منبر البترا – ياسمين فؤاد ريان
رسيل المعايطة
نظّم نادي جامعة البترا، أمس الأوّل الإثنين، 3 نوفمبر 2025، لقاءً حواريًا ضمن فعاليّات “صالون البترا الثقافي”، استضاف خلاله عطوفة الدكتور جادالله الخلايلة، مدير عام مؤسّسة الضمان الاجتماعيّ، بحضور الأستاذ الدكتور رامي عبد الرحيم، رئيس الجامعة، وعددٍ من أعضاء الهيئة التدريسيّة والإداريّة، إلى جانب مجموعة من الطلبة.
وفي مستهلّ اللقاء، أكّد الدكتور الخلايلة أنّ مؤسّسة الضمان الاجتماعيّ تعمل باستمرار على توسيع مظلّة الحماية الاجتماعيّة لتشمل مختلف القطاعات في المملكة، بما يواكب مستجدّات سوق العمل، ويعزّز الاستقرار الاجتماعيّ والاقتصاديّ لشرائح المجتمع كافة.
وأوضح أنّ المؤسّسة ترتكز في عملها على ذراعين رئيسين؛ يتمثل الأول بذراع التأمينات، الذي يتولّى مسؤوليّة الاشتراكات والتفتيش والتحصيل، فيما يتمثل الثاني بذراع الاستثمار، الذي يُعنى بإدارة أموال المؤسسة وتنميتها من خلال صندوق استثمار أموال الضمان الاجتماعيّ، بما يضمن استدامتها وتعزيز عوائدها الماليّة.
وأشار إلى وجود خمسة أنواع من التأمينات ضمن مظلّة الضمان الاجتماعيّ، أربعة منها مطبّقة حاليًا وتشمل تأمين الشيخوخة والعجز والوفاة، وإصابات العمل، والأمومة، والتعطل عن العمل، وبالنّسبة إلى التأمين الخامس، وهو التأمين الصحيّ، فلا يزال قيد الدراسة تمهيدًا لتطبيقه في المستقبل ضمن خطة تطوير شاملة.
وبيّن أنّ المؤسّسة، منذ عام 1995، شرعت في شمول الموظفين الجدد في الخدمة المدنيّة ضمن نظام الضمان الاجتماعيّ، بدلاً من نظام التقاعد المدنيّ، في خطوة تهدف إلى توحيد الأنظمة وتعزيز مبدأ العدالة بين العاملين.
وذكر أنّ الأرقام الماليّة المُعلنة بهذا الخصوص تُعدّ تقريبيّة، وتخضع للمراجعة والتحديث بشكل مستمرّ.
وشدّد الخلايلة على أهميّة حماية المعلومات والبيانات الشخصيّة الخاصّة بالمشتركين، مؤكّداً أنّ المؤسّسة تعتمد نظامًا إلكترونيًا دقيقًا يضبط عمليّة الوصول إلى الملفات والبيانات، ويوثّق الجهات المخوّلة بالاطلاع عليها، حرصًا على حماية الخصوصيّة وتعزيز الثقة المؤسّسيّة.
كما تطرّق إلى مفاهيم التقاعد والشيخوخة، داعيًا إلى إعادة النظر في بعض المصطلحات التقليديّة التي لم تعد تعكس واقع الأفراد وقدراتهم.
وأوضح أنّ هناك توجهًا داخل المؤسّسة لتغيير مصطلح “الشيخوخة” إلى مصطلح أكثر إيجابيّة وتحفيزًا، يأخذ بعين الاعتبار الجوانب النفسيّة والاجتماعيّة، قائلاً:
“الرجل كما يشعر، والأنثى كما تبدو”، في إشارة إلى أنّ القدرة على العطاء لم تعد مرتبطة بالعمر الزمنيّ فقط، بل بالحالة النفسيّة والجسديّة للفرد.
وساد اللقاء أجواء من الحوار المفتوح والتفاعل البنّاء، حيث طُرحت العديد من الأسئلة والاستفسارات من قبل الحضور، تناولت حقوق المؤمَّن عليهم، وآليّات التقاعد، وتوسعة الشمول، ومراحل تطبيق التأمين الصحي.
وأجاب الخلايلة عن كافة الأسئلة بشفافية، مؤكّداً التزام المؤسّسة بتطوير خدماتها، وتوسيع التحوّل الرقمي، وتسهيل الوصول إلى الحقوق التأمينيّة للمواطنين.
وفي ختام الجلسة، عبّر الحضور عن تقديرهم لهذه المبادرة الهادفة، مشيدين بجهود مؤسّسة الضمان الاجتماعيّ في تحديث خدماتها، وبحرص جامعة البترا على استضافة فعاليّات تثقيفيّة ترتقي بالحوار المجتمعيّ، وتُعزّز من ثقافة الحقوق والمعرفة لدى مختلف فئات المجتمع.











