منبر البترا
مقالات

كيفية التعامل مع الطفل بالصفوف الأولى

نادين علي السواعير/ تربية صف – إن تربية طفل عنيد تحدي كبير لكل أم ومعلمة، كتناول الطعام والواجبات المدرسية والمنزلية، وهذا هو المعركة اليومية التي تجعلك تشعرين بالإحباط، ولكن هل تعلمين أن طفلك العنيد هو طفل ذكي؟ وقد يكون له شأنًا عظيمًا يومًا ما إذا احتويته وتعاملت معه بطريقة صحيحة، أما إذا اعتمدت أسلوب العقاب فسيزداد عناده.


ولكي نفهم صفات الطفل العنيد ذو الـ 10 سنوات علينما أن نعرف أنه ليس كل طفل يرفض تناول الطعام على الغداء أو رفض حل الواجب أو الاستماع لمعلمته أو رفض الذهاب إلى التمرين هو طفل عنيد، فهناك بعض الصفات التي يجب أن تتحقق في الطفل العنيد وهي : لديه رغبة وحاجة كبيرة في أن يُسمع ويُفهم، وغالبًا ما يحاول لفت انتباهك، فهو لديه رغبة قوية وعنيفة في الاعتماد على نفسه ولديه إصرار وعزم على تنفيذ رأيه ولديه نوبات غضب عديدة، أكثر من أقرانه ولديه مهارات قيادة قوية، قد يكون متسلطًا أحيانًا.

أما طريقة التعامل مع الطفل العنيد فهي : الاستماع له، إذ يجب أن تسمعي طفلك جيدًا ليسمعك، يميل الطفل العنيد إلى المجادلة، تحاوري مع طفلك ولا تتجاهليه أبدًا، فقد يؤدي ذلك إلى زيادة عنده. ثانياً تواصلي معه، لا تجبريه: لا تجبري طفلك على ما تريدين، يمكنكِ أن تطلبي ما ترغبين فيه بهدوء وبأسلوب عرض أكثر منه أسلوب أمر، فمثلًا بدلًا من أن تطلبي من طفلك أن يترك مشاهدة التلفزيون فورًا ليقوم بواجباته، يمكنكِ أن تقولي له ما رأيك أن نعمل واجبات المدرسة معًا؟، أو ما رأيك أن تنتهي بعد عشر دقائق؟، وهكذا.

ثالثاً أعطيه خيارات: يميل الطفل العنيد إلى اتخاذ القرار، عندما تخيري طفلك العنيد بين أمرين كل منهما يحلو لكِ، فقد قمتِ بالخدعة التي تحقق لكل منكم ما يريد. رابعاً حافظي على هدوئك: الصراخ والغضب والنعت بالصفات السيئة لا يؤدي أبدًا إلى نتائج جيدة مع الطفل العنيد. خامساً تفاوضي مع طفلك: ليس عليكِ أن تستجيبي لكل طلبات طفلك، وليس عليكِ القبول بجميع اعتراضاته وشجعيه على السلوك الجيد وائماً ضعي نفسك مكان طفلك، فهو يرى ما يريد، وأنت ترين ما يحتاج، حاولي أن تنظري بعينيه وتري ما يرغب فيه.

 في عمر العاشرة تبدأ بعض التغيرات في الحدوث، فيبدأ طفلك الاهتمام بالأصدقاء أكثر، ويبدأ التعرف على جسمه أكثر، فقد اقترب طفلك من سن البلوغ، إليكِ بعض النصائح للتعامل مع طفلكِ في هذه الفترة:

اقضي وقتًا مع طفلك تتحدثان فيه عن أصدقائه وعن إنجازاته وانخرطي في مدرسة طفلك، تعرفي على مدرسيه وشجعيه على الانضمام إلى الفرق الرياضية أو التطوعية وشجعيه على استخدام حدسه الداخلي في التفرقة بين الصحيح والخطأ، واغرسي فيه الشعور بالمسؤولية، واجعليه يشارك في الأعمال منزلية يوميًا.

Related posts

التعليم بين النظرية والتطبيق- بقلم:د.بثينة المحادين

جامعاتنا والخريجون- بقلم:د.هيثم أبو كركي

كريم بنزيما.. من صافرات الاستهجان الى رفع القبعات

Admin User

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com