حمزة خالد الكفري – كلية الإعلام
نظرة المجتمع السلبية لمرضى كورونا التي تساهم في عزلته وفي اشعاره بتحمل ذنب إصابته بهاذا الوباء و يضاف الى ذلك حالة العزل الصحي اي العزلة بمفرده نتيجة ان هذا الوباء اي هذا المرض شديد العدوة وسهل الانتشار.
انتبهي الى اولادي وبناتي هم امانه عندك حافظي عليهم لاتجعليهم يخرجو من البيت من غير كمامه“.“
كانت هذه الكلمات الاخيره التي سمعتها ام أوس الزوجه المكلومه والحزينه لفقدان زوجها ابو أوس عندما كانت الممرضه تذهب به الى قسم العنايه المركزه في مسشتفى حمزه الحكومي بسبب تدهور حالته الصحيه وعدم قدرته على التنفس بشكل طبيعي فإبن الاربعين عامآ لم يرحمه صغر سنه من مقاومته مرض كورونا والذي هاجمه في جهازه التنفسي وقضى عليه كانت لديه احلام واهداف لازالت زوجته تستذكرها وهي تسرد لنا ماحدث مع ابو أوس حيث كانت الدموع تملىء خديها ،
موت زوجي كانت مفاجأه لنا جميعا وصدمه لم نكن نتوقع ان يصل الامر الى الموت كان نشيطا ويذهب الى عمله الذي يحب في كل صباح ، الى ان آبو اوس كان من الذي لايصدقو بوجود مرض اسمه كورونا دائما يقول أنها مؤامره عالميه ولم يكن يدرك بأنه مرض خطير يؤدي الى الموت .
ظهرت في البدايه اعراض رشح خفيفه وصداع خفيف لم يكترث بها كثيرآ ابو آوس وكان يقول ايامآ قليله ويذهب الرشح عني الا انه مع الايام بدأت اعراض شديده تظهر عليه وبدأ يجد صعوبه في التنفس و السعال الجاف وفقدان حاستي التذوق والشم و ادى مع مرور الايام و الوقت الى دخوله المستشفى وهناك كانت العنايه جيدة الا ان هذا المرض كان خبيثآ ولا يوجد له علاج ومع الوقت ساءت حالته الصحيه وفي غضون ايام قليله من دخوله المستشفى .
ومازلنا نخوض مع هذا المرض ومازلنا نخسر اعز ما نملك وماعلينا لكي نكافح ونحارب هذه المرض ان نقوم بحمايه انفسنا ومن نحب من خلال اتباع الارشادات الصحيه .
مريم الانصاري وهي طالبة جامعة سنة ثانية عاشت تجربة الأصابة بمرض كورونا حيث واجهت مشاكل نفسية من قلق وتوتر ومشاكل من حيث نظرة المجتمع السلبية، تروي قصتها في هذا التسجيل الصوتي:
تسجيل صوتي |
دكتوره روان الفراعنه قالت ان اثر نظرة الناس السلبية لمرضى كورونا على الصحة النفسية.
نظرة الناس السلبية لمريض كورونا عندما يتم إعلام المصاب بنتيجة اختبار كورونا، فإنه يمر بموجة من المشاعر السلبية، مثل الصدمة والإنكار والغضب والشك والشعور بالذنب والخجل والارتباك، وقد يصاب بنوبة ذعر، أو يعتريه الحزن والخوف على مستقبله وعلى عائلته”. وكثيرون يكونون في أعلى درجات الارتباك والإنكار، لأن إصابتهم بالفيروس قد لا تصاحبها أي أعراض، ولذلك فإن نتيجة الاختبار الإيجابية تكون صدمة بالنسبة لهم، وهو ما يجعلهم في حالة جمود تام، وغير قادرين على استيعاب الواقع الجديد والشروع في اتخاذ الإجراءات المنصوح بها”.
الاثار السلبية : الخوف من أحكام الناس: الشعور بالعار: عندما يحصل المصاب على نتيجة الاختبار الإيجابية، يمكن أن يبدأ بربط نفسه بنظرة المجتمع لهذا الفيروس. فيشعر فجأة بأنه شخص خطير ومضر بمجتمعه قد يتسبب بالموت للآخرين، وبالتالي تتدهور حالته النفسية. وتقول بيكي ستانفيغ: “إن أحكام المجتمع جعلت الإصابة بالعدوى تصبح وصمة عار، وهو أمر لم يكن مألوفا مع الأمراض الأخرى في السابق. وسببه الآن هو الانتشار واسع النطاق لفيروس كورونا، وآثاره التي سببت للبشرية زلزالا على المستوى الذهني والبدني”. ولكن رغم ذلك يحذر الموقع من أن كتمان خبر الإصابة بالعدوى سيكون أسوأ قرار يتخذه الإنسان، لأن إخفاء هذه المعلومة يمكن أن تسبب بمزيد تفشي الوباء وإلحاق الضرر بالأشخاص المحيطين به. كما أن المقربين من المصاب قد يشعرون بغضب أكبر إذا علموا بخبر إصابته بشكل متأخر، واكتشفوا أنه أخفى عنهم الأمر، وبالتالي تسبب لهم بخسارة الوقت.
الآثار المالية: يشير الموقع إلى أنه ليس الجميع لديهم وظيفة يمكن مواصلة القيام بها من البيت، أو أخذ عطلة مرضية بكل بساطة؛ إذ إن كثيرين لا يمكنهم المخاطرة بفقدان مورد رزقهم أو التوقف على الحصول على المرتب لمدة شهر أو اثنين. هذه الالتزامات المالية خلقت أوضاعا خطيرة، بما أن بعض الموظفين المصابين بالفيروس قرروا ملازمة الصمت ومواصلة الذهاب إلى مكان العمل. وتقول ستانفيغ: “كثيرون يواجهون معضلة أخلاقية، وحيرة بين العودة إلى العمل أو البقاء في المنزل، خاصة منهم من لا تظهر عليهم أي أعراض، ويشعرون على القدرة على مواصلة العمل”. الإنكار: يقول البعض إن “الجهل قد يكون نعمة”، ولذلك فإن الإنسان قد يفضل أحيانا تجاهل الحقائق، ومواصلة التظاهر بعدم معرفة ما يجري حوله. وبشكل عام، فإن الإنسان لديه ميل لتجنب الأفكار الصعبة والحقائق التي تحدث لديه مشاعر سلبية وضغوط نفسية، ولذلك فإن من تأتي نتيجة اختبارهم لفيروس كورونا إيجابية، قد يفضلون مواصلة حياتهم كأن شيئا لم يحدث.
وهنا يذكر الدكتور عبدالله العاني طبيب عام اثر نظرة الناس السلبية لمرضى كورونا على الصحة النفسية .
الى يومنا هذا, لا توجد دراسات قوية استطاعت ان تقيس حجم او شدة تأثير فايروس كورونا المستجد على الصحة النفسية للعامة او العاملين في القطاع الصحي. جميع الدراسات الموجودة في المطبوعات و المجلات الطبية تفتقر الى منهجيات قوية. ولكن جميع هذه الدراسات بغض النظر عن قوتها ترى انه فايروس كورونا ينتج تأثيرات نفسية سلبية في المجتمع و خاصة في طلاب الجامعات و العاملين في القطاع الصحي. وجدت دراسة اردنية اجريت من قبل باحثين في الجامعة الاردنية ان الحظر المصاحب لفيروس كورونا قد يسبب في ارتفاع مستوى القلق لدى الشعب الاردني و اثبتت الدراسة ان صغار السن و النساء و الغير قادرين على تحصيل المساندة الاجتماعية هم الاكثر عرضة للأضرار النفسية للفيروس.
دكتور محمد صباغ طبيب عام أجرى بحثآً علميآ عن تأثير جائحة كوفيد -19 على الصحة النفسية و”القلق المبكر المرتبط بالحجر الصحي و ارتباطاته بين الأردنيين”. تهدف الدراسة إلى تقدير مدى انتشار القلق المرتبط بالحجر الصحي وعوامل ارتباطه الاجتماعية والاقتصادية. وكان الأردن قد طبق حظر الخروج على الصعيد الوطني، وأوصى بتنفيذ الحجر الصحي الذاتي استجابةً لجائحة كوفيد-19. ومن المتوقع أن يكون لهذه التدابير عواقب على الصحة النفسية.
أظهرت نتائج الدراسة أن ما يقرب من أربعة من كل عشر مشاركين انتابهم شعورٌ بالقلق المرتبط بالحجر الصحي. وكان المشاركون الأصغر سناً، والنساء، والأشخاص الذين ليس لديهم دعم اجتماعي كافٍ أكثر عُرضة للشعور بالقلق المرتبط بالحجر الصحي. وتسلط هذه النتائج الضوء على أهمية استهداف هذه الفئات للتخفيف من أثر الحجر الصحي على الصحة العامة
وفي هذا الفيديو يوضح الدكتور ضرار حسن البلعاوي وهو استاذ ومسشار العلاج الدوائي السريري للامراض المعدية، خلال مقابلة اجراها مع قناة العربية، الاضطرابات النفسية التي يسببها فايروس كورونا (مثل:الاكتئاب ، القلق) للمتعافين، حيث تعد هذه الجائحة من الاحداث غير المعتادة في التاريخ الانساني الحديث ، حيث تسببت هذه الجائحة في ايقاف حركة الطيران واغلاق الحدود بين الدول ، وايقاف كافة الانشطة الدراسية في المدارس والجامعات ، والانشطة الرياضية والسياسية وصاحب ذلك ركود اقتصادي وتجاري عالمي في ظل زيادات متسارعة لمعدلات الاصابة بفايروس كورونا المستجد في مختلف دول العالم ، مع مطالبات رسمية بالبقاء في المنزل والتباعد الاجتماعي وعدم الخروج الا للضرورة القصوى كل ذلك شكل بدوره ضغوطآ نفسية على الافراد حيث تسببت الجائحة في اضطراب ايقاع الحياة اليومية لملايين من الافراد حول العالم في ما يتعلق بمواعيد العمل ، والمناسبات الاجتماعية ، واصبحت القيود كثيرة مع قرارات حظر التجول وضرورة الالتزام بسلسلة من الاجراءات الاحترازية التي فرضتها المجتمعات كارتداء الكمامات الطبية ، التطهير والتعقيم للاشياء والادوات .
اما على المستوى النفسي تسببت جاحة فيروس كورونا في شعور عام بالقلق من الاصابة بالعدوة ،خاصة مع تزايد اعداد الاصابات والوفيات سواء بين الاطقم الطبية وافراد القطاع الصحي من اطباء وممرضين او افراد عاديين في مختلف قطاعات المجتمع ، كما اسهم في زيادة حالة القلق العامة مما اصاب الافراد في نطاقات واسعة في حالة من الذعر والهلع ومشاعر القلق والتوتر المتزايد يومآ بعد يوم ، وزاد الامر توترآ من وجود مؤشرات لفشل النظام الصحي في بعض الدول على استيعاب الاعداد المتزايدة من هذه الاصابات .