منبر البترا
أعمال صحفية

“كُليّة الأطفال”… حضانة تصنع جيلاً واثقاً بالحبّ والمعرفة

منبر البترا – تقرير: فرح أبو الشّعر

في إطار الاهتمام المتزايد بمرحلة الطفولة المبكرة ودورها في بناء الإنسان، تواصل حضانة كليّة الأطفال تأكيد حضورها كمؤسّسة تربويّة رائدة تُعنى بصقل شخصيّة الطفل وتنمية قدراته في بيئة تعليميّة آمنة ومحفزة، تُوازن بين الرعاية والابتكار، وتؤسس لمدخل تربوي حديث يرتكز على التعلم بالحب والاكتشاف.

منذ انطلاقتها عام 1996، استطاعت الحضانة أن تحجز لنفسها مكانة مميّزة في ميدان التعليم المبكر، عبر برامج نوعي؟ة تستهدف الأطفال من عمر ثلاث إلى خمس سنوات، وهي المرحلة التي تصفها مديرة الحضانة عفاف إسحاق الشروف بأنها “الأكثر حساسيّة في تشكيل شخصيّة الطفل وتنمية مهاراته الاجتماعيّة والعاطفيّة، وبناء ثقته بنفسه ومحيطه”.

وتؤكد مديرة الحضانة أنّ عملية اختيار الكادر التعليمي تخضع لمعايير دقيقة، تجمع بين التأهيل الأكاديمي العالي والخبرة الإنسانية في التعامل مع الطفل. وتقول: “نبحث عن المربية التي تمتلك العلم والقلب معًا، القادرة على احتضان الطفل وفهم احتياجاته، وتطبيق أساليب تربويّة حديثة تُشعره بالحبّ والأمان.”

وتُولي الحضانة اهتمامًا خاصًا بتحدّيات الأطفال الذين يواجهون صعوبات في التكيّف أو في التواصل الاجتماعي، إذ تعمل بالتعاون مع مختصّين في علم النفس والتربية لتقديم الدعم اللازم لكلّ طفل، لضمان رحلة تعليميّة صحيّة ومتوازنة.

وتعتمد الحضانة مناهج تفاعليّة متكاملة تركّز على تنمية التفكير الإبداعيّ والنقديّ، من خلال أنشطة تجمع بين اللعب، والفنّ، والقصص، والعمل الجماعي، بما يعزّز قدرة الطفل على التعبير عن ذاته واكتشاف قدراته في بيئة غنيّة ومحفزة.

وتضيف الشروف: “لا نُعلّم الأطفال كيف يقرأون ويكتبون فقط، بل كيف يشاركون ويحترمون ويُحبّون، لأنّ بناء الإنسان المتوازن هو جوهر رسالتنا.”

وتروي إحدى المعلمات أنّ التعامل مع الأطفال كثيري البكاء يتطلب حنانًا وصبرًا مضاعفًا، مؤكدة أن “الاستماع للطفل أهمّ من إسكات بكائه، فالفهم هو أوّل خطوة نحو الطمأنينة”.

وفي مشهدٍ يعكس روح المكان، تتوزّع ضحكات الأطفال بين الأركان التعليميّة والزوايا الملوّنة، في صورة تجسّد فلسفة الحضانة القائمة على دمج التعلم بالمرح، والجدّ بالحب، والتربية بالاحترام.

وتختتم المديرة حديثها قائلة:
“نطمح أن يغادر الطفل أبواب الحضانة وهو يحمل في داخله شغف التعلّم، وثقةً بنفسه، وفضولاً يستمرّ معه مدى الحياة.”

Related posts

“الدُّخان” في صدورِ أطفالنا… من المَسؤول؟؟!!

ahmad shtayyat

الدرّاجات الناريّة بين مُتعَة القِيادة والمَخاطِر المُحتَمَلَة

ahmad shtayyat

حساسية الهستامين “التنفسية والغذائية”.. كيف يتعايش معها المصاب؟

admin user

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com