منبر البترا- سيرين الحروب / كلية الإعلام – نافست الملايين في مسابقة “تحدي القراءة العربي” التي أطلقها سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لرفع الوعي بأهمية اللغة العربية وإحياء عادة القراءة وتعزيزها لدى الطلبة العرب، فخاضت هذا التحدي حتى استطاعت الوصول إلى الدور نصف النهائي على مستوى الوطن العربي.
هذه المثابرة شيماء قواقزة طالبة في مرحلة الثانوية من محافظة جرش، دخلت في المنافسة مع ملايين من المشاركين لتحظى بإنجاز الوصول إلى مرتبة متقدمة كما وحصلت في هذه المسابقة على المركز الأول على مستوى المملكة.
وفي مقابلة أُجريت معها تحدّثت عن بداية طريق المشاركة في هذه المسابقة، إذ أنها سمعت معلماتها وزميلاتها في المدرسة يتحدثون عن خبر اطلاق مسابقة تحدي باسم ” تحدي القراءة العربي” والذي يتضمن أن يقرأ المشارك خمسين كتابا في عام واحد، الأمر الذي دفعها بأن تتحدى نفسها وتخوض هذا التحدي، وقد شعرت برغبة جامحة في التجربة وإثبات الذات، فخاضت هذه التجربة بكل ما لديها من حماس .
لم تكن هذه المرة الأولى التي تشارك بها، بل هي الثانية لها في هذا التحدي، إذ وجدت فرقاً بعد أن شعرت بوجود خبرة لديها في هذا التحدي، وتقول: “لا شك أن الخبرة وخوض التجارب العديدة هو شيء مهم للتعلم واكتساب العديد من المهارات بالتركيز على الهدف”.
قرأت شيماء في مجالات عديدة ومتنوعة فلم توجّه تفكيرها نحو نوع واحد من العلوم؛ فهي تقرأ في التاريخ والاقتصاد والسياسة والعقيدة والتنمية البشرية، وتقول :”تستهويني وتجذبني جميع المجالات وهذا يأتي من التكامل والاندماج بينها ونكون أبعد ما يمكن عن الجمود، لكنني أميل أكثر إلى قراء إلى كتب العقيدة والدين “.
أما عن حصولها على المركز الأول في تحدي القراءة على مستوى المملكة، قالت: “لقد كان شعور لا يوصف، ومشاعر فرح وغبطة وفخر وأن ثمار تعبي تجنى وأكون ممثلة وسفيرة للأردن الحبيب في هكذا صرح علمي عالمي “.
وعن شخصيتها وطريقة تفكيرها إذا ما تغيّرت بعد القراءة فتقول :”نعم، القراءة تبني في الإنسان وترتقي به وتأخذ بيده من ظلمات الجهل والغموض إلى نور العلم والمعرفة ليجد نفسه يعلو شيئا فشيئا، فالقراءة تجعلنا ندرك ذواتنا ونتعرف على أنفسنا وهو ما ينعكس إيجاباً على جوانب حياتنا”.
وواجهت شيماء صعوبات خلال هذا التحدي وتشير إلى قوة التحدي لديها :” الإرادة والصبر هما أفضل ما يمكن أن يتحلى بهما الشخص ليتخطى العقبات نحو تحقيق الطموح والنجاح والفوز الذي يحتاج أن لا نفقد حماسنا وشغفنا إذا ما اعترضنا صعوبات لا بُد من في طريق التحدي.
وبعد انتهاء المسابقة فالقراءة باتت تدفعها إلى مزيدٍ من الشغف والمتابعة لأن تكمل في طريق العلم والتشرّب من العلوم المختلفة حتى أنها تشعر بأن القراءة متطلب أساسي في حياتها، وتصف شعورها: “شعلة الشغف التي نشأت مع أول كتاب ما زالت تكبر مع كل صفحة”.
أخيراً وجّهت شيماء قواقزة رسالة لأبناء جيلها قالت فيها “في ذوات كل أحد منكم وفي كينونته شيء مميز ومختلف عن الآخر عليه أن يعمل ليجسده على أرض الواقع، فالعلم لا يسعى إلى أحد، نحن علينا أن نسعى ونبذل قصارى جهدنا لنصل إليه “.
بإشراف الدكتور زياد الشخانبة