المسجلين حتى الآن نحو 200 ألف شخص.
يذكر أنه في الشرق الأوسط، كانت الإمارات أول دولة تطلق حملة التلقيح مستخدمةً لقاح “سينوفارم” الصيني في 14 ديسمبر بالعاصمة أبوظبي. وبدأت دبي التطعيم في 23 ديسمبر مستخدمةً لقاح “فايزر/بايونتيك”. وبدأت السعودية والبحرين حملتهما للتطعيم في 17 ديسمبر ، وقطر في 23 منه، والكويت في 24 منه. وباستثناء البحرين التي تعتمد أيضا لقاح سينوفارم، تعتمد كل هذه الدول حصرا لقاح فايزر/بايونتيك.
وسُجلت في الأردن حتى الآن 310 ألف إصابة مؤكدة بالفيروس، وأكثر من 4 آلاف وفاة. كذلك سجلت خمس إصابات بفيروس كورونا المتحوّر الذي رصد في الفترة الأخيرة في بريطانيا.
وهذا ما أكد عليه البروفيسور في علم الامراض نضال المصري,أثناء مقابلتي معه, حيث أكد ان المطعوم لا يسبب أي خطر على صحة الانسان لان المطعوم مصنوع من مواد مضادة لا تسبب أي ضرر عليه, فلذلك لا داعي لتخوف الناس من المطعوم ونشر الشائعات حوله.
كما قال انه الفئة التي تستثنى من المطعوم هي فقط الفئة التي لم يتم اجراء عليها الاختبارات السريرية من نساء الحوامل و صغار السن اقل من 16 او 18 سنة, فلا ينصح بالفترة الحالية بأخذ هذه الفئة باللقاح الى ان يتم اجراء تجارب تأكد انه لم يؤثر سلبا عليهم.
وأيضا اكد على أن الفئة التي تعاني من امراض مزمنة “كالضغط والسكري” هي الفئات التي تحتاج الى اخذ هذه اللقاح لان اذا اصابهم الفايروس يمكن ان يسبب لهم اعراض كثيرة تؤدي أحيانا الى الوفاة فالمطعوم يقيهم من امراض كثيرة هم بغنى عنها,
اما بالنسبة للامراض الخطيرة “كالسرطانات و امراض القلب” ان هذه الامراض تسبب لهم ضعف في جهازهم المناعي فينصح لهم بأخذ مطعوم فايزر لانه لا يحتوي على الفايروس على الاطلاق فهو فقط اجسام مضادة لا تشكل أي خطر على جسم الانسان.
كما أوضح البروفيسور, أن الأشخاص الذي تمت اصابتهم من قبل هم أشخاص كونت اجسامهم اجسام مضادة قد تقيهم من الإصابة مرة أخرى,ولاكن هذه الاجسام في مرض الكورونا اثبت الدراسات انها تبقى فقط اشهر, فلهذا نظرا الى ان هذه الفايروس جديد في الوقت الحالي لا يوجد له دراسات تثبت انه من تمت اصابته ليس من ضرورة ان يأخذ اللقاح, والاولوية لاعطاء المطعوم لا تكون لهم في الوقت الحالي.
وختم البروفيسور بنصيحته للأشخاص الذين يتادولون اخبار كاذبة عن المطعوم ويروجون الاشاعات حوله, فالمطعوم مره بجميع مراحل التطور و الاختبارات السريرية قبل إصدارها, فهيا آمنة للجميع ولا مخاوف منها على حياة الناس.
وأضاف بالنهاية انه الحل الوحيد للتخلص من هذا الوباء هو أخذ المطعوم, فالتطعيمات مهمة في القضاء على الأوبئة, مشيرا الى أن “اللقاح هو بداية القضاء على الوباء”,
وأوضح أن “الظروف الصحية في البلد لن تتحسن إلا بأخذ اللقاح”، داعي الجميع لتسجيل أسمائهم بغية الحصول على المطعوم.
اكد الدكتور محمد وجيه, الذي قام باخذ اللقاح وكان من أوائل الناس التي بادرة باخذه, انه لا يوجد أي نوع من أنواع الخطر على صحة الناس باخذ المطعوم فهو آمن ولا مخاوف منه.
كما أضاف في مقابلة حول تجربته الشخصية باخذه للمطعوم قائلا :” انه اخذ الجرعة الأولى من مطعوم “الفايزر” الذي يتكون من جرعتين يفصل بينهما 22 يوما, ولم يعاني من اعراض جانبية من المطعوم الا ارتفاع صغير بدرجة الحرارة باليوم الأول من اخذ الجرعة وبعدها عادة الأمور الى مجراها في اليوم التالي”.
واكد الدكتور أنه يقدر مخاوف الناس حول المطعوم لاكن لا داعي بتصديق الشائعات التي تم تداولها على مواقع التواصل الاجتماعي الذي معضمها من أشخاص غير متخصصين في المجال.