نوفمبر 5, 2025
منبر البترا
أخبار المنبر

“البترا” تستضيف ندوة “الشباب العربي: وجه الوطن العربيّ المستقبليّ”

منبر البترا – رينا سعد الدين
تصوير: عبدالكريم عجاج

استضافت عمادة شؤون الطلبة في جامعة البترا، بالتعاون مع منتدى الفكر العربي، الجلسة الشبابيّة: “الشباب العربي: وجه الوطن العربي المستقبلي”، أمس الثلاثاء، والّتي عُقِدت على مسرح الأنباط.

تكوّنت الندوة من جلستين، أدار جلستها الأولى عميد شؤون الطلبة الأستاذ الدكتور إياد الملاّح، موضحًا أنّ الهدف الرئيس من عقد الندوة هو التمهيد للمؤتمر الشبابي العربي الثامن.

واستهلّ الملاّح الجلسة بالترحيب بالضيف الأول الدكتور صادق الفقيه، الأمين العام لمنتدى الفكر العربي، الذي أوضح أنّ المؤتمر تمّ تأجيله عدّة مرات بسبب الأوضاع الإقليميّة الراهنة.

وأكّد أنّ هذه الجلسات الشبابية تشكّل مساحة بديلة لمناقشة القضايا التي لم يتسنَّ للمؤتمر تناولها في الوقت الحالي.

وأعرب الفقيه عن تقديره لجامعة البترا، لافتًا إلى أنّ ازدياد عدد طلبتها هذا العام يعكس السمعة الأكاديميّة المرموقة التي تتمتع بها الجامعة، وقدرتها على استقطاب أعداد متزايدة من الطلبة.

وتحدث بعده المدير العام للمعهد العربي للتدريب والبحث الإحصائي الدكتور عبدالله العويدات، الذي شغل عددًا من المناصب الوزاريّة السابقة، من بينها وزير الشباب، ووزير التنمية الاجتماعيّة.

وأشار العويدات إلى الفجوة بين الجيل الحالي والجيل السابق، مُنوّهاً أنه أمضى أكثر من خمسةٍ وخمسين عامًا في العمل مع الشباب، وأنّ هذه الفجوة ليست مجرّد مصطلحٍ عام، بل تؤدي إلى ظواهر اجتماعية خطيرة، أبرزها الاغتراب، الذي يتمثل بابتعاد الشباب عن ذويهم وشعورهم بالعزلة والخوف، مما قد يدفع بعضهم إلى التفكير بالانتحار.

وتناول العويدات خلال حديثه الاستعمار في الوطن العربي، مؤكدًا أهميّة المواطنة الحقيقيّة القائمة على أداء الواجبات ونيل الحقوق، مشددًا على أنّ ميزان التقدير في المجتمع يجب أن يكون الإنجاز لا العرق، أو الجنس، أو اللون.

وأوضح أنّ تصدير المجتمعات الغربيّة لمفهوم الديمقراطيّة جعلها شكليّة في العالم العربي، على عكس تطبيقها الفعلي في دول الغرب، مشيراً إلى أنّ المجتمع الأردني تحوّل خلال العقود الثلاثة الماضية إلى مجتمعٍ طبقي، ممّا أدى إلى اتّساع رقعة الفقر وتراجع العدالة الاجتماعيّة.

واختُتمت الجلسة الأولى بكلمة رئيس اتحاد الكتّاب العرب في سوريا الدكتور محمد الحوراني، الذي أكّد أنّ الشباب يجب أن يكونوا الفئة الأكثر فاعليّة في المجتمع، مشيرًا إلى أنّ أثرهم لا يكاد يُلمس نتيجة محاولات بعض الفئات الأخرى مصادرة قراراتهم.

وأوضح الحوراني أهميّة المبادرات الشبابيّة في إبراز صورة الشباب ودورهم الحقيقي في المجتمع، داعيًا إلى تمكينهم من المساهمة في عمليّة صنع القرار وتعزيز حضورهم في الحياة العامّة.

وفي ختام الجلسة، فُتح باب الحوار حيث طرح الطلبة مجموعة من الأسئلة حول قضايا سياسيّة وجغرافيّة في العالم العربي، تناولت موضوعات مثل الوحدة العربيّة والتحوّلات التاريخيّة في المنطقة.

وفي الجلسة الثانية، الّتي أدارها عميد كليّة الآداب الأستاذ الدكتور محمود السلمان، استهلّ الدكتور زياد عبدالله حديثه عن التكنولوجيا الحديثة وعلوم البيانات، بالتأكيد على ضرورة تحلّي الشباب بروح التفاؤل باعتبارهم صنّاع المستقبل.

وذكر أنّ أبرز الشركات العالميّة مثل “فيسبوك” وغيرها انطلقت من الجامعات، التي تُعدّ بيئة خصبة للمشاريع الرياديّة والإبداعيّة.

وشدّد على أهميّة مواكبة التطورات المتسارعة في مجالات التقنية، موضحًا أنّ الذكاء الاصطناعي قادر على ابتكار آلات تؤدّي مهام البشر، وهو ما يعكس التحوّل الكبير في طبيعة سوق العمل.

وأوضح أنّ المهارات المطلوبة حاليًا تتركّز في مجالات الاتصالات وعلوم البيانات، واستعرض عددًا من مشاريع التخرّج لطلبته كنماذج على الإبداع الشبابي، داعيًا الطلبة إلى البحث عن أفكار قابلة للتمويل والاستثمار.

واختتم حديثه بتوجيه نصيحة للشباب بالإفادة من البيئة الداعمة التي يسعى صُنّاع القرار في الأردن إلى تطويرها، مشيرًا إلى أنّها تمثل فرصة حقيقيّة لبناء مستقبل مهني وريادي ناجح.

وتحدثت الدكتورة نور الكبيسي، المتخصّصة في القانون الدولي العام والناشطة في المنتدى العربي، عن محور مكافحة المخدرات، مؤكدة أنّ هذه المشكلة تُعدّ من أبرز التهديدات التي تواجه المجتمعات العربية وتؤثر بشكل مباشر في فئة الشباب.

وأوضحت أنّ مواجهة هذه الظاهرة تتطلب تكاتف الجهود الإعلاميّة والتوعويّة، مشيرة إلى إمكانيّة تسخير وسائل الإعلام التقليديّة والرقميّة في رفع الوعي بخطورتها.

وبيّنت أنّ تطبيقات الذكاء الاصطناعي باتت قادرة على تحليل البيانات الصادرة عن مواقع التواصل الاجتماعي للكشف عن حالات التعاطي والأنماط السلوكيّة المرتبطة بها.

وفي نهاية الجلسة فتح باب الحوار بين المتحدّثين والطلبة، الذين ناقشوا أهمّ المحاور المطروحة في الجلسة الثانية.

Related posts

“البترا” تستضيف الحفل الختاميّ لتحدّي الرّقميّات الأردنيّ

ahmad shtayyat

كلية العلوم الإدارية والمالية في جامعة البترا تحصل على الاعتماد البريطاني ASIC في كافة تخصصاتها

Admin User

“البترا” تفوز بمناظرة “سفراء العافية”

ahmad shtayyat

اترك تعليقا

WP2Social Auto Publish Powered By : XYZScripts.com