منبر البترا
تقارير

الصعوبة في ريادة الاعمال في الأردن النجاح ام الاستمرارية

رزان زياد موسى الأيوب – مادة الخبر والتقرير الرقمي

شهدنا مؤخرا عدد من الحملات الدعائية الإعلامية و الحكومية التي تشجع الشباب على ريادة الاعمال و إقامة المشاريع الصغيرة فما العقبات التي تواجه ريادي الاعمال؟ وهل  الانطلاق هو الأصعب ام الاستمرارية ؟ و ما دور الحكومة و قطعات الوطن في هذا المجال ؟

  • محمد العتوم رائد اعمال في مجال البرمجة

بداء محمد مسيرته العملية في عمر صغير حيث كان يبلغ 14 عاما عندما اكتشف حبه  للبرمجة وبداء بالتعلم الذاتي في هذا المجال حيث قال محمد :” بدأت في هذا المجال لوحدي حيث كانت بدايتي صناعة مواقع لأصدقائي بمبالغ زهيدة ” وأضاف “بدأت بأخذ دورات تعليمية مما ربطني مع مبرمجين اخرين و اطلقت عام 2017 شركتي  الخاصة للبرمجة مع شركائي الموجودين في انحاء مختلفة من العالم” و اطلق  محمد على شركته اسم  yotta sulotions  كما قال محمد :” بدأت عام 2018 شركته بالانتشار حيث قاموا في اعداد مسابقة لأفضل فكرة ريادية و شارك بالمسابقة عدد من الشباب و الشابات المبدعين و كانت الجائزة المقدمة من الشركة هي إعداد موقع خاص للفائز للبدء في العمل ” وبعد هذه الحملة شهدت الشركة مرحلة ازدهار سريعة  و في عام 2019  بدا محمد في إعطاء دورات في مجال ريادة الاعمال و سافر الى الولايات المتحدة لإكمال مسيرته العلمية و العملية كما حث  الريادي  محمد جميع الشباب على المثابرة حيث قال ” جد المجال الذي تشغفه و بداء بالانغماس به و عدم الاستسلام للظروف و الصعوبات المحيطة بنا و الاستمرار في العمل لتحقيق احلامنا ” و اكد على ان الصعوبة لا تكمن في  الانطلاق  بل في الاستمرارية مشيرا الى ان هناك عدد كبير من الشباب الذين شهدوا نجاحا باهرا في بداية أعمالهم لكنهم لم يتمكنوا من الاستمرار بسبب التحديات التي واجهتهم و عدم قدرتهم على مجابهتها

  • ●       كميل سميرات و عنان الناصر مطلقين تطبيق تبرع للخدمات الحكومية

جئت فكرة تطبيق تبرع  عندما سمع الريادين كميل السميرات و عنان الناصر عن مسابقة ولي العهد لأفضل تطبيق خدمات حكومية حيث قال الريادي كميل السميران :”ان فكرة تطبيق تبرع لم تكن الفكرة الأولى التي طرقت باب أفكارهم بل سبقتها  أفكار اخرى  مثل تطبيق لمساعدة الشباب ب باسم youthjo و تطبيق للخدمات الطيبة باسم johealth  ومن ثم أتت فكرة تطبيق تبرع من خلال ملاحظتهم للأوضاع الصعبة التي  يعيشها وطننا العزيز ” و أضاف أيضا “ان التطبيق يقوم على تسهيل عملية التبرع من خلال الربط بين المحتاج و المتبرع بالتعاون مع وزارة التنمية  بسرية تامة و من دون الكشف عن هوية المحتاج ولا المتبرع ” و ذكر  انهم كانوا قد تقدموا الى مبادرة المليون مبرمج عربي لتعليم البرمجة من مؤسسة ولي العهد  ما اكسبهم القليل من الخبرة اعطتهم القدرة على انشاء التطبيق  بنفسهم و اكد على ان هدفهم من التطبيق  خدمة المجتمع المحلي حيث يعد التطبيق غير ربحي  متأملين الربح في المراتب  الثلاث الأولى في المسابقة الا انهم سوف يعملوا على اطلاق التطبيق بأنفسهم اذا لم يحالفهم الحظ امانا منهم بالفكرة التي يردون ايصالها و اكد على أهمية دعم  الوزارات المعنية للشباب  و أفكارهم 

  • حسان حدادين محاولة لفتح مشروع صغير لم تتكلل بالنجاح

أتت فكرة فتح مكان للدراسة للطلبة خاصة لطلبة الجامعات لحسان بعد ان لفت انتبههُ اقبال الطلاب للدراسة معا و كانت الفكرة القائمة ان يكون المحل مقسم لغرف مخصصة مغلقة  لكل تخصص لكن هذه الفكرة لم تبصر النور بسبب التكاليف المرتفعة و الضريبة المدفوعة كما قال حسان انه حاول ان يقدم الى قروض تمويلية لكن كانت الفائدة مرتفعة أيضا  ما أدى الى الغاء المشروع و فشله

ولتغطية القضية من جهة متخصصة اكثر تقابلنا مع المحلل الاقتصادي مازن مرجي و الذي اكد على صعوبة نجاح المشاريع الصغيرة بالاستمرار كما قال الأستاذ مازن : ” انه كقاعدة عامة 60 الى 70 بالمئة من المشاريع الريادية تنتهي بالفشل ” وذلك لعدد من المعيقات التي يوجهها هذا القطاع و ذكر الاستاذ مازن بعض منها :” أولا عدم وجود راس مال كافي  يغطي احتياجات المشروع على الرغم من صغره ثانيا  الكلف التي يحتاجها المشروع من ضمنها الضريبة ان وجدت  ثالثا نقص الخبرة لدى الريادين في الإدارة و التسويق و عدم الوعي بخصائص السوق رابعا وجود منافسين “

كما أشار الى التوجه الحكومي لتشجيع الشباب على ريادة الاعمال الا ان  تمويل او اقراض الشباب بفوائد قليلة و دعمهم اصبح قليل بسبب عدم سعي المؤسسات المعنية الى تنمية قدرات الشباب و مساعدتهم بل أصبح هدفها ربحي 

نهايتا اقترح الاستاذ مازن الى عدد من الحلول للنهوض بهذا القطاع امانا منه بأهمية هذا النوع من الاعمال برفد الاقتصاد الوطني و توفير فرص العمل و القضاء على البطالة :” يجب إيجاد الية دعم واضحة بهدف اقتصادي اجتماعي قبل ان يكون ربحي  و أيضا إيجاد اسوق جديدة لسلع جديدة وجود إيجاد جهة حكومية تتولى رعاية الأفكار و المشاريع الريادية  و ان يتم تدريب الريادين على الإدارة ليتمكنوا من الاستمرار “

و لتغطية الموضوع من جميع النواحي وجب الاخذ بوجهة النظر القانونية  لذلك تم التواصل مع مستشار المدير العام لدائرة ضريبة الدخل و المبيعات الأستاذ موسى الطراونة  حيث اكد على ان : “المشاريع الصغيرة لا يفرض عليها الضرائب في البداية الا انه يمكن ان يخضع لقانون ضريبة الدخل في حال اصبح المشروع يدر دخلا على صاحبة  اما بالنسبة لضريبة المبيعات اذا  كان الريادي يتاجر بسلعة  في حال و صلت مبيعاته الى 75 الف خلال 12 شهر متتالية يخضع حينها لنظام ضريبة المبيعات بينما اذا كان الريادي يقدم خدمة اذا بلغت مبيعاته 30 الف يخضع وقتها لضريبة المبيعات ” و أشار الى ان :” اغلب المشاريع الصغيرة التي يتم انشائها من عائلات لا تكون خاضعة للضريبة  ” و اكد على “وجود اعفاءات ضريبية  تصل الى 23 الف دينار مما يعني ان اغلب المشاريع الريادية لا تخضع للضريبة “

Related posts

لقاح فايروس كورونا للجميع

Admin User

إلى أين تتجه علاقتنا الاجتماعية بعد زمن الكورونا؟

Admin User

“بيت مليح”مكتبة ثقافية ريادية ذات لمسة إبداعية فريدة

admin user

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com